أعراض تسمم الحمل

أعراض تسمُّم الحمل

تسمُّم الحمل هو حالة خطيرة تعاني منها الكثير من السيدات في . قد يكون المصطلح غريبًا عند بعض السيدات أو غير مفهومٍ بالكامل، لكن يمكن تعريفه على أنه الحامل، مع زيادةٍ في نسبة البروتين بالبول.
ويُشكِّل تسمُّم الحمل تحديًا لخبرة الطبيب المتابع للحامل، لا سيما إن ظهرت الأعراض في المراحل المبكرة، أي بعد ، فلا يزال الوقت مبكرًا على الولادة لنقص نموِّ الجنين، وفي الوقت ذاته يُشكِّل التسمُّم خطرًا على الأم والطفل معًا.
نُقدِّم في المقال التالي بعض التفاصيل عن تسمُّم الحمل وأعراضه وكيفية الوقاية منه.

أعراض التسمُّم الشائعة

تختلف مراحل ظهور أعراض تسمُّم الحمل من امرأةٍ إلى أخرى، إذ تظهر الأعراض فجأةً أحيانًا أو تدريجيًّا في أحيانٍ أخرى، كما قد تعاني بعض السيدات من الأعراض نفسها قبل الحمل بسبب أمراضٍ أخرى، ولذلك لن تلاحظ أعراض تسمُّم الحمل سوى بعد وقتٍ طويل.

إذن، يجب مراعاة الحالة الصحية السابقة للمرأة، ومتابعة الأعراض المذكورة تاليًا، وعمل الفحوصات المطلوبة للدلالة على وجود تسمُّم حملٍ أو عدمه.

  • ارتفاع مُلاحَظ وثابت في ضغط الدم، أي يرتفع عن 140/90 مم زئبق في أكثر من قراءةٍ تفصل بينها ساعات وأيام، وباستخدام جهازٍ موثوق على يد طبيبٍ أو ممرضة.
  • زيادة نسبة البروتين في البول، ويُكتشَف ذلك بعد إجراء الفحوص المطلوبة مرَّتَين على الأقل في معملٍ يمتلك تقنياتٍ حديثة.
  • نقص في معدل التبوُّل وكمية البول.
  • غير مبررٍ أغلب الوقت.
  • تغيُّرات في الرؤية مثل: الزغللة المستمرة – فقدان مؤقت للرؤية – حساسية تجاه الضوء أو تجاه ألوانٍ معينة.
  • ألم بالبطن، وغالبًا ما يكون أعلى البطن ناحية اليمين، مع غثيانٍ ودوار أو قيء من دون أسبابٍ مرضية متعلقة بالجهاز الهضمي.
  • زيادة غريبة في الوزن، وقد يصل الأمر إلى أكثر من تسعة كيلوغرامات في أسبوعٍ واحد فقط.
  • ورم بالأطراف مثل اليدَين والرجلَين، على أن يكون الورم غريبًا عن طبيعة حمل المرأة، إذ إنَّ التورُّم من أعراض الحمل عند بعض السيدات، وهو طبيعي أحيانًا.
  • آلام عند الضلوع لا تُعالَج بالمسكنات العادية.
قد يهمك هذا المقال:   أسباب ارتفاع الكالسيوم

التصرُّف عند الشعور بأعراض تسمُّم الحمل

يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا دون تأخيرٍ في حالة شعور الأم بأعراض تسمُّم الحمل السابق ذكرها، وسيبدأ الطبيب في اتخاذ إجراءات الولادة غالبًا لو كانت في الأيام الأخيرة من الحمل، فإذا كان الطفل في كامل نموِّه ستكون الولادة طبيعية، أما إذا كان صغيرًا أو ضعيفًا سيطلب الطبيب ولادةً قيصرية، وهو الحل الأمثل عند هذه النقطة لمصلحة الأم والطفل.

وإن كانت الأم في الشهور الأولى من الحمل سيبدأ سلسةً من العلاج لخفض ضغط الدم، وهو النقطة الأساسية التي يجب التعامل معها أولًا لخطورتها على الأم والطفل معًا، ومن ثمَّ يقرِّر الطبيب الخطوات الصحيحة والإرشادات الواجب اتباعها في فترة الحمل المتبقية، وعلى الأم الالتزام التام بكامل التعليمات.

تشخيص تسمُّم الحمل

أعراض تسمُّم الحمل من ارتفاع ضغط الدم ونسبة البروتين في البول كافية جدًّا لتشخيصه، ولكن لزيادة التأكيد والاطمئنان على الطفل تنصح الأم بعمل الفحوصات التالية:

  1. تحليل وظائف الكُلى والكبد.
  2. تحليل الدم وقياس عدد الصفائح الدموية ومعدلات الترسيب.
  3. تحليل البول على مجموعةٍ من العينات، بتجميع عينات من البول على مدار 12 أو 24 ساعة، وقياس نسبة البروتين في كل عينةٍ لتحديد خطورة الحالة.
  4. أشعة سونار، للتأكد من نموِّ الجنين وحركته الطبيعية وصحة قلبه، وكمية السائل المحيط به، وكمية الأكسجين المتوفرة له ووصولها للمخ، ووصول الدم بشكلٍ صحيح مع الغذاء الكافي.

أسباب تسمُّم الحمل

في أغلب حالات تسمُّم الحمل يكون السبب هو قلة العناية الطبية قبل الحمل، فالأم غالبًا ما تكون مصابةً بارتفاع ضغط الدم ولكن دون وجود أعراضٍ قوية أو تشخيصٍ مناسب، ومن ثمَّ يصاحب هذا الارتفاع المزمن ارتفاعٌ في نسبة البروتين بالبول بعد الحمل فيحدث التسمُّم. بعض السيدات الأخريات يعانين من ارتفاع ضغط الدم الحملي، أي ارتفاع ضغط الدم بعد الحمل لعدم توافر عنايةٍ طبية وقياسٍ مستمر للضغط، وتبدأ الحالة تسوء ويرتفع الضغط بمعدلاتٍ مقلقة.

قد يهمك هذا المقال:   طريقة تنظيف البشرة

ثمة أسباب أخرى، نلخصها في النقاط التالية:

  • ضعف الأوعية الدموية للأم، وعدم تحمُّلها الدورة الدموية الإضافية للجنين.
  • ضعف الجهاز المناعي للأم.
  • مشكلات في الإمداد الدموي للجنين، لا سيما حالة الحمل في توأمين.
  • سوء التغذية وقلة العناصر المغذية في طعام الأم، فتفقد الأم طاقتها مع شهور الحمل.
  • قد لا يوجد سبب مباشر وواضح لتسمُّم الحمل، ولا يعرف الأطباء عادةً السبب الحقيقي، ولذلك تُسمَّى الحالة بالتسمُّم لأنها ناتجة من سمومٍ بالدم لا يعرف الأطباء مصدرها الحقيقي.

الأكثر عرضةً لتسمُّم الحمل

تظهر أعراض تسمُّم الحمل عند بعض السيدات أكثر من غيرهن، وفيما يلي الفئات الأكثر عرضةً له، ويُنصَح بإجراء الاختبارات اللازمة وقياس ضغط الدم قبل الحمل وفي أثنائه وبعده دوريًّا.

  • النساء في تجربة الحمل الأولى.
  • وجود قريبة من الدرجة الأولى في العائلة عانت من تسمُّم الحمل، مثل الأمهات أو الجدات أو الخالات.
  • صغر سنِّ الأم، دون العشرين عامًا.
  • كبر سنِّ الأم، فوق الأربعين عامًا.
  • معاناة الأم من السمنة، لا سيما في منطقة البطن.
  • الأم التي تعاني من سوء التغذية والنحافة.
  • الحمل بأكثر من طفل.
  • المدة الطويلة بين الحمل والآخر، والتي تزيد عن سنوات.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن أو الحملي.
  • سكر الحمل.

الوقاية من تسمُّم الحمل

إذا كان هناك تاريخ مَرَضي في العائلة، أو كانت الأم من الفئات الأكثر عرضةً لتسمُّم الحمل، فعليها اتباع التعليمات التالية للوقاية قدر الإمكان من التسمُّم، مع المتابعة المستمرة والفحص الدوري:

  • التقليل من استخدام ملح الطعام.
  • اتباع نظامٍ غذائي جيد، يُقدِّم موادَّ مُغذية للجسم ويُقلِّل من الدهون فيه.
  • الراحة خلال فترة الحمل.
  • تمارين خفيفة مناسبة للمرأة الحامل لتحسين الدورة الدموية، مثل المشي أو رفع القدمين عن الأرض.
  • شرب ثمانية أكوابٍ من المياه يوميًّا على الأقل.
  • تجنُّب الكافيين مثل القهوة، والامتناع عن الكحول والتدخين، وتناول الشوكولاتة في صورتها الداكنة الصحية التي لا تحتوي على زيوتٍ مهدرجة وسكرياتٍ عالية.
  • تناول المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك، وذلك بعد استشارة الطبيب لوصفِ المكملات الغذائية المناسبة لكلِّ أم.
قد يهمك هذا المقال:   زيت الزيتون والثوم للشعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *