آثار مصرية

الحضارة المصرية

تعد واحدة من الحضارات الأقدم على وجه الأرض، تلك الحضارة التي نشأت على وادي النيل في شمال أفريقيا منذ العصر الحجري القديم، وبحكم موقعها في منتصف العالم فقد كانت مطمع للغزاة، فسيطرت أكبر إمبراطوريات العالم على مصر، وفي المقابل تركت لمصر إرث حضاري متنوع.

أشهر الآثار المصرية

تمتلك مصر من الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية ما يجعلها أغنى دول العالم حضاريًا، فليس فقط ما تمتلكه مصر من آثار يتنشر في متاحفها المفتوحة في صعيد مصر، أو آثارها الإسلامية والقبطية التي لا تخلوا منها مدينة مصرية، وإنما مصر تمتلك أكثر من ذلك، فمتاحف العالم تزخر بمقتنيات من ، التي وصلت إليهم عن طريق التبادل التجاري قديمًا، أو من خلال عمليات الاستيلاء على الآثار المصرية إبان فترات الاستعمار الفرنسي والإنجليزي على مصر، بالإضافة لعمليات التهريب التي تنتجها بعض المنظمات العالمية، ورغم كل ذلك ما زالت مصر غنية بآثارها وتراثها الحضاري.

آثار فرعونية

بسبب ما تمتلكه مصر من آثار فرعونية أصبحت تمتلك ما يقرب من ثلثي آثار العالم، فلديها معابد ومقابر وآثار تنتشر في مصر السفلى لا تكفي الكتب لوصفها، الهيئة العامة للاستعلامات، آثار وشخصيات فرعونية. وذلك بخلاف الآثار القابعة داخل رمال مصر، والتي يتكشف لنا منها يومًا بعد يوم كنوزًا غرقت في الرمال أو دفنت تحت العمران، فيوجد بمصر آثار تعود لأكثر من 3 آلاف سنة قبل الميلاد، ومن أهم آثار مصر الفرعونية ما يلي:

  1. المتحف المصري: يعتبر من أكبر المتاحف في العالم بما ضمه من أثار تعود لأكثر من 7 آلاف سنة، فيضم المتحف مقتنيات لملوك الأسرات الأولى، كما يضم مومياوات لأسرات بكاملها، بالإضافة للكثير من التماثيل لحكام مصر القديمة، منها ما هو مصنوع من الذهب أو أنواع مختلفة من الأحجار.
  2. الأهرامات: وهي أكبر أثر يدل على عظمة حضارة المصريين القدماء، وهي مجموعة تتألف من شيدت لدفن الملوك، وتتميز بارتفاعها الشاهق وحجمها العظيم، وبخلاف هيئتها الخارجية بالغة العظمة، فإن بداخل كل هرم مقتنيات الملك المدفون بداخله، كما أن الأهرام من الداخل مقسمة ومزينة بطريقة مبهرة.
  3. المعابد: الإرث الحضاري لمصر من المعابد كبير جدًا، فصعيد مصر وخاصة مدينة الأقصر به عشرات المعابد التي شيدت على مر 3 آلاف سنة أو أكثر، ومن أشهر تلك المعابد معبد الدير البحري، ومعبد الكرنك، ومعبد أبو سمبل.
قد يهمك هذا المقال:   برج شهر ١

يعتبر المصريون من أوائل الشعوب التي اعتنقت الديانة المسيحية، فمن قبل أن تعترف الإمبراطورية البيزنطية بالدين المسيحي كدين رسمي لها، كان المصريون قد شيدوا كنائس، وأقاموا أديرة، ولذلك فإن المصريون تعرضوا للكثير من الاضطهاد والعنف قبل الاعتراف الرسمي بالمسيحية، ومنذ دخول المسيحية لمصر وحتى اليوم مازالت الكنائس تقام والأديرة تعمر، وتظهر أهم الآثار القبطية في مصر فيما يلي:

  1. الكنسية المرقسية بالإسكندرية: وهي أول كنيسة تقام بمصر والشرق الأوسط، تم تشييدها في القرن الأول الميلادي، وهي ثاني أكبر كنيسة أرثوذكسية في الشرق بعد كنيسة القسطنطينية. ويكيبيديا، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
  2. دير سانت كاترين: يقع بالقرب من جبل كاترين بسيناء، وهو أقدم دير في العالم، أمرت ببنائه الإمبراطورة هيلين، وأكمل بناءه الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وأول ما وضع بالدير رفات قديسة الإسكندرية “كاترين”، ويضم الدير أماكن للتعبد والسكن وكنيسة أثرية عتيقة.
  3. المتحف القبطي: يقع المتحف بحي مصر القديمة، والمتحف بحالته الآن نشأ سنة 1910م، ويضم المتحف مقتنيات للملوك المسيحين والقساوسة، ويضم أكثر من 16 ألف قطعة أثرية، وتقسم بداخله حسب تصنيفها “أخشاب، أحجار، معادن، أقمشة”.

تعتبر مصر من أغنى دول العالم الإسلامي بمعالم ، فوحدها القاهرة تمتلك آلاف المساجد “مدينة الآلف مأذنة”، الهيئة العامة للاستعلامات، آثار مدينة القاهرة الإسلامية. وبالقاهرة التاريخية وحدها عشرات المساجد القديمة التي شيدها المسلمون الأوائل، وحكام الدول الإسلامية المستقلة، ومن أهم الآثار الإسلامية بمصر ما يلي:

  1. مسجد عمرو بن العاص: هو أول المساجد التي بنيت بمصر، ويقع بحي الفسطاط بمصر القديمة، وقد تميز المسجد باتساع ساحته الداخلية وممراته الطويلة، وقد تعرض المسجد لتدمير عنيف إبان الحملة الصليبية في على مصر في القرن السادس الميلادي، وقد أعاد صلاح الدين الأيوبي ترميمه، وهو باقي على تلك الحالة حتى اليوم.
  2. مسجد أحمد بن طولون: شيده مؤسس الدولة الطولونية أحمد بن طولون في القرن الثالث الميلادي، ويشبه المسجد في بناءه مسجد سامراء بالعراق، وقد شيد على بروة عالية ولذلك سمي بالمسجد المعلق.
  3. الجامع الأزهر: وهو منارة العلم في العالم الإسلامي، فرغم مرور أكثر من ألف عام على بناءه إلا أنه لا يزال قبلة العلم عند المسلمين في مختلف أنحاء العالم، فيفد إليه الطلاب من كل حدبٍ وصوب ليدرسوا به علوم الشريعة والعلوم الشرعية.
  4. جامع الحسين: وهو من المساجد الشهيرة الكائنة بمنطقة القاهرة التاريخية، وله مكانة خاصة عند المسلمين السنة والشيعة على وجه الخصوص، وتشهد الساحة احتفالات سنوية كبيرة في مولد الحسين بن علي، ويقبل عليها محبي الإنشاد الديني.
  5. قلعة صلاح الدين: وهي قلعة أنشئها صلاح الدين الأيوبي فوق هضبة المقطم، وكانت منذ عهده مقرًا للحاكم ومركزًا لحماية القاهرة من الأعداء، ولم يسكنها صلاح الدين فقد مات قبل اكتمالها، ومن أشهر الحكام الذين أقاموا بها محمد علي باشا المؤسس لمصر الحديثة، وبداخل القلعة متحفًا خاصًا به، ومسجده الشهير بها.
  6. شارع المعز: ولا يعتبر الشارع نفسه كأثر تاريخي فقط، وإنما هو أحد الآثار المصرية المدرجة بقائمة التراث العالمي، فعلى طول الشارع تنتشر المساجد العتيقة والبيوت الأثرية، ويشهد الشارع إقبالًا كبيرًا من السياح، وتقام بالبيوت الأثرية فيه احتفالات وعروض فنية وورش ثقافية.
قد يهمك هذا المقال:   السياحة في روما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *