اضرار الهاتف اثناء النوم

الهاتف النقال

عامًا تلو الآخر يزداد اتساع نطاق ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكثر، من دلالاتها في الوقت الراهن عدم القدرة على الاستغناء عن النقال إطلاقًا، فقد أصبح الصديق الأقرب حتى خلال ساعات النوم، فلا يلبث المستخدم إبعاد هاتفه عنه إطلاقًا؛ فإما أن يضعه تحت الوسادة أو على أقرب منضدة إلى جوار السرير، ولكن من المؤسف أن الكثير من مستخدمي الهواتف لا يعلمون ولا يهتمون لمدى خطورة الهواتف خلال النوم بالرغم من التحذيرات والتنبيهات التي أطلقها الخبراء إزاء ذلك، وقد كشفت التقارير بأن نحو 71% من الأشخاص ينامون على مقربةٍ من هواتهم سنة 2015م، أما النسبة المتبقية فإنهم يضعون الهواتف معهم في أسرتهم، هذا وقد طُرحت الكثير من التساؤلات حول الأفكار السيئة، وانطلاقًا من مدى أهمية ذلك فقد دأب البرنامج الوطني لطب السموم التابع للحكومة الأمريكية على إجراء دراسة لمدةِ 10 سنوات مفادها الآثار الصحية المترتبة على التعرض لإشعاعات الهاتف النقال، وقد تعرضت خلالها عينات البحث “الفئران” لإشعاع ترددات راديوية متفاوتة لفتراتٍ زمنية مختلفة، وقد كشفت النتائج عن وجود آثار بيولوجية ضارة منها تعرض قلوب ذكور الفئران للأورام وأيضًا في الأدمغة والغدد الكظرية وغيرها الكثير، لذلك وجب التنويه والاطلاع على أضرار أثناء النوم في هذا المقال.

أضرار الهاتف النقال أثناء النوم

تتمثل أضرار الهاتف أثناء النوم على الإنسانِ على النحو التالي:

  • تهديد الحياة: وفقًا لموقع “health” الإلكتروني فإن ما نسبته 44٪ من إجمالي مالكي الهواتف الذكية يضعونها على مقربةٍ من السرير أو تحت الوسادة، وذلك لضمانِ التأكد من عدم تفويت أي مكالمات أو رسائل مهمة، ولكن يجهل الكثير من الناس مدى خطورةِ هذا السلوك الذي قد يشكل تهديدًا على حياتهم.
  • الإشعاعات الكهرومغناطيسية الفتاكة، تشع الهواتف المحمولة إشعاعًا كهرومغناطيسيًا بقوة 900 ميجاهرتز ، والنوم بالفربِ الهاتف الجوال على مسافة قريبة يزيد من احتمالية التعرض لهذه الإشعاعات. تشكل هذه الأشعة تلفًا للدماغ، وقد تؤدي إلى صداع دائم وشعور بالطنين في الأذن وضعف الذاكرة بمرور الزمن.
  • تغير جودة النوم، يسهم قرب الهاتف المحمول من الدماغ إلى اضطراب النوم والأرق، وعلى المدى الطويل يؤدي إلى تلف في الدماغ وتضرر جهاز المناعة في الجسم.
  • انبعاث الضوء الأزرق، يطلق الهاتف المحمول ما يعرف باسم “الضوء الأزرق”، إذ يترك هذا الضوء أثرًا على هرمون “الميلاتونين” المنشط للجسم، وفيما يتعلق بهرمون الميلاتونين فإنه ذلك الهرمون الضابط لعادتي النوم واليقظة، وقد يؤدي أي اختلال في مستوياتِ هذا الهرمون إلى الأضرار الصحية في جسم الإنسان، إذ أن هذا الضوء الأزرق يصدر عن تلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون المستخدمة لشاشات LED، لذلك ينصح بضرورةِ إيقاف تشغيل هذه الأجهزة قبل ساعتين من الخلودِ في الفراش أو إبعادها في غرفة أخرى.
  • الإنفجار محتمل وليس مستحيلًا، يمكن للهاتف النقال أن ينفجر، حيث تترتب العديد من المخاطر عند تغطية الهاتف ووضعه تحت الوسادة خلال عملية شحنه وإيصالهِ بالكهرباء منها ارتفاع درجة حرارة ؛ وبالتالي إلى انفجار الجهاز وتسبب حريقًا أثناء النوم.
  • اختلال نفسي، يؤثر الهاتف أثناء النوم على جودة الصحة النفسية؛ فيتسبب باضطراب النوم والصداع وانعدام القدرة على النوم، وتجتمع كل هذه العوامل معًا تؤثر على الحالة المزاجية والصحة النفسية بالسلب.
  • إمكانية الاصابة بالسرطان، بالرغمِ من عدم ثبوت أي دلائل قطعية وتحقيقاتٍ مؤكدةعلى أن استعمال الهاتف المحمول يسبب السرطان؛ إلا أن منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن تلك الإشعاعات والموجات المنبثعة من الهواتف تدرج ضمن الأشعة المسرطنة منذ عام 2011.
  • الضمور البقعي، تزداد احتمالية تلف الشبكية وإعتام عدسة العين أو كما يسمى بالضمور البقعي نتيجة فرط التعرض للضوء الأزرق، كما قد يتسبب أيضًا في إتلاف العين بشكلٍ كبير وتحديدًا تلف الشبكية؛ وبالتالي فقدان الرؤية المركزية، ويمكن القول بعبارةٍ أصح الإصابة بفقدان القدرة على رؤية الأشياء بوضوح.
  • إضعاف عضلات القلب: يضعف الإشعاع الكهرومغناطيسي أداء الأعضاء المسؤولة عن الحركات اللاإرادية في الجسم، ويعد القلب أهمها لا محالة، والتي يمكن أن يؤدي توقفه إلى الموت فجأة ودون سابق إنذار.
  • ضرر على الجنين، كشفت دراسات متعددة بأنه من أضرار الهاتف على الإنسان التسبب بالآثار السلبية على الجنين؛ مما يجعل نسبة نمو المخ لديه أقل من الوضع الطبيعي؛ ويترتب على ذلك الإصابةِ بفرطِ النشاط وتشتت الانتباه، وقد أجريت الدراسة على أنثى القرد التي كانت تحملها في أحشائها جنينًا، ووضع معها في القفص هاتفًا محمولًا، بينما وضعت أنثى أخرى حامل أيضًا بدون هاتف محمول، وقد تبين بأن للهاتف المحمول تأثير ملحوظ بأن مكونات المخ لدى الجنين الأول أقل منها مقارنةً مع الآخر، لذلك لا بد من الحفاظ على صحة الأم الحامل وجنينها بتجنب استعمال الهاتف.
قد يهمك هذا المقال:   أسباب عدم التركيز

أضرار الهاتف النقال

  • التكلفة المادية، الهواتف الذكية باهظة الثمن، وخاصة الهواتف المتطورة ذات المواصفات الممتازة، تتطلب بعض المثبتة على الهاتف المحمول أيضًا الشراء من أجل الاستمتاع بالاستخدام الكامل للوظائف التي يوفرها التطبيق ، مما يجعل شراء الأجهزة المحمولة بشكل عام مكلفًا ماديًا.
  • تفاعل اجتماعي ضعيف، تبعًا للبيانات والتحليلات المنشورة من قِبل الشركات؛ يستخدم الأشخاص هواتفهم الذكية لمدة لا تقل عن 5 ساعات يوميًا، وأضافوا أيضًا أن العديد من الأشخاص يستخدمون التطبيقات تصل نسبتهم إلى 69٪ في غضون سنة 2017م، ويترتب على ذلك تراجع مهارات التفاعل الاجتماعي على الأرض الواقع، إذ أصبحت التواصل الحقيقي والتفاعل مع الآخرين ضئيلًا جدًا،وذلك لاستنزاف أوقاتهم في استخدام الهواتف المحمولة.
  • نقص وتشتت الانتباه، تُشتت الهواتف الذكية انتباه الأشخاص نتيجة فرط التركيز في تصفح الإنترنت وتبادل الرسائل الإلكترونية وتداولها، والبحث بشغف حول آخر التحديثات والعروض التي تقدمها التطبيقات، وأيضًا ملاحقة الإشعارات الأخرى المؤثرة على العمل والدراسة والحياة اليومية بشكل عام.

إدمان الهاتف النقال

إدمان الهاتف النقال هو استنزاف الوقت والجهد في استخدام الهاتف الذكي في أمورٍ غير مفيدة منها وسائل التواصل الاجتماعي أو مقارنةً مع الوقت الذي يقضيه مع الواقع الحقيقي، ويدخل الفرد بحالةِ فوبيا وذعر أصبحت ضمن الحالات النفسية المرضية المتمثلة بالخوفِ من ضياع الهاتف المحمول، وبناءًا عليه يرافقه استخدام الإنترنت وإدمانه بإفراط، ويترتب على ذلك العديد من الأضرار تتمثل Smartphone Addiction Melinda Smith, Lawrence Robinson, helpguide.org, 9/8/2020:

  • انعدام المسؤولية في إتمام المهام المطلوبة سواء على الصعيد المنزلي أو العملي.
  • انقطاع العلاقات الاجتماعية والدخول بحالة من العزلة.
  • كراهية شعور الخروج من روتين استخدام الهاتف الذكي.
  • التوتر والقلق إزاء نفاد بطارية الهاتف أو تلف الهاتف.
  • الشعور باهتزازات وهمية كأن الهاتف يستقبل إشعارات من .
قد يهمك هذا المقال:   ظاهرة العنف في المدارس

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *