اين تقع فرنسا

أين تقع فرنسا

تستحوذ فرنسا على أهم المواقع الجغرافية في القارة الأوروبية، فمن ناحية تطل على أهم المعابر البحرية بالقارة، ومن ناحية أخرى تحيط بها مجموعة من أهم على المستوى السياسي والاقتصادي، ما كان له انعكاس على مستوى التنافس بينها وبين الدول المجاورة لها، ففرنسا الواقعة في غرب القارة الأوروبية تملك إطلالة على المحيط الأطلسي من خلال خليج بسكاي، كما تطل على بحر المانش والبحر المتوسط، أما عن حدودها مع الدول الأوربية فتأتي ألمانيا و والكسبورنج في شمالها، وإسبانيا مع ساحل البحر المتوسط في جنوبها، وسويسرا و وبريطانيا في شرقها، وساحلها المطل على المحيط الأطلسي في شرقها، ويكيبيديا، جغرافيا فرنسا. وبذلك تكون أكثر الأراضي الأوربية حظًا بموقعها الجغرافي الأكثر تميزًا في القارة الأوروبية.

معلومات عامة عن فرنسا

تعتبر فرنسا من أكثر الجمهوريات الدستورية شهرة في العالم، فتاريخيًا كان الشعب الفرنسي من أوائل الشعوب التي ثارت ضد حكامها من اجل مطالب اجتماعية ودستورية، واليوم يحكم فرنسا نظام مركزي، ويشرف على تنفيذ الدستور برلمان ذو نزعة رئاسية.

  1. السكان: يسكن فرنسا أكثر من 67 مليون نسمة، وتبلغ كثافتهم السكانية ويكيبيديا، فرنسا، التركيبة السكانية. نسمة في كل كيلو متر مربع، وتعيش النسبة الأكبر من السكان في المدن الحضرية، فحوالي 74% من السكان في الأقاليم البعيدة عن الريف الفرنسي، والعاصمة نفسها تتسع لأكثر من 12 ملايين نسمة، بينما المناطق الريفية لا يعيش فيها سوى 26% من السكان.
  2. الدين: تأخذ فرنسا بمبدأ حرية الأديان، فلا يوجد دين رسمي للدولة، فدستورها علماني، ولا يوجد أي إحصائية رسمية تشير إلى الانتماءات الدينية بها، فالحكومة الفرنسية لا تحتفظ بأي إحصاءات، ولكن وفق الإحصاءات الناتجة عن منظمات المسح السكاني فإن أكثر من 65% هم مسيحيين كاثوليك، بينما يشكل اللادينيون حوالي 25% من السكان، والمسلمين في فرنسا تصل نسبتهم لحوالي 6%. 111
قد يهمك هذا المقال:   الغابة السوداء المانيا

تتمتع المدن الفرنسية بشهرة عالمية منذ العصور القديمة، وحتى اليوم لاتزال عاصمتها باريس أشهر مدن العالم، فهي أهم مدينة سياحية في العالم، وعاصمة للفن والثقافة، وهناك أيضًا الكثير من المدن الفرنسية التي دائمًا ما كان لها دور ريادي في مجالات مختلفة.

باريس

تقع المدينة الفرنسية باريس في الجهة الشمالية من فرنسا، فتقع المدينة على طول ضفاف نهر السين، وباريس هي أكثر المدن الفرنسية ازدحامًا، قد يكون الجزء الإداري منها لا يزيد عن 3 مليون نسمة، ولكن بحساب سكان ضواحيها تتجاوز 12 مليون نسمة، من أهم دول العالم منذ الميلاد وربما قبل ذلك، فدائمًا كانت لها أهمية كبيرة على مسرح الأحداث السياسية العالمية، واليوم هي من أهم دول العالم اقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا.

في مجال السياحة تمتلك باريس أشهر متاحف العالم بلا منازع، فيقع بها متحف اللوفر الذي خرج منه اليوم فروع في دول مختلفة حول العالم، كما يوجد بها قصر فرساي القصر الأشهر في تاريخ أوروبا، وبها برج إيفل وجهة العشاق الأولى في العالم، وغيرها من المعالم السياحية الشهيرة، أهم الأماكن السياحية في باريس. إلى جانب وجود الكثير والكثير من الأماكن الطبيعية والمنتجعات السياحية والأماكن الترفيهية التي تجذب السياح بأكثر من طريقة.

في الفنون دائمًا ما كانت باريس من أهم الأماكن التي يقصدها الفنانين من مختلف أنحاء العالم، فقد اشتهرت باريس في نهاية وبداية العصور الحديثة بتفوقها في مجال النحت والنقش، فكانت القصور الفرنسية لوحات فنية بما يزينها من نقوش وتماثيل، وظلت المدينة منبعًا وإلهامًا لأعمال الفنانين مثل بيكاسو وهنري روسو وفان جوخ، ولكن بقدوم الحرب العالمية الثانية اضطربت أحوالها فخمدت الأعمال الفنية، ولكنها عادت من جديد لتتوهج باريس كعاصمة للفن في العالم.

قد يهمك هذا المقال:   قصة كرم حاتم الطائي

مارسيليا

تأتي مارسيليا في المرتبة الثانية بعد العاصمة الفرنسية من حيث عدد السكان، ففي نطاقها الإداري يسكن نحو مليون نسمة، وتقع المدينة على ساحل فرنسا الجنوبي المطل على البحر المتوسط، وتمتلك مارسيليا أيضًا شهرة واسعة عالميًا، فمينائها المطل على البحر المتوسط من أشهر الموانئ التجارية في العالم، كما تم اختيارها كعاصمة للثقافة الأوروبية عام 2013 م.

قد لا تكون مارسيليا بشهرة مدينة باريس السياحية، ولكنها أيضًا من أهم المدن الجاذبة للسياحة في فرنس، فعلى شواطئها المطلة على البحر المتوسط تقام أفضل المنتجعات السياحية العالمية، وقد بدأ الاهتمام بتطوير البنية التحتية بالمدينة بعد الحرب العالمية الثانية، فاعتمادًا على شواطئها وعلى تاريخ المدينة الثقافي والحضاري بدأت المدينة تجذب الكثير من السياح، والذين تزداد أعدادهم عامًا بعد عام، فعام 2012 دخل مرسيليا أكثر من أربعة ملايين سائح، ولكنها تطورت كثيرًا منذ ذلك الوقت فزادت أعداد السياح المقبلون عليها.

نيس

تقع مدينة نيس على ساحل فرنسا الجنوبي فهي مجاورة لمدينة مارسيليا، ويبلغ سكانها حوالي مليون نسمة، وبالإضافة لتمتعها بالشواطئ المطلة على البحر المتوسط فإن لها أيضًا أهمية اقتصادية كبيرة في فرنسا، فبها على مستويات متقدمة، وبها موانئ ومتاجر عالمية، ومؤسسات تجارية عالمية.

السياحة في نيس فلا تقوم على شواطئها المميزة فقط، بل تمتلك معالم جذب عديدة ما بين معالم حضارية وتاريخية، فتقع كاتدرائية القديس نيكولاس التي تتميز بطرازها العتيق، والتي تعد وجهة رئيسية للمسيحين في فرنسا والدول المجاورة لها، كما يعتبر ميدان الماسينا من أهم الأماكن التاريخية بنيس، فهي ساحة تعود للقرن التاسع عشر، تملئها التماثيل والنوافير التي تم تصميمها بأنماط مختلفة تعكس مستوى الفن بالمدينة.

ليون

تقع مدينة ليون في الجانب الشرقي بالقرب من جنوب فرنسا، فشمالها تقع مدينة باريس، وجنوبها تقع مدينة مارسيليا، ويسكن المدينة أكثر من 2 مليون نسمة، فتأتي في المرتبة الثالثة بعد باريس ومارسيليا من حيث عدد السكان، وتعتبر المدينة من أهم المدن الصناعية بفرنسا، فتتركز بها الكثير من الصناعات الرئيسية كصناعة النسيج و والصناعات الكهربائية والكيميائية، كما تعتبر مدينة سياحية هامة، فقد تم اختيار المدينة القديمة بها ضمن قائمة موقع التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.

قد يهمك هذا المقال:   كوكب عطارد

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *