اثار التدخين على الجسم

التدخين وصحة الجسم

التدخين من أكبر المخاطر التي تهدد صحة الإنسان بحكمِ انتشارها بنطاقٍ واسع في المجتمعات، وقد يبرر البعض باستهلاك مواد تبغٍ آمنة؛ إلا أن الأدلة الصحية والبحوث قد أكدت عدم وجود أي مادة آمنة تدرج تحت قائمة التبغ بدءًا من الأسيتون وحتى القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون، وتظهر آثار التدخين على الجسم بشكلٍ ملحوظ، حيث يصاب بالعديدِ من المضاعفات إلى جانبِ الأثر السلبي طويل المدى، كما أن احتمالية الإصابة بالأمراض تزداد عامًا تلو الآخر، وبعضها الآخر ما يظهر فورًا على الجسم، وقد يعتقد البعض بأن تدخين أحد أنواع التدخين أخف وطأة من استخدام غيرها؛ إلا أن المخاطر جسيمة سواء كانت غليون أو سيجارة أو شيشة أو سيجار أو حتى سيجارة إلكترونية، ولا بد من التنويه إلى أن أكثر من 600 مكون يدخل في تركيبة السجائر والشيشة، وفي حال احتراقها فإن نحو 7000 مادة كيميائية تنطلق في الأجواء مما يسبب المخاطر الجسيمة، وأشارت جمعية الرئة الأمريكية إلى أن 69 مادة كيميائية من أصل 7000 تقترن بالإصابة بمرض السرطان، وقد ارتفعت أعداد الوفاة بين المدخنين بواقعِ 3 مرات مقارنةً مع الأشخاص غير المدخنين، ويمكن الحفاظ على صحة الجسم وحمايته من الأمراض بالتوقف عن التدخين، إذ يخفف من آثار التدخين على الجسم مستقبلًا وفورًا The Effects of Smoking on the Body Judith Marcin, Kristeen Cherney, healthline.com, 5/7/2020.

كشفت المعلومات بأنه عند تدخين 15 سيجارة فإن ذلك سيحفز ظهور الطفرات في الجسم أكثر؛ حيث تفتح هذه الطفرات الأفق أمام السرطانات بالتكون والنشأة، وبناءًا عليه فقد سجلت إنجلترا أعداد وفاة تجاوزت 80 ألف حالة بسبب التدخين How smoking affects your body nhs.uk, 5/7/2020.

قد يهمك هذا المقال:   علاج التهاب القولون

آثار التدخين على الجسم

عند التوقف أو الإقلاع عن التدخين؛ فإن ذلك سيعود بالنفع العظيم على صحة الجسم، فإن ذلك يحسن من جودة نمط الحياة ونوعيتها، كما أن الصحة ستزداد قوة فور التوقف عن التدخين، وللتشجيع على التوقف عن التدخين؛ لا بد من معرفة آثار التدخين على الجسم على النحو الآتي:

  • الجهاز العصبي، يعد النيكوتين من المواد المؤثرة على المزاج جدًا، حيث ترتفع نسبة نشاط الدماغ لفترة طويلة بمجرد وصول النيكوتين إليه في غضونِ ثوانٍ، إلا أن التعب والرغبة بالتدخين مجددًا تبدأ بالعودة مجددًا فور زوال المؤثر، حيث يولد النيكوتين لدى الإنسان تعودًا على استهلاك النيكوتين مما يجعل الإنسان يعاني من فكرة الإقلاع عن التدخين، وتظهر على الإنسان أعراض ضعف الإدراك والقلق والتوتر والاضطراب عند بدء انسحاب النيكوتين من الجسم، كما يؤدي إلى الصداع والأرق وعدم القدرة على النوم.
  • الجهاز التنفسي تترك مكونات الدخان أثرًا سلبيًا على الجهاز التنفسي، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الرئة المزمنة بمختلف أشكالها، كما أن الأطفال الذين يتواجدون في بيئة مدخنة فإنهم يعانون من نوبات متكررة من الربو والسعال والصفير، كما تكثر حالات إصابتهم بالتهابات الشعب الهوائية.
  • الأوعية الدموية والقلب، يترك النيكوتين أثرًا شديد الوطأة على الأوعية الدموية ويخل بأداء القلب، حيث يقلل من جودة تدفق الدم والشعور بضيق لفترة طويلة، واختلال أداء الأوعية الدموية، وترتفع احتمالية الإصابة بتجلطات الدم نتيجة ارتفاع ضغط الدم وضعف جدران الأوعية الدموية.
  • التأثير السلبي على صحة الآخرين في المحيط من غير المدخنين أيضًا.
  • تضرر الجلد والشعر والأظافر، فيحدث تغيرًا ملحوظًا على الجلد فتتغير البنية وتزداد احتمالية الإصابة بسرطان القدم، كما أن الفطريات تغزو الأظافر، وترتفع نسبة غزو الشيب للرأس وتساقط الشعر.
  • الجهاز الهضمي، ويشمل ذلك كل من المريء والفم والحنجرة والبلعوم، وتصبح هذه الأجزاء مهيأة للإصابة بالسرطان، كما أن نسب الإنسولين تتأثر بشكلٍ ملحوظ؛ مما يجعل الإنسان مؤهلًا للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
قد يهمك هذا المقال:   متى يكتمل نمو الأجنة

الحفاظ على الصحة العامة للجسم

في حال الإقلاع عن التدخين؛ فإن ذلك سيعود بالتحسن الملحوظ على صحة الجسم بفترة زمنية وجيزة، وذلك على النحو الآتي How smoking affects your body nhs.uk, 5/7/2020:

  • بعد انقضاء 20 دقيقة فإن الجسم سيبدأ بالتحسن تدريجيًا، حيث يعاود القلب النبض بمعدلاتٍ طبيعية.
  • بعد انقضاء 8 ساعات: تتهاوى نسب النيكوتين وأول أكسيد الدم في مجرى الدم لأكثر من النصف، وترتفع نسب الأكسجين في الدم.
  • بعد 48 ساعة، يطرد الجسم أول أكسيد الكربون، كما تباشر الرئة بتنفيذ خطتها للتخلص من آثار التدخين والمخاط لجعل الجسم خاليًا من آثار النيكوتين.
  • بعد 72 ساعة، الشعور بالقدرة على التنفس بشكل أفضل وأسهل من أي وقتٍ مضى؛ حيث تصبح القصبات الهوائية أكثر استرخاءًا، كما ترتفع نسبة الطاقة في الجسم.
  • بعد 2-12 أسبوع، تحسن أداء الدورة الدموية.
  • 3-9 أشهر، بدء تلاشي مشاكل التنفس والسعال والصفير، مع تحسن أداء الرئة بنسبةِ 10%.
  • سنة واحدة، تراجع احتمالية الإصابة بأمراض القلب واضطراباته لنحوِ النصف، وذلك مقارنةً مع من استمروا بالتدخين.
  • 10 سنوات، تهاوي احتمالية الإصابة بأمراضِ سرطان الرئة لنحو النصف.
  • 15 عام، المساواة مع غير المدخنين باحتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.
  • توفير المبالغ المالية التي كانت تستنزف على التدخين.
  • منح البشرة مظهرًا أصغر سنًا، إذ أن التدخين يتسبب بظهور التجاعيد وعلامات تقدم السن.
  • التخلص من رائحة الفم الكريهة ومنح الأسنان القوة والمتانة.
  • الاستمتاع بمذاق الطعام اللذيذ وشم الروائح على حقيقتها.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *