الهواتف الذكية

الهاتف

ظهرت الهواتف (بالإنجليزية: Phone) منذ ما يزيد عن عشرين سنة في الوطن العربي، وحينها لم تكن الهواتف مثل تلك التي تُستخدم الآن، بل كانت أجهزة ثقيلة وكبيرة موصلة بمقبس كهربائي معيّن لكي يوصّلها بآلاف الخطوط المشتركة في خدمة الهواتف، حيث أن فكرة عمل الهاتف المعتاد -ذو السلك- هي أن يتم توصيل كافة الهواتف سويًا عن طريق شبكة غاية في الضخامة.

أثبت الهاتف فعاليته في عملية الاتصال بالأهل والأقارب والتواصل معهم لكنه لم يمكن سهل الاستخدام حيث كان يجبر المتصل للجلوس بجانبه طوال فترة المكالمة وحتى الهواتف اللاسلكية التي أتت لحل هذه المشكلة لم تكن في غاية الفعالية.

لاحقًا ظهرت الهواتف النقّالة (بالإنجليزية: Mobile Phones) والتي تعمل بآلية مختلفة عن القديمة حيث تعتمد تماماً على الموجات التي تبثّها أبراج مخصصة لهذا الغرض لكي يُصبح كل من يلتقط هذه الموجات قادرًا على الاتصال بالهواتف الأخرى في جميع أنحاء العالم، وعندما ظهرت الهواتف النقالة لأول مرة كانت بدائية جدًا ومحدودة الإمكانيات من ناحية، ومن ناحية أخرى باهظة الثمن جدًا، لكن وبفضل التطوّر التكنولوجي الكبير أصبحت الآن الهواتف النقالة غاية في التطور وكذلك بسعر منطقي جدًا وهذا ليس الفارق الوحيد عن ذي قبل، الفارق الآخر أن أجهزة اليوم هي “هواتف ذكية” وليست مجرّد “هواتف نقالة”.

الهواتف الذكية

الهواتف الذكيّة (بالإنجليزية: Smart Phones) هي هواتف تحتوي على كافة المميزات التي كانت الهواتف التقليدية تحتويها مثل إمكانية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية مضافًا إليها مئات من المميزات الأخرى، ويُطلق مصطلح “هاتف ذكي” على الهواتف النقالة التي تعمل بنظام تشغيل متطور مثل أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر، وعلى ذكر أجهزة الكمبيوتر فإن الهاتف الذكي لا يختلف كثيرًا عن جهاز الكمبيوتر لكون الإثنان يتكونّان من شقّين أساسيين وهما نظام التشغيل مع البرمجيات الخاصة به (Software) والعتاد الخاص بالهاتف (Hardware).

قد يهمك هذا المقال:   فتح الواتس اب من المتصفح

أنظمة تشغيل الهواتف الذكية

أول من طوّر نظام تشغيل على درجة كبير من التطوّر كانت شركة نوكيا وكان يُسمى هذا النظام بإسم سيمبيان (بالإنجليزية: Symbian OS)، والمميز في هذا النظام أنه كان يدعم تنصيب التطبيقات والألعاب خاصة وأن هذا النظام كان موجه لهواتف نوكيا التي تعمل باللمس مثل “Nokia Express Music”، من ناحيتها كانت سامسونج تعمل بنظام تشغيل من تطويرها تحت اسم بادا (بالإنجليزية: Bada OS) لكن في هذه الفترة كان سيمبيان هو المتفوق وبجدارة.

فيما بعد اختفى نظام سيمبيان وكذلك بادا، وحلّ محلهم أنظمة تشغيل مثل (بالإنجليزية: Android) والذي تطوّره شركة جوجل وكذلك نظام تشغيل الخاص ، ويكمُن الفرق الجوهري بين النظامين في أن أندرويد متاح للاستخدام من جميع الشركات تحت ترخيص جوجل، أما الـ iOS فحصري فقط لأجهزة آبل سواء كانت أجهزة “iPhone” أو “iPad”، وقد قُلنا أن الأندرويد والآي أو أس قد حلّا محل الأنظمة السابق ذكرها نظرًا لأنها أنظمة غاية في التطور وهي المسيطرة في الوقت الحالي.

كان لشركة “BlackBerry” أيضًا نظام تشغيل ناجح تحت إسم “Black Berry OS” وكان يستخدم فقط على هواتفها، إلا أنه لم يعُد ذو شعبية في الوقت الحالي وكذلك حال الشركة حيث أنها تعمل على إنتاج بعض الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد فقط بجانب تخصصها في المجال الأمني.

مايكروسوفت أيضًا لم تكن لتترك هذا المجال دون بصمة، وبصمتها كانت نظام تشغيل “Windows Phone” والذي لم يعد منتشرًا أيضًا نظرًا لأنه لم يثبت نفسه أمام الأندرويد، مع العلم أن مايكروسوفت قد قامت بشراء قطاع الهواتف الذكية في شركة نوكيا لكي تدخل مجال الهواتف الذكية بقوة وهذا بطبيعة الحال سيدعم التنافس بين شركات أنظمة التشغيل.

قد يهمك هذا المقال:   ما هي ميزات نظام الماك

عتاد الهواتف الذكية

يتكوّن كل هاتف من جزئين، الجزء الأول هو نظام التشغيل والذي تخدّثنا عنه بالفعل، أما الجزء الثاني هو عِتاد الهاتف (Hardware) وكلما كانت هذه المكونات أكثر قوة وأحدث كلما كان الهاتف أفضل وسعره كذلك أعلى، فما هي تلك المكوّنات:

  • المعالج: المعالج (بالإنجليزية: Processor) هو أهم قطعة في الهاتف الذكي وكذلك في كافة الأجهزة الذكية، نظرًا لأن المعالج يعمل على التحكّم في كافة العمليات التي تقوم بها على الهاتف الذكي، مثلًا إن أردت فتح تطبيق “فيسبوك” سيبدأ المُعالج في العمل على فتح التطبيق واستعراض محتواه، وبناءًا عليه كلما ازدادت سرعة المعالج تزداد معها سرعة عمل الجهاز ككل، وأفضل شركة تقوم بتصنيع معالجات في العالم حاليًا هي شركة Qualcomm وتسمّي معالجاتها باسم Snapdragon، وبالتأكيد توجد العديد من الإصدارات المناسبة لكل فئة سعرية، ويكفي أن سامسونج كمثال تقوم باستخدام معالجات سنابدراجون في هواتفها الرائدة.

:تقوم شركة آبل بتصنيع معالجاتها بنفسها لكي تحقق أفضل تكامل ممكن مع نظام التشغيل الخاص بها “iOS” وقد استخدمتها بالفعل في كافة هواتفها الذكية مثل ، و، تقوم أيضًا شركة “Huawei” بتصنيع معالجاتها الخاصة تحت إسم “Kirin”، كذلك تنتج سامسونج معالجات تحت اسم “Exynos” والتي تستخدمها جنبًا إلى جنب مع معالجات “Snapdragon” وقد استخدمتها بالفعل في هواتف مثل ، و وتصدر الهواتف التي تعمل بتلك المعاملات في منطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأخرى عالميًا.

  • الذاكرة العشوائية: الذاكرة العشوائية (بالإنجليزية: RAM) هي واحدة من أهم مكونات كل هاتف ذكي وتساهم بشكل كبير في زيادة سرعة الجهاز كلما زاد حجمها وكذلك عملية الـMutli-tasking أو تشغيل أكثر من تطبيق في وقت واحد، عندما تقوم بشراء هاتف ذكي إحرص على أن تكون الـRAM فيه بحجم 3 جيجا بايت أو أكثر حتى تحصل على أفضل أداء.
  • الكاميرا: لعلّ أفضل ما يميّز الهواتف الذكية الحالية هو تفوقها من ناحية الكاميرا، حيث أن كاميرات الهواتف الذكية قد تطورت بشكل مثير لدرجة أنها قد أغنت أغلب المستخدمين عن شراء كاميرات احترافية وخاصة بعد ظهور ميزة الـPortrait Mode لأول مرة في ثم قامت عشرات الشركات بإدراج تلك الميزة والتي تتيح لك عزل الخلفية عند التصوير، كذلك ظهرت كاميرات في هواتف ذكية عديدة تعمل بالذكاء الإصطناعي مما جعلها تلتقط صورًا أفضل بكثير.
قد يهمك هذا المقال:   افضل هاتف جوال في العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *