أسباب وأعراض خشونة الركبة

ما هي خشونة الركبة

تعتبر خشونة الركبة من الإعتلالات الصحية الشائعة لدى نسبة كبيرة من الناس حول العالم، خاصةً مع التقدم في العمر، وما يرافقه من مشاكل عديدة في العظام كالتهاب المفاصل وهشاشة العظام ومشاكل الغضروف المختلفة، وخشونة الركبة تعني حدوث تآكل في غضروف الركبة الناعم والذي يغلف سطح المفصل، مما يسبب آلامًا حادة في الركبة وصعوبة في تحريك المفصل نتيجة لتراجع وظيفة الغضروف التي تكمن في جعل الحركة سلسة وسهلة، ولا شك بأن هذه المشكلة تسبب إعاقة يومية عن القيام بمعظم النشاطات الحركية لدى المرضى، لما تلعبه الركبة من دورٍ رئيسي في الأنشطة الحركية العامة كصعود الدرج والمشي وقيادة السيارة والوقوف المتكرر، وفي هذا المقال سيتم عرض بعض المعلومات الهامة حول خشونة الركبة، أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.

أسباب خشونة الركبة

هناك العديد من الأسباب التي قد تلعب دورًا أساسيًا في حدوث خشونة الركبة منها:

  • العامل الوراثي: إذ قد تنشأ خشونة الركبة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في مشاكل الركبة أو خشونة المفاصل.
  • السمنة: حيث أن زيادة الوزن بشكل ملحوظ تعد من أهم الأسباب المؤدية لخشونة الركبة المبكرة لدى الشباب، نظرًا لزيادة ضغط الجسم على هذا المفصل الأمر الذي يعيق من حركته بسلاسة.
  • اتباع ممارسات يومية خاطئة: كتكرار الصعود والنزول من الدرج “السلالم” بشكل يومي ومجهد، أو ممارسة بعض الرياضات العنيفة كرفع الأثقال والأوزان العالية.
  • المبالغة في تناول البقوليات أو اللحوم الحمراء:وذلك بشكل يومي وبكميات كبيرة، مما يرفع من نسبة حمض اليوريك في الدم والذي يسبب مرض النقرس والتهابات الركبة وخشونتها.
  • التعرض المتكرر للهواء البارد المباشر: والذي يؤدي إلى تآكل المفصل تدريجيًا وتسريع خشونة الركبة.
  • تقوّس الساقين: والذي بدوره يؤدي إلى زيادة الثقل على أجزاء محددة من المفصل دون غيرها مما يسبب خشونة الركبة.
  • وجود مشاكل صحية سابقة في المفاصل: كالتهاب المفصل “الروماتيزم” أو وجود إصابات قديمة فيه كالكسور أو الهلال الغضروفي أو تمزقات في الأربطة أو بالغضاريف.
  • التقدم في العمر: حيث أن التقدم في العمر غالبًا ما يرافقه ضعف في قوة الغضاريف وهشاشة في العظم.
قد يهمك هذا المقال:   أعراض ارتفاع الضغط

أعراض خشونة الركبة

هناك العديد من الأعراض التي قد ترافق مشكلة خشنة الركبة من أهمها ما يلي:

  • حدوث تغيرات واضحة وملحوظة في المشي المعتاد وفي حركة الركبة، نظرًا لعدم اتزان الحركة في القدمين.
  • الشعور المتكرر بآلام حادة وشديدة في منطقة الركبة خاصة مع الوقوف الطويل أو صعود الدرج أو النزول منه.
  • الإحساس بألم عند الضغط المباشر على الركبة مع وجود بعض التورم والإنتفاخ في الركبة أو تسرب الماء إلى داخل المفصل.
  • سماع صوت احتكاك مفصل الركبة عند تحريكه نتيجة التآكل فيه.
  • الشعور اليومي بحدوث تيبس في مفصل الركبة عند الإستيقاظ من النوم، لا يزول إلا بعد مرور ساعة من الوقت أو أكثر.
  • تكرار الشعور بوجود تشنجات عضلية في محيط الركبة الخشنة.
  • حدوث آلام حادة في الركبة يرافقها انعدام القدرة على تحريكه أحيانًا.
  • صعوبة واضحة في قدرة المريض على ثني الركبة ومدها بسهولة.

طرق علاج خشونة الركبة

هناك العديد من الطرق الفعالة في علاج خشونة الركبة وهي تنقسم إلى قسمين:

العلاج الدوائي لخشونة الركبة

قد لا يتوفر حتى الآن علاج شافٍ لخشونة الركبة، إنما يتوفر مجموعة من الأدوية الفعالة التي تقلل من تطور خشونة الركبة وتراجع كفائتها وتساهم في تخفيف نسبة الإلتهاب وتغذية المفصل بشكلٍ مستمر، والحد من تآكل الغضروف، ومنها مضادات الإلتهاب، ومسكنات الألم ومرخيات العضلات، بالإضافة إلى مجموعة من المراهم الطبية التي تعمل على تحسين حركة المفصل تدريجيًا.

العلاج الطبيعي لخشونة الركبة

هناك العديد من أصناف العلاج الطبيعية الفعال في تحسين حركة مفصل الركبة دون التسبب بأي أضرار جانبية، إذ يلجأ المرضى إلى العلاج الطبيعي بالإبر الصينية أو الموجات فوق الصوتية أو الموجات القصيرة أو شمع البارفين أو موجات الليزر، والتي تقوم بدورها في تقوية عضلات مفصل الركبة وتحسين حركته تدريجيًا، كما يمكن استخدام العلاجات البديلة أو بعض الأعشاب المعروفة في تحسين حركة المفصل مثل استخدام البابونج والتدليك بزيت الزيتون أو استخدام القريص والخردل وزيت الأوكاليبتوس وزيت الزنجبيل الحار، أو الكرفس، أو عصير الليمون أو زيت بذر الكتان والقريص وغيرها.

قد يهمك هذا المقال:   أنواع الفشل الكلوي وأعراضه

نصائح عامة للتخفيف من خشونة الركبة

  • الإبتعاد التام عن الأوضاع الخاطئة في الجلوس كثني الركبة باستمرار أو الجلوس على الركبة المثنية.
  • عدم إيصال الركبة لمرحلة الإجهاد والتعب الشديد من خلال المشي لمسافات شاسعة أو المشي على الجبال والمنحدرات، والاكتفاء بتليين المفاصل والعظام بالمشي لمسافات قصيرة وعلى شوارع مستقيمة ومستوية.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة وليس العنيفة للحفاظ على ليونة المفصل وتجنب خشونته.
  • استعمال الكمادات الدافئة على الركبة ثلاث مراتٍ يوميًا، مع إبقائها في كل مرة مدة ربع ساعة تقريبًا.
  • الحفاظ على الوزن المثالي وتجنب السمنة المفرطة المسبب الرئيسي للخشونة، وذلك بتقليل الدهون والنشويات واستبدالها بالخضروات والفواكه الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات المغذية للمفاصل.
  • المواظبة على ارتداء الأحذية الرياضية الطبية المناسبة واستخدامها بشكلٍ دائم خلال المشي اليومي فهي خفيفة وملائمة لمرضى الخشونة.
  • استخدام الوصفات الطبيعية اليومية لتدليك مفصل الركبة مثل استخدام زيت الكافور أو زيت النعناع أو زيت القرفة أو زيت الزيتون أو زيت القرنفل.
  • تجنب الوقوف المستمر أو صعود الدرج المتكرر الذي يزيد من المشكلة.
  • تناول بعض الأغذية والأعشاب التي أثبتت فعاليتها في علاج التهابات المفاصل وتقليل نسبة التورج والانتفاخ فيها مثل شراب الزنجبيل والكرفس وتناول زيت الكتان وعصير الليمون الطازج.

المراجع

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *