السياحة في الاسكندرية

التعريف بالإسكندرية

تعتبر الإسكندرية من أهم محافظات فهي الوجهة السياحية الأولى قبل ظهور المدن السياحية الجديدة على ساحل البحر الأحمر، فبسبب قربها من العاصمة كانت ملازاً لجميع سكان العاصمة وضوحيها للهروب من حرارة الصيف، كما كانت الوجهة المفضلة للسياح العرب والأجانب؛ فكانت بالإسكندرية قصور لملوك مصر واستراحات للفنانين، فتقام بها حفلات وعروض فنية ما جعلها محل جذب واهتمام الكثيرين.

نشأة الإسكندرية

تعود نشأة الإسكندرية إلى بداية الحقبة اليونانية في مصر، فعندما دخل الإسكندر الأكبر المقدوني مصر سنة 332 ق.م؛ قرر إنشاء عاصمة جديدة تكون عاصمة لليونانيين في مصر، وقد اختار موقع مدينة الإسكندرية ليؤسس عاصمة مطلة على البحر المتوسط، فربط بين جزيرة قابعة بالبحر المتوسط “جزيرة فاروس” وقرية مطلة عليه تعرف باسم “راقودة”؛ وردم ما بينهما فأصبحت ، وظلت عاصمة لمصر طوال عهده ومن بعده حتى الفتح الإسلامي لمصر، فعندما دخل عمرو بن العاص مصر فاتحاً سنة 641 م، أسس مدينة الفسطاط التي تقع داخل القاهرة العاصمة الحالية لمصر.

المعالم الأثرية بالإسكندرية

كان للتنوع الحضاري الذي شهدته الإسكندرية أثراً على جميع جوانبها، فتعاقب الحضارات عليها أوجد تنوعاً كبيراً للمعالم الأثرية بها، فحتى اليوم مازالت بها أثاراً باقية تشهد على الحضارات التي قامت على أرضها، وباعتبارها ؛ فقد كانت محط اهتمام الملوك والأباطرة، فجعلوا منها أيقونة للجمال وسط مدن البحر المتوسط، وتعد المعالم الأثرية بالإسكندرية من عوامل الجذب السياحي إليها، ومن أهم تلك المعالم ما يلي:

  1. المسرح الروماني: والذي يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الرابع الميلادي، وهو من الآثار التي بقيت من الحقبة الرومانية في مصر، ولكن عوامل المناخ أخفت معالمه، إلى أن تم التنقيب بالمنطقة الواقع بها واكتشافه سنة 1960 م، وشيد المسرح على شكل مدرجات تتسع من الأعلى وتزداد ضيقاً باتجاه الأسفل، ويمتد أمام المدرجات منصة استخدمت للعروض آنذاك.
  2. قلعة قايتباي: وهي من المزارات السياحية الأساسية في الإسكندرية، فتقع على شاطئ البحر في منطقة بحري الواقعة في غرب الإسكندرية، وقامت القلعة على أنقاض فنار الإسكندرية القديم، وبدأ بناء القلعة سنة 882م، في عصر الدولة المملوكية، وقد استغرق بناء القلعة عامين، وكانت القلعة مصممة لحماية الإسكندرية من الهجمات القادمة عبر البحر.
  3. مقابر كوم الشقافة: وهي نوع من أنواع المقابر أو المباني الجنائزية، وسميت بذلك للعثور على كميات كبيرة من الخزف وقت العثور عليها سنة 1900م، وشكل البناء للمقابر هو دمج ما بين الطراز الفرعوني القديم والطراز الروماني، وتضم المقابر أشكلاً متنوعة من المباني الجنائزية القديمة، إلى جانب المنحوتات الصخرية المأخوذة من فن النحت للفراعنة.
  4. المتحف اليوناني الروماني: وهو من المتاحف الشاملة في الإسكندرية، تم افتتاحه سنة 1892م، ويضم المتحف تشكيلة متنوعة من البقايا الأثرية والمقتنيات الملكية التي تعود للعصر الروماني والبطلمي، كما يوجد أثاراً تعود لفترة بناء مدينة الإسكندرية.
قد يهمك هذا المقال:   اسماء عجائب الدنيا السبع

تستقبل مدينة الإسكندرية الفود السياحية المحلية أو الأجنبية طوال أيام السنة، فتتميز المدينة باعتدال درجة الحرارة في فصل الصيف؛ ويكون اتجاه السياحة نحو الشواطئ المنتشرة على طول ساحلها، كما يتوافد السياح طوال فصل الشتاء، والذي يتميز باعتدال درجة الحرارة أيضاً؛ مع سقوط أمطار يقلل من درجات البرودة، ويكون الاتجاه في فصل الشتاء نحو المعالم الأثرية بالمدينة، أو السكن بالقرب من الشواطئ للاستمتاع برؤية الأمطار وهي تختلط بمياه البحر؛ خاصة أثناء النهار.

شواطئ مدينة الإسكندرية

أقيمت داخل الإسكندرية الكثير من المدن منذ بداية نشأتها، ولأن أكبر مساحة من الإسكندرية تمتد بطول شاطئها فإن لمعظم مدنها شواطئ مباشرة، ويطلق على كل شاطئ اسم المدينة التابع لها، ومن أشهر هذه الشواطئ ما يلي:

  1. سان ستيفانو: ويتبع هذا الشاطئ منطقة الرمل، وهي من أكثر المناطق الحيوية بالإسكندرية، ويتميز الشاطئ بنقاء مياهه، كما يوجد بالشاطئ الكثير من الألسنة البحرية الصغيرة، التي تصلح لممارسة رياضة الجري أو المشي في الصباح.
  2. المنتزه: وتعد منطقة المنتزه من أقدم الأحياء بالإسكندرية، وكانت المنطقة المخصصة لعطلات العائلة المالكة من أحفاد محمد علي باشا، وبها يقع قصر المنتزه وهو من القصور الملكية، وبالمنتزه شاطئ طويل يتميز بهدوء الجو من حوله، كما يوجد “كابينات” وهي غرف مطلة مباشرة على الشاطئ مقامة على رماله، ويمكن للسياح أيضاً التجول في حدائق المنتزه الكثيرة المحيطة بالشاطئ.
  3. العجمي: وتعد منطقة العجمي واحدة من أكبر الأحياء بالإسكندرية، وتمتلك شريط طويل مطل على البحر المتوسط، وعلى طول الساحل نشأت الكثير من القرى السياحية بشواطئ خاصة، مثل شاطئ بيانكي، الهانوفيل، .
  4. ميامي: ويقع شاطئ ميامي بمنطقة ميامي بسيدي بشر القريبة من منطقة المنتزه، وأكثر زوار الشاطئ من السكان المحليين، بسب بانخفاض رسوم دخول الشواطئ، ويتميز الشاطئ برحلات المراكب الشراعية.
قد يهمك هذا المقال:   أبو الكيمياء جابر بن حيان

وبخلاف الشواطئ المذكورة هناك عدد كبير من القرى السياحية التي تتبع مدينة الإسكندرية ولكنها تبتعد مسافة كبيرة عن قلب الإسكندرية، والتي تجذب فئة كبيرة من السياح، والقرى مجهزة بحمامات سباحة كبيرة، بالإضافة للشواطئ الخاصة والتي تتميز بهدوء الأمواج بها، ومجموعة كبيرة من الفنادق والشقق الفندقية، تلك القرى كان لها دور كبير في تخفيف الازدحام الذي كانت شواطئ الإسكندرية تشهده خلال الصيف، بالإضافة لكون القرى السياحية الجديدة مكاناً ملائماً لمحبي الاستجمام والاستمتاع بالألعاب المائية المختلفة، ومن أمثلة تلك القرى عدد كبير من القرى يمتد على الطريق الفاصل ما بين الإسكندرية ومرسى مطروح، مثل قرية مارينا الساحل الشمالي، ومرسيليا الساحل الشمالي، وجرين بيتش، ومراقيا، وعشرات القرى السياحية الممتدة على طول الساحل الشمالي للإسكندرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *