اسباب نزول سورة البقرة

سورة البقرة

السورة الأولى في النزول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين السور المدنية، ويصل عدد آياتها إلى 286 آية؛ وبذلك فإنها السورة الأطول بين سور القرآن الكريم كافةً، وتشير المعلومات إلى أنه بالرغم من أنها الأولى نزولًا في ؛ إلا أنها تتضمن أيضًا آخر آية نزلت في القرآن الكريم؛ وهي الآية الكريمة:” وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ”، حيث جاءت هذه الآية بالتزامنِ مع حجة الوداع وتحديدًا في يوم النحر حيث يقف المسلمون في منى، وتمتاز بالفضل العظيم لما تحتويه من عبر وحكم عظيمة. سورة البقرة

أسباب نزول سورة البقرة

  • تتعدد أسباب نزول سورة البقرة، حيث جاء نزول كل آية تقريبًا في مناسبةٍ ما، فالآيات الأربع الأولى قد جاء نزولها في تقديم وصف للمؤمنين، وتلاها آيتين في وصف الكافرين وحالهم، أما الآيات التالية لها بنحو ثلاث عشرة آية فقد جاءت في وصف بشكلٍ دقيق، ويشار أما الآية السادسة والعشرين من سورة البقرة فقد جاء نزولها كمثل ضُرِب بالمنافقين. سورة البقرة
  • تشير المعلومات إلى أن آية “إن الذين كفروا” فقد جاءت للدلالة والحديث عن عبد العزى بن عبد المطلب المعروف باسم أبي جهل مع خمسة أشخاصٍ من أهل بيته، ويقال في روايةٍ أخرى بأنه المقصود هنا اليهود، كما جاءت الآية 62 للحديث عن المؤمنين ووصفهم وتحديد مصيرهم أن لهم أجر عن الله عز وجل ولا خوف عليهم من عذاب جهنم. أسباب نزول سورة البقرة
  • بالإضافةِ إلى ما تقدّم؛ فإن تتضمن آيات كريمة تتمحور حول قصة بني إسرائيل مع البقرة التي وقعت أحداثها خلال عهد كليم الله موسى -عليه السلام-، ويشار إلى أن ذلك قد جاء في الآيات الكريمة المحصورة بين 67-73، ويذكر بأن سورة البقرة موطن أطول آية في القرآن الكريم التي تتمحور حول الدين؛ ويأتي ذلك في الآية 282. أسباب نزول سورة البقرة
قد يهمك هذا المقال:   سبب نزول سورة البقرة

تتمتع سورة البقرة كسائر الكريم بفضلٍ عظيم، حيث جاء في العديد من المواضع ذكر هذا الفضل، ومنها سورة البقرة:

  • جاء في الحديث النبوي الشريف، روي عن النواس بن سمعان في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال:”يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ». وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ — ثَلاَثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ «كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَأوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا”.
  • كما جاء أيضًا في حديثٍ نبوي شريف آخر رواه أبو مسعود الأنصاري، فقال: قال صلى الله عليه وسلم: “الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه”.
  • كما أن في حديثٍ عن أبي هريرة رضي الله عنه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال: “لا تجعلوا بيوتكم قبورًا؛ فإن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”.
  • وفي حديثٍ نبويٍ شريف آخر قال سهل بن سعد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال:” إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال”.

جاءت تسمية سورة البقرة بهذا الاسم نسبة إلى قصة البقرة الواردة في آياتها الكريمة من 67-73. أسباب نزول سورة البقرة

قصة سورة البقرة

جاءت قصة البقرة في هذه السورة الكريمة في فترة مكوث نبي الله موسى -عليه السلام- بدعوة قومه ، إلا أنهم لم يستمعوا له إطلاقًا، وازدادت القصة تعقيدًا عندما قُتِل أحد أثرياء القوم ولم يُعرف قاتله، وعندما اشتد كربهم لجأوا إلى عليه السلام بغية الاستعانةِ بالخالق عز وجل، وقد جاء أمر الله تعالى بضرورة ذبح البقرة، وقُصِد في ذلك ذبح أول بقرة تصادف القوم في طريقهم؛ إلا أن المفاوضات قد بدأت بطرح أسئلة عدة وتحول الأمر إلى سخرية من موسى عليه السلام والاستهزاء بهم، وحقًا قد كان حل قضيتهم بتمثل بذبح أي بقرة تصادفهم؛ ويشار إلى أنها عبارة عن معجزة إلهية للكشف عن هوية القاتل في الجريمة الغامضة. سورة البقرة

قد يهمك هذا المقال:   تفسير القرآن العظيم لابن كثير

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *