امراض المناعة الذاتية

أمراض المناعة الذاتية

تعرف أيضًا باسم الأمراض الانضدادية، وهي سلسلة من الأمراض التي تصيب الجسم نتيجة عجز جهاز وفشله الذريع في التعرف على الأعضاء الخاصة بجسم الكائن الحي والأجزاء الداخلية له، إذ تكون غير قادرة على استكشاف البصمة الوراثية لخلايا الجسم؛ ويتم التعامل معها بناءًا على ذلك باعتبارها كائن غريب ويهاجمه بشراسة بالاعتمادِ على خلايا المناعة والأجسام المناعية، ومن الجدير بالذكرِ فإن ذلك يترك مضاعفات خطيرة جدًا على جسم الإنسان تتمركز في إحدى مواضع الجسم؛ كالتهاب الغدة الدرجية ومتلازمة غودباستشر والتصلب المتعدد وغيرها، ويُفسر حدوث أمراض المناعة الذاتية طبيًا إلى وجود كبت شديد في المناعة من خلال استخدام عقاقير وأدوية طبية تحد من استجابة الجسد المناعية وتمنعه من التعرف على الجسم ذاته. مرض مناعي ذاتي

أسباب أمراض المناعة الذاتية

تكمن الكثير من الأسباب خلف الإصابةِ بمختلف أنواع أمراض المناعة الذاتية، ومن أهم هذه الأسباب:

  • العوامل الوراثية، وهي تلك المادة المحفزة للإصابة بالأمراض وتنتقل من الأبوين إلى الأبناء؛ فتجعلهم مؤهلين للإصابةِ بأحد أحد أمراض المناعة الذاتية.
  • عوامل خارجية، تشكل العوامل الخارجية خطرًا كبيرًا ومحفزًا على الإصابة بالفيروسات، كما تعتبر العقاقير الطبية والضغوطات النفسية وأسلوب التغذية واحدة من هذه العوامل الخارجية.
  • اضطراب الهرمونات، يسهم اختلال واضطرابها في زيادة فرصة الإصابة بإحدى أمراض المناعة الذاتية، وتعتبر النساء أكثر فرصة للإصابة من الرجال، وتحديدًا الهرمونات الجنسية.

مضاعفات أمراض المناعة الذاتية

عند تعرض للإصابةِ بأيٍ من أمراض المناعة الذاتية؛ فإنه يترتب على ذلك العديد من المضاعفات على هيئة أمراض شبه دائمة تلازم الجسم لفترة من الزمن أو قد تكون دائمة، ولا بد من الإشارة إلى الأمرض المذكورة أدناه ما هي إلا القليل من أصلِ 80 مرض على الأقل، وتاليًا أبرز هذه الأمراض:

  • التهاب المفاصل الروماتيدي: يبدأ جهاز المناعة بشن هجماته على المفاصل بشراسة مما يترك فيها التورم والتصلب والاحمرار مع سخونة ملموسة، ويشار إلى أن هذا المرض قد تبدأ أولى مراحله في مطلع الثلاثينات من العمر.
  • مرض الصدفية: يصاب الإنسان بمرض الصدفية عندما تبدأ الخلايا الجلدية بالتكاثر والتراكم فوق بعضها البعض بسرعة عالية جدًا؛ فيظهر بناءًا على ذلك بقع حمراء اللون ذات قشور، وتعرف في عالم الطب باسم اللويحات الجلدية والحراشف.
  • التصلب المتعدد: يتعرض غلاف الميالين الخارجي للدمار الكامل عند الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وبذلك فإن الضرر سيظهر بشكلٍ جلي على تراسل النبضات العصبية ما بين الجسم والدماغ؛ وذلك لاعتبار مادة الميالين هي الطبقة التي تكتسي بها الخلايا العصبية والواقية لها.
  • أمراض المعدة الالتهابية: حالة مرضية تُدرج تحت أنواع أمراض المناعة الذاتية لغزوها بطانة الأمعاء والتسبب بالتهابها بشدة.
  • الذئبة الحمراء: أحد الأمراض الجلدية التي يترتب عليها طفحًا جلديًا، ويترك أثرًا جسيمًا على كل من المفاصل والكلى والدماغ.
  • مرض جريفر: يتسبب مرض جريفر بفرط نشاط الغدة الدرقية الموجودة في منطقة العنق، حيث تُفرز كميات ضخمة من الهرمونات الخاصة بها؛ فتتأثر العمليات الحيوية التي تتحكم بها، ومنها عملية التمثيل الغذائي وضبط طاقة الجسم واستخدامها، فتظهر على المريض عدة أعراض مرافقة كفقدان الوزن المفرط وازدياد معدل ضربات القلب وغيرها.
  • مرض أديسون: يظهر أثر الإصابة بمرض أديسون بشكلٍ مباشر على الغدد الكظرية المسؤولة عن إفراز هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون، ويعود الأثر السلبي على كيفية استغلال الجسم والسكر وطريقة تخزينهما.
  • فقر الدم الخبيث: يعتبر البروتين أو العامل الداخلي القائم بأعمال تحفيز الأمعاء على امتصاص Vitamin B12 من الطعام ضروريًا للجسم لإنتاج كميات يحتاجها من خلايا الدم الحمراء، وعند الإصابةِ بأحد أمراض المناعة الذاتية وخاصةً مرض الخبيث يصبح الجسم عاجزًا عن امتصاص العامل الداخلي وبالتالي تراجع كميات خلايا الدم الحمراء.
قد يهمك هذا المقال:   العناية بالبشرة بعد البحر

أعراض أمراض المناعة الذاتية

من أبرز أعراض أمراض المناعة الذاتية التي تظهر على المريض أمراض المناعة الذاتية Autoimmune diseases:

  • تساقط الشعر.
  • أعراض الحمى.
  • التعب والإرهاق الشديد.
  • ألم شديد في العضلات.
  • فقدان القدرة على التركيز والتشتت.
  • خدر ووخز في الأطراف.
  • طفح جلدي.

نشأة أمراض المناعة الذاتية

تنشأ الإصابة بمختلفِ أمراض المناعة الذاتية عند ارتفاع أدائه إلى حد الإفراط؛ فيبدأ بمهاجمة مختلف أعضاء الجسم بالخطأ، حيث يصبح عاجزًا عن التفرقة بين الأجسام الغريبة الواجب مقاومتها والتصدي لها وليس خلايا الجسم الطبيعية، فيحدث الخلط بينهما فيهاجم أجزاء الجسم ويعاملها كأجسامٍ غريبة؛ فيبدأ بدوره بأفراز مواد بروتينية لتُكوّن أجسامًا مضادة فتهاجم عن طريق الخطأ تلك الخلايا الطبيعية، وتتفاوت حدة التأثير ما بين مرضٍ وآخر؛ فمنها ما يغزو عضوًا واحد والآخر يغزو بقية الجسم.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *