أسباب الوقوع في المخدرات

حقيقة المخدرات

يمكن معرفة حقيقة المخدر من التعريفات التالية:محمد بن يحيى النجيمي، وأحكامها في الشريعة الإسلامية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، الطبعة الأولى، 2004، ص7-9.

  • تعريف المخدر لغة: الكسل والفتور، والخدر في العين يعني فتورها، ويأتي بمعنى الثقل الذي يصيبها من القذى الذي فيها، والجمع خدور وأخدار، والمصدر منه هو التخدير.
  • تعريف المخدر اصطلاحًا: هو ما يُغيِّب عقل وحواس الإنسان دون أن يصاحب ذلك نشوة أو سرور، ويظهر ما سبق من تعريف الخدر لغةً واصطلاحًا ارتباط بين المعنيين في اعتبار المخدرات أنها مزيلة للعقل وإن لم يحدث لها المصاحبة في النشوة والطرب وغيره وهنا جاء التوافق بين المعنى الشرعي والمعنى اللغوي.
  • تعريف المخدر طبيًا: هو كل مادة خام أو أي مستحضر يحتوي على عناصر منبهة أو مسكنة إذا استخدمت دون استشارة طبية فإنها تؤدي إلى الإدمان مما يعود عليه بالضرر وعلى المجتمع كذلك.
  • تعريف المخدر علميا: يُعرف بأنه المادة الكيميائية التي تسبب النعاس للإنسان أو النوم وغياب الوعي والذي يصحبه تسكين للألم.

هناك أسباب عديدة تدفع الإنسان للوقوع في براثين هذه ، وجعله متعاطيا للمخدرات منها ما يلي:خالد اسماعيل غنيم، أضرار تعاطي المخدرات والكحول وأثره على المجتمع، مركز الكتاب الأكاديمي، عمان، الطبعة الأولى، 2016م، ص60-63.

  • ضعف الوازع الديني لدى الأشخاص والفراغ الروحي.
  • هروب الشخص من واقعه المؤلم الذي يعاني منه ويواجهه.
  • يرى بعض المتعاطين أن تجعل الشخص يعيش في أجواء من المتعة، بحيث يصلون إلى أعلى مستوياتها ويهربون من المشاكل التي تعترضهم، وهذا الاعتقاد خاطئ يؤدي إلى تفاقم المشاكل لديه، وزيادة المخاطر الصحية والدينية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها الكثير من الأضرار.
  • هروب الشخص من العالم الذي يعيش فيه حسب اعتقاده إلى عالم آخر يرى فيه السكون والهدوء والراحة النفسية.
  • رفقاء السوء والأقران والزملاء هم أحد أسباب التعاطي فيقلد الشخص رفيقه السيء تقليدا أعمى حتى يصل إلى مرحلة الإدمان.
  • قلة العمل والفراغ والبطالة، فيجد في التعاطي اللهو والبطر والمجون الذي يشغل وقته.
  • عيش المدمن في عالم من الخيال وتصورات ذهنية خاصة به، لا تقوم على أساس واقعي سليم.
  • عدم وجود الدافع لدى الشخص نحو عمل الخير، والبعد عن المفاسد والشرور، والخبائث، فإذا فقد الإنسان هذا الدافع كان من السهل وصوله إلى حالة من الإدمان.
  • جهل الشخص وتخلفه، وعيشه في بعد عن العلم و هو سبب من أسباب التعاطي.
  • بحث الشخص عن الشهوات والملذات والنشوة الجنسية.
  • غياب التوجيه والرعاية السليمة، والإرشاد الذي يقوم على أساس واع، وتقع مسؤولية التوجيه هذه على الآباء بالدرجة الأولى والجمعيات التطوعية، والخيرية، فمن الضروري توعية الشباب في المدارس بهذه المخاطر والآفات عن طريق توزيع النشرات التثقيفية التي تزودهم بالمعلومات الهامة والضرورية عن المخدرات وطرق البعد عنها، وإرشادهم للوقاية منها، والابتعاد عن كل من يتعاطاها.
  • التربية السيئة، نتيجة جهل أحد الوالدين أو كلاهما في أصول ومبادئ تربية الأبناء، أو موت أحدهما أو فقده بطلاق، وهذا الأمر يؤدي إلى انحراف الأبناء وميلهم إلى الانحراف واتِّباع طرق الجريمة والجنوح بجميع انواعها.
  • تزيين بعض الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات لغيرهم، أن المتعاطي يتميز بالرجولة والتحرر ويصل إلى قمة المتعة بأخذه هذه المسكرات والمخدرات.
  • انتشار أشخاص مروجين هدفهم الأساسي تضليل الشباب وإفسادهم والإيقاع بهم وتسويق بضاعتهم والسيطرة على عقول الشباب البسيطة، والتلاعب بأحاسيسهم ومشاعرهم من خلال تزيين الشهوات لهم، وجعلهم من المدمنين.
  • القدوة والمثل السيء من الآباء، فإذا كان الأب مدمنًا على المخدرات فإن ذلك يؤثر سلبًا على أبناءه الذين يقلدونه فالآباء هم قدوة لأبنائهم في كل عمل يقومون به.
  • فقدان المعيل، والذي يؤدي إلى اتجاه الأبناء لكسب العيش، بطرق عديدة ومع غياب القدوة والمرشد، والتربية الصالحة، يكون من السهل الوقوع في الإدمان، وخاصة إذا تعرض الابن في طريقه إلى أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة فيضلونهم عن طريق الخير، ويستدرجونهم لارتكاب الفواحش والترويج لبضائعهم.
  • الاعتقاد الخاطئ عند البعض بأن مادة الأفيون تزيد من قوة النشاط الجنسي عند الشخص المتعاطي لها، في حين أنها تؤدي إلى ضعف في نشاطه الجنسي.
  • عدم توفر من يرشد بأخطار المخدرات وأضرارها على الإنسان، وعدم توافر النشرات والإعلانات والكتيبات الصحية التي تظهر آثارها الضارة على صحة الفرد والمجتمع وأخلاق الجيل الناشئ.
  • عدم انتشار المراكز ودور الرعاية التي تهتم بعلاج المرضى وإرشادهم وتوعيتهم.
  • التساهل في إنزال العقوبات الشديدة على المروجين وتجار المخدرات والمهربين والمتعاطين من قبل السلطات المختصة، فيؤدي ذلك إلى تشجيع بعض الأشخاص وعدم ردعهم.
  • الثقافات الدخيلة والمستوردة من الخارج، التي تهدف إلى النيل من كرامة الأمة، وتدميرها دون أن تشعر.
قد يهمك هذا المقال:   البطالة المقنعة

آثار و أضرار المخدرات السلبية

تعود المخدرات على الفرد والمجتمع بالأضرار العديدة التي تشمل الأجسام والعقول والاتجاهات والأفكار ومن هذه الأضرار ما يلي:فؤاد بسيوني، ظاهرة انتشار وإدمان المخدرات، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، الطبعة الثانية، ص96.

  • تشجيع المخدرات على الفجور والفاحشة والفسوق والرذيلة والانحرافات العديدة.
  • تعمل على تدمير بناء الأسرة وتماسكها وتشريد أفرادها، فيصبح البؤس والشقاء نهاية لها ومصير محتوم.
  • انهيار بين الناس وانتشار العداوة والبغضاء والحقد بين أفراد المجتمع.
  • تدمير اقتصاد الأسرة بسبب الاستمرار في تعاطي المخدرات والذي يؤدي إلى تدمير اقتصاد المجتمع فيما بعد وانهياره بالنتيجة.
  • ضياع جزء من ميزانية الدولة بسبب تخصيصها مبالغ طائلة لمكافحة المخدرات وعلاج المدمنين عليها.
  • زيادة الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأشخاص نتيجة تناولهم بعض العقاقير السامة والضارة على بنية الجسم وصحته.

تاريخ معرفة المخدرات

للمخدرات أسماء وأصناف عديدة منها الحشيش، والكوكايين والأفيون بمشتقاته العديدة وهذه الأصناف لم يكن يعرفها العرب في الجاهلية، ولم تذكر الكتب أنها كانت متداولة في تلك الحقبة من الزمن، إلا أن المعروف أن هذه النباتات قد عرفها الإنسان منذ زمن بعيد، ومن هذه النباتات نبات القات، والحشيش، والكوكا، حيث استخدمها الإنسان لأغراض العلاج سابقا، إلا أنه في الفترة الأخيرة أسيء استخدام مثل هذه النباتات، مما جعل البشرية تعاني من أضرارها العديدة، ووضعها أمام مشكلة معقدة عانت منها فترة من الزمن وزاد الأمر سوءاً بسبب تهاون الأنظمة في وضع القوانين الرادعة التي تقيد أو تنظم زراعة هذه النباتات، قد يكون الهدف من ذلك اقتصادي أو سياسي.خالد اسماعيل غنيم، أضرار تعاطي المخدرات والكحول وأثره على المجتمع، مركز الكتاب الأكاديمي، عمان، الطبعة الأولى، 2016م، ص24.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *