السياحة في ميونخ

ميونخ

واحدة من المدن الكبرى في دولةِ ألمانيا، وتتخذ منها ولاية بافاريا عاصمةً لها في جنوبِ البلاد، تتصدر المرتبة الثالثة بين قائمةِ أكبر مدن ، والأولى على مستوى الولاية من حيث التعداد السكاني، تتربع مدينة ميونخ في موقع جغرافي مميز جنوب البلاد على بعدِ 50 كم من جبال الألب شمالًا فوق ضفافِ نهر إيزار؛ حيث تتدفق مياه النهر في قلب المدينة، وتمتاز بأنها مدينة ملونة تعج بالمعالم الشهيرة والحدائق الغنّاء والعمارة التاريخيةالباروكية، ويقام في ربوعها مهرجان أكتوبر السنوي، بالإضافة إلى اعتبارِ ميونخ من أكثر المدن ملائمة للحياة والرفاهية على مستوى ألمانيا، وما يجعلها كذلك موقعها بالقربِ من جبال الألب والبحر الأبيض المتوسط وحدودها مع النمسا وإيطاليا والتشيك، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن السياحة في ميونخ ومعالمها Munich Michael Ray, Aakanksha Gaur, britannica.com, 15/8/2020.

السياحة في ميونخ

يعتبر قطاع في ميونخ مزدهرًا جدًا باعتبارها منطقة تعج بالتاريخ والحضارةِ في آنٍ واحد، حيث تكشف سطور التاريخ بأنها قد تحولت إلى مستوطنة بفضل موقعها فوق الطريق بين نهر إيزار وسالزبورغ وسوقًا للرهبان بعد أن سمح لهم بذلك دوق بافاريا، كما تمتلئ جدران ميونيخ بالخطوط والرسومات العائدة إلى القرون الوسطى؛ كما يؤكد على ذلك وجود الأقواس والشوارع المنحنية والأبواب القديمة الثلاث، وتستوقف الساعة المتحركة في الساحة الكبيرة المفتوحة زوار المدينة فيقفون مدهوشين من جمالها، وتشتهر مدينة ميونخ بأنها مليئة بالمرح والمحبة إثر قيامِ العديدِ من المهرجانات في ربوعها تبعًا للتقويم الثقافي، وتكثر فيها الكنائس والمتاحف والقصور والأسواق الملونة، وسيتم استعراض أبراز معالم السياحة في ميونخ وأكثرها شهرة 16 Top-Rated Tourist Attractions in Munich Barbara Radcliffe Rogers, planetware.com, 15/8/2020.

قد يهمك هذا المقال:   أبرز أسباب سقوط الدولة العباسية

معالم السياحة في ميونخ

لم يأتِ تطور قطاع السياحة في ميونخ من فراغ، وإنما بُني ذلك على بنيةٍ تحتية عظيمة تتمثل بالعديدِ من معالم السياحة:

  • قصر ريزيدينز الكبير: يعد هذا القصر مقرًا للملوك والنواب والدوقات في ولايةِ بافاريا لفترةٍ طويلة، ويتربع على قائمةِ أجمل القصور أوروبيًا، ويحيط به سبع ساحاتٍ كبيرة منها معد للولائم وبعضها تم تحويله إلى متحف، ويعد المتحف جزءًا هامًا جدًا شُيّد سنة 1579م ليكون أيقونة شاهدة على قوة بافاريا العظيمة في نهايةِ عصر النهضة، ويتضمن كنيسة المحكمة أيضًا ضمن ثناياه.
  • مبنى مجلس المدينة الجديد، من الساحات الرئيسية في المدينة منذ تاريخ تأسيسها، كما شهدت هذه الساحة عددًا كبيرًا من بطولاتِ المبارزاتِ على مر ، كما استضافت العديد من الأسواق حتى حلول عام 1807م، ومن أهم الأجزاء الرئيسية فيها قاعدة المدينة القديمة وعمود شاهق الارتفاع للسيدة العذراء مريم شُيّد منذ عام 1638م، كما يتواجد في ثنايا الساحة نافورة ضخمة تتضمن عددًا من الشخصيات البرونزية التي عاشت في القرن التاسع عشر.
  • كنيسة آسام، كنيسة من أقدم كنائس ميونخ التي بُنيت خصيصًا للقديس يوخنا نيبوموك على يد الأخويد إيجيد أسام وكوزماس سنة 1746م، وتمتاز بأنها مكسوة باللوحات الجدرارية والزيتية وديكورات الجبص، وتنتصب الأعمدة الضخمة في أرجاء المدخل الضخم ليرى الزائر شخصية القديس يوحنا راكعًا خلال أداء الصلاة.
  • الحديقة الإنجليزية، الحديقة الأكبر مساحةً على مستوى ألمانيا؛ إذ تمتد مساحتها لنحوِ 910 فدان تقريبًا، وقد أضفت الأشجار الخضراء والنباتات الخلابة طابعًا جماليًا إضافيًا جعل منها واحدة من أجمل الحدائق، وتتدفق الجداول المائية في تسعةِ كيلو متراتٍ في ربوعها، إلى جانبِ وجودِ بحيرةٍ اصطناعية متكاملة لتضفي جمالًا إضافية، ويستذكر التاريخ بأن هذه الحديقة قد صممت لتكون حديقة عسكرية سنة 1785م، وقد تمكنت من استقطابِ الزوار إليها من عشاق الركض والمشي وراكبي الدراجات.
  • مسرح كافيليوس، الأنموذج الأمثل في ميونخ شُيّد سنة 1755م، يحتضن عددًا كبيرًا من المنحوتات الخشبية المميزة داخل أرجاء القاعة ضمن أربعةِ مستويات متفاوتة، ومنها ما يرجع إلى ، ويعد مكانًا مميزًا للأوبرا.
  • المتحف الألماني، من أهم معالم السياحة في ميونخ وألمانيا، متحف تكنولوجي ضخم للغاية بفضل احتضانه نحو 17000 قطعة أثرية؛ مما يجعله من أكبر المتاحف عالميًا، وتعكس هذه القطع الأثرية معروضات ما بين نحاسية صفراء وخشبية تدور حول الأدوات الفلكية البدائية والمبتكرات ذات العلاقة بالاحترار العالمي، حيث يصنف التجوال بين أرجاء المتحف بمثابةِ رحلة عبر الزمن، إذ يستعرض المتحف التطورات التي طرأت على جميع الآليات والتقنيات بما فيها الطائرات و والقطارات وغيرها.
قد يهمك هذا المقال:   السياحة في أذربيجان

معلومات حول ميونخ

بعد الانتهاء من الحديثِ عن السياحة في ميونخ ومعالم ذلك، تاليًا أهم المعلومات حول ميونخ:

  • السكان، تحتضن ميونخ سكانًا يتجاوز عددهم 1.5 مليون نسمة تقريبًا، لذلك تعد المدينة الأكثر اكتظاظًا سكانيًا على صعيد ولاية بافاريا، أما على مستوى ألمانيا فتأتي ثالثًا بعد برلين وهامبورغ، ويشار إلى أن المنطقة الحضرية فيها تستوعب 6 ملايين نسمة.
  • الكثافة السكانية، تتخذ المدينة مرتبة متقدمة من حيث الكثافة السكانية؛ إذ يستوطن 4500 نسمة لكل كيلو متر مربع.
  • تاريخ ميونخ، يدل نشاط قطاع السياحة في ميونخ على أنها مدينة تاريخية عريقة، ويعود تاريخ ذكرها لسنة 1158م لأول مرة، وقد استقبلت العديد من الحضارات على مر تاريخها.
  • مكانة ميونخ، في الوقت الحالي تحظى مدينة ميونخ بمكانةٍ مرموقة على مختلفِ الأصعدة، إذ تعد مركزًا ومحورًا عالميًا من حيث الأعمال والابتكار والتعليم والتمويل والتكنولوجيا والعلوم والفنون والسياحة وغيرها، لذلك فإن المستوى المعيشي فيها متقدم جدًا لدرجةٍ أنها احتلت المرتبة الأولى ألمانيًا والثالثة عالميًا من حيث ملائمة العيش سنة 2018م.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *