اخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها

تلوث البيئة

تشكل البيئة كل ما يحيط بالإنسان من نتاج طبيعي أو نتاج بشري، فالبيئة يشكلها الماء والهواء والتربة والغابات والمزارع والمسطحات المائية والبنايات والمصانع وجميع أشكال التطور التي تطرأ على تلك المرافق، وما يشكله من أخطار يصل إلى جميع تلك المرافق، فتتأثر حياة البشر صحيًا واقتصاديًا، فتتأثر حياة البشر وتظهر الأمراض والأوبئة، وتتدهور الحالة الاقتصادية ويتأخر مؤشر التنمية.

أسباب تلوث البيئة

تتلوث البيئة بجميع أشكالها ومرافقها نتيجة الكثير من العوامل، وتختلف المخاطر نتيجة العامل المتسبب في التلوث، ومن أبرز عوامل و ما يلي:

  1. انبعاثات الكربون: وهو سبب غير تقليدي في تلوث البيئة، فيعد من الأسباب التي زاد معدلها مع التقدم والتطور التكنولوجي، ويعاني العالم اليوم من زيادة نسبة انبعاثات الكربون بصورة كبيرة، وتتركز أكبر نسبة من الانبعاثات في المدن الأكثر تقدمًا في العالم، وتأتي مدينة سيئول في مقدمة تلك المدن. خريطة انتشار انبعاثات الكربون في العالم.
  2. المواد الكيميائية: مع التطور التكنولوجي تمكن العلماء من صناعة تسببت في تدمير البشر، فمن ناحية استخدمت كسلاح في الحروب، ومن ناحية أخرى فإن النفايات الناتجة عن تصنيعها تتسبب في الإصابة بأخطر الأمراض، ويصاب البشر العاملون في ذلك المجال بالكثير من الأمراض.
  3. مصادر الطاقة: تتسبب عمليات تنقية مصادر الطاقة كالبترول والفحم في في نطاق التنقية، كما تتسبب تسربات حقول البترول في تسرب المياه.
  4. نفايات المصانع: تُصرف مخلفات الكثير من المصانع في مختلف دول العالم بطرق خاطئة، ما يتسبب في تلوث الكثير من المرافق البيئية، فبعضها يتم تصريفها في المسطحات المائية المجاورة؛ ما يتسبب في تلوث المياه، ومنها ما يتم دفنه في أراضي مجاورة لمناطق سكنية أو زراعة؛ ما يتسبب في تضرر السكان وتلف التربة.
  5. دخان المصانع: لا زالت أدخنة المصانع تتصاعد وتلوث الهواء، فتتأثر حياة البشر وحياة الكائنات الحية من حيوان ونبات.
قد يهمك هذا المقال:   اثار التدخين على الفرد والمجتمع

أخطار تلوث البيئة

لتلوث البيئة الكثير من الأخطار التي تهدد حياة البشر وحياة الكائنات الحية، خاصة وأن العوامل التي تتسبب في التلوث لا تزال قائمة، بل والأكثر أن العوامل في تزايد مستمر، وتتسبب تلك العوامل في أخطار عديدة صحيًا واقتصاديًا.

الأخطار الصحية

بسبب تلوث جميع المرافق الطبيعية المحيطة بالإنسان فإن الأخطار الصحية تختلف حسب المصدر الملوث، فالأخطار الناتجة عن تلوث الماء تختلف عن أخطار تلوث الهواء، وكذلك عن تلوث النباتات أو الغابات، فتنقسم الأخطار الصحية إلى ما يلي:

  1. أخطار تلوث الماء: ينتج عن تلوث المياه ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق مياه الشرب أو الاستخدام، من تلك الأمراض الكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي.
  2. أخطار تلوث الهواء: وينتج عن تلك الأخطار الكثير من الأمراض التي ترتبط على وجه الخصوص، من تلك الأمراض الشائعة الربو وحساسية الصدر والتهابات القصبة الهوائية.
  3. أخطار تلوث التربة: وهي الأمراض التي تصل للإنسان عن طريق النباتات التي تغذت في تربة غير صالحة أو قريبة من المستنقعات المائية، فتلك النباتات تتسبب في ، كما ويتسبب بعضها بإصابات الكُلى.

من الطبيعي أن يعرق التنمية الاقتصادية أي تلوث له أضرار سلبية سواء على الإنسان أو البيئة المحيطة به، فالإنسان هو الأساس الذي ترتكز عليه كافة قطاعات النشاط الاقتصادي، والبيئة هي المورد والسوق للنشاط الاقتصادي، ولذلك فإن أخطار التلوث تتسبب فيما يلي:

  1. تدهور الإنتاج الحيواني والنباتي: من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تتأثر بالتلوث بصورة مباشرة هما قطاعي الانتاج الحيواني والزراعي، فيتأثرا نتيجة أي تلوث يصيب التربة، أو تلوث الماء أو حتى الهواء، فنتيجة ذلك التلوث تنخفض إنتاجية الحيوانات، وتصيبها الكثير من الأمراض فيصيبها الذبول والهزال، أما الانتاج الزراعي فتنخفض القدرة الإنتاجية للتربة، وتنخفض معها جودة النباتات، وتصيبها الكثير من الأمراض وتنموا عليها آفات وحشرات مختلفة، وبشكلٍ عام ينخفض الإنتاج الحيواني والزراعي، وبالتالي يتأثر الاقتصاد.
  2. انخفاض الإنتاج العام: يتسبب التلوث في خطر أكبر وهو انخفاض الإنتاج بشكلٍ عام، فنتيجة ضعف الموارد النباتية والحيوانية يتأثر الإنتاج وتنخفض جودته، ونتيجة الأمراض التي تصيب العاملين نتيجة تلوث البيئة تنخفض القدرة والكفاءة الإنتاجية، وبذلك تتعرقل عجلة الإنتاج، ويتراجع الاقتصاد بشكلٍ عام.
قد يهمك هذا المقال:   كيفية الاقلاع عن التدخين

بسبب الأخطار التي يتعرض لها العالم بسبب تلوث البيئة، فإن جميع الحكومات تبحث عن سُبل المكافحة التي تتناسب مع مصادر التلوث لديها، ومن أهم السُبل التي تعمل الحكومات على تطبيقها لمكافحة التلوث ما يلي:

  1. تحديد نطاق للتخلص من النفايات: فيكون التخلص من نفايات المصانع وخاصة المخلفات الكيميائية في أماكن بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، وتحديد عقوبات صارمة على المخالفين، مع الحرص على تطبيق الدور الرقابي.
  2. إنشاء مناطق صناعية جديدة: حيث تكون المناطق الصناعية بعيدة تماماً عن مناطق السُكنى، فتنخفض نسبة تأثر السكان بأدخنة المصانع، وخاصة تلك المصانع التي تدخل المواد الكيميائية في عمليات التصنيع، بل يتم وضع قيود ورقابة مباشرة لتلك المصانع، للتأكد من سلامة طرق التخلص من النفايات.
  3. الارشاد الفردي: تقوم الحكومات بعقد الكثير من المؤتمرات التي تتناول طرق الإرشاد الفردي في المجتمع، فيكون الفرد نفسه مرشدًا لنفسه ولغيره للحد من التلوث، وذلك في التلوث البيئة ضيق النطاق، والذي يصدر عن التدخين في الأماكن العامة، أو استخدام وقود غير مناسب للسيارات ينتج عنه أدخنة ضارة وما شابه.
  4. الاهتمام بالحلول البديلة: حيث تشجع الحكومات أصحاب الاختراعات على البحث عن طرق بديلة للحد من آثار التلوث.
  5. استبدال مصادر الطاقة: تتبع جميع الحكومات وخاصة في الدول المتقدمة والنامية سياسية استبدال مصادر الطاقة، وذلك بخفض استخدام المصادر المسببة في التلوث كالفحم والكهرباء، والاعتماد على الطاقة النظيفة كالشمس والغاز الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *