الصلاة في المسجد النبوي

المسجد النبوي

يعتبر المسجد النبوي من أقدس البقاع فوق هذه البطيحة، حيث يأتي بالمرتبة الثانية بعد المسجد الحرام من حيث القدسية، كما يُدرج أيضًا ضمن قائمةِ أكبر المساجد على مستوى العالم، وقد تشّرف هذا المسجد بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو بانيه وواضع حجر الأساس فيه؛ وقد جاء ذلك بعد الهجرة النبوية الأولى من مكة المكرمة للمدينة المنورة في السنة الأولى للهجرة/622م، ويتموضع المسجد أو الحرم النبوي كما يُعرف إلى جوارِ مسجد قباء على مقربةٍ من منزله، وتشير المعلومات إلى أن المسجد قد حظي باهتمام المسلمين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الوقت الحالي، وما يؤكد على ذلك مروره بعدة مرات من التوسعة واعتباره أول بقعة تُضاء بواسطة المصابيح الكهربائية على مستوى منطقةِ شبه الجزيرة العربية سنة 1909م/ 1327 هجرية، ونظرًا لقدسية ومكانة المسجد النبوي في الإسلام وفي نفوس المسلمين، فقد خّص الله عز وجل الصلاة في المسجد النبوي بمجموعةٍ من الفضائل، وهذا ما سيتم التعرف عليه في هذا المقال. المسجد النبوي

فضل الصلاة في المسجد النبوي

تعتبر الصلاة في المسجد النبوي ذات فضلٍ عظيم، حيث جاء في حديث نبويٍ شريف “عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة” (رواه مسلم)، كما جاء في حديث شريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجد خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام” متفق عليه.

وقد جاء في الحديثِ عن الصلاة في المسجد النبوي الشريف أن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب وبرئ من النفاق” رواه أحمد والترمذي والطبراني في الأوسط. فضل الصلاة في المسجد النبوي

قد يهمك هذا المقال:   كيفية العمرة

معالم المسجد النبوي

من أهم معالم المسجد النبوي الشريف تعرف على المسجد النبوي الشريف:

  • منبر النبي: ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أولى خطبه في المسجد النبوي فوق جذع نخلة قبل أن يُؤتى بالمنبر المؤلف من ثلاث درجات، ومن ثم اعتلى الخلفاء الراشدون هذا المنبر لإلقاء الخطب على مسامع المسلمين، فاعتلى كل من الخليفتين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- الدرجة الثانية منه، أما الخليفة ابن عفان فقد اعتمد الوقوف على الدرجة السفلى وألقى الخطب من فوقها لمدةِ 6 سنوات، ومن المؤسف أن هذا المنبر قد تعرض للاحتراق سنة 886 هجرية، وأقدم أهل المدينة على تشييد منبر جديد من الآجر، أما المنبر الرخامي الأبيض فقد جاء به السلطان المملوكي الأشرف قايتباي.
  • الحجرة النبوية: تحتضن هذه الحجرة بين أسوارها جثمان أطهر الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، ويطلق عليها تسمية حجرة عائشة بنت أبي بكر الصديق، ويشار إلى أن جدران الحجرة قد خضعت للترميم في عهد السلطان المملوكي قايتباي.
  • الروضة: تتموضع الروضة في قلب المسجد النبوي في الناحية الكائنة بين حجرة الرسول الكريم والمنبر، وقد وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف المنقول عنه في رواية البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، فقال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي”، ويشار إلى أنها تمتاز بوجود سجادٍ ذو لون أخضر يمتاز عن السجاد المفروش في المسجد النبوي الشريف.
  • القبة الخضراء: تعرف القبة الخضراء في المسجد لنبوي الشريف بعدة مسميّات، وعلى رأسها القبة البيضاء والقبة الزرقاء، كما عُرفت أيضًا باسم القبة الفيحاء، وتمتاز بأنها مشيدة من الخشب فوق رؤوس الأساطين التي تحف بالحجرة النبوية الشريفة، ويعود تاريخ تشييدها إلى سنة 678 هجرية في فترة حكم الملك قلاوون، وتتخذ شكلًا مربعًا من الناحية السفلية وشكلًا مثمنًا من الأعلى، وتشير سطور التاريخ إلى أنها قد تعرضت للحرق عدة مرات في التاريخ، وأقدم السلطان العثماني الغازي محمود على خطوة بناء القبة الخضراء.
  • المكتبة: في ربوع المسجد النبوي تنتصب مكتبتان من أعظم المكتبات في التاريخ، حيث تقف الأولى في أحضانِ الحرم النبوي؛ ويشار إلى أن تاريخ تأسيسها يرجع إلى الثالثِ عشر من شهر رمضان سنة 886 هجرية قبل أن يتعرض المسجد النبوي للحرق، وتتواجد داخلها العديد من المخطوطات التراثية، ولكن ما يؤسف أن هناك الكثير من المصاحف والكتب القيمة قد تعرضت للضياع والحرق خلال حادثة حرق المسجد النبوي، بينما تتواجد المكتبة الثانية في الجزء الغربي من سطح الحرم، وتحتضن عددًا ضخمًا من المجلدات والكتب والمكتبات الرقمية فيها.
قد يهمك هذا المقال:   الخيل معقود بنواصيها الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *