اين تقع مدينة البندقية

أين تقع مدينة البندقية

تقع في الشمال الإيطالي إلى الشمالي من العاصمة الإيطالية روما، وتقع أيضًا في أعلى أجزاء البحر الأدرياتيكي، وتتمتع مدينة البندقية بشهرة عالمية، فهي منبع الفنون والثقافة الأوروبية، خاصة تلك التي بقيت من عصر النهضة الأوروبية، كما توجد بها الكثير من البحيرات التي تجعل منها مدينة عائمة، وزادت أهميتها مع رعاية لها، باعتبارها من أهم المدن السياحية في العالم، كما أنها تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد السياح الذين يتوافدون إلى المدن الإيطالية، تسبقها فقط العاصمة روما.

تاريخ مدينة البندقية

ظهرت مدينة البندقية على الخريطة السياسية في القرن السادس الميلادي، فكان ذلك عندما وصل إليها بعض سكان هروبًا من غزو البرابرة، وكانت المدينة حتى ذلك الوقت مجرد مجموعة من الجزر المتقاربة، فاستخدم سكانها الأوائل القطع الخشبية والأشجار الضخمة لبناء جسور تصل بين الجزر التي أقاموا عليها، ثم بدأوا في تشييد بعد المباني من الأخشاب ومواد بناء أولية، واستخدامهم للأشجار لمعرفتهم أنها أكثر قدرة على تحمل المياه من الأحجار التي تتآكل مع طول بقائها في المياه، ومن هنا بدأت تتشكل حياة سكان البندقية.

بدأت الحياة السياسية في البندقية تتشكل عند اختيار أول دوقٍ لها سنة 727م، بعد ذلك شهدت المدينة عدة صراعات داخلية إلى أن أصبحت تحت الحكم الإيطالي، ومنذ ذلك الوقت زادت أهميتها السياسية، خاصة وأنها كانت تتوسط أقوى إمبراطوريات العالم “الرومانية والبيزنطية”، وبعد استقرار أوضاعها السياسية بدأت أهميتها التجارية في الظهور، فكانت أهم المعابر البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد شهدت البندقية مرحلة تدهور اقتصادي مع بداية العصور الحديثة، وتأثرت بتقلبات الأوضاع السياسية وثورات عصر النهضة الأوروبية، إلا أنها تمكنت في النهاية من تثبيت أوضاعها والحفاظ على تراثها الثقافي والفني، الذي أعاد لها أهميتها الدولة مرة أخرى.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في رومانيا

معلومات عامة عن البندقية

يعتبر تكوين مدينة البندقية من أغرب وأجمل ما يمكن مشاهدته على الأرض، فالمدينة تتكون من 118 جزيرة، ويفصل بين الجزر 176 قناة مائية، فتبدو المدينة وكأنها عائمة وسط المياه، ويصل بين الجزر وبعضها جسور من الأحجار أو الحديد أو الأخشاب الضخمة، ويصل عدد الجسور إلى 400 جسر، بعض الجسور رئيسية تصل بين أماكن منفصلة داخل البندقية، وأكبر تلك الجسور هو جسر الحرية، أما أقدم الجسور فهو جسر ريالتو.

المناخ

تقع مدينة البندقية في الإقليم المناخي الرطب شبه المداري، فيكون شتاءها باردًا وصيفها دافئًا، فشتاءٍ تنخفض درجات الحرارة ولكنها لا تصل لدرجة الصفر، فسجلت أقل درجة مئوية في البندقية 3 درجات، أما اقصى ارتفاع للحرارة في فصل الصيف فلا يتجاوز 24 درجة مئوية، ولذلك فإن ذروة الموسم السياحي بها تكون في ، فالمقصد الأول من زيارتها التجول بين قنواتها المائية، والتي تكون حرارتها مناسبة في فصل الصيف.

التركيبة السكانية

يبلغ عدد سكان البندقية حوالي 270 ألف نسمة، من بينهم حوالي 30 ألف نسمة من جنسيات مختلفة ومقيمين على أرضها، ومن أبرز تلك الجنسيات الأوكرانية والألبانية والرومانية والصينية والفلبينية، وما يلفت النظر في التركيبة السكانية في البندقية أن متوسط الأعمار بها لا يتجاوز 50 سنة، بل يتراوح ما بين 46 و48 سنة.

أما عن اللغة التي يتحدث بها البنادقة فهي اللغة الإيطالية، وإن كانت تنطق بلهجات مختلفة فذلك تأثرًا باختلاف توزيع السكان في الأقاليم، فالمناطق الحضرية تختلف لهجتها مركز المدينة التاريخي، والذي يختلف أيضًا عن مناطق المصب المائي.

السياحة في البندقية

إن كانت شهرة أجمل عن العرب البندقية، فإن شهرتها في سائر أنحاء العالم فينسيا، وقد تكون زيارتها حلم لكل من سمع باسمها، فدائمًا ما تغزل فيها الشعراء، وتغنى بها الغرب والشرق، تلك المدينة التي تنساب المياه في كل شبرٍ منها لتروي كل جدارٍ من جدرانها، ولذلك فإن السياحة في البندقية كانت ولا زالت النشاط الاقتصادي الأول بها، فهي لا تخلو من السياح المحبين لها من مختلف أنحاء الأرض، ومن أهم الأماكن التي يقصدها السياح في البندقية:

  1. القنال الكبير: هو أكبر القنوات المائية في البندقية، وعلى جانبية تظهر المباني القديمة والتي يغلب عليها طابع البناء البيزنطي، ووسيلة التنقل المفضلة في القنال هي الجندول.
  2. جسر ريالتو: هو أقدم وأشهر جسر في البندقية، وهو أكبر جسر على القنال الكبير يربط بين طرفي مدينة البندقية، وهو من الجسور التي تكتظ بالسياح، فبجانب وجودها فوق القنال فإن بداخل الجسر متاجر لبيع الهدايا والتذكارات.
  3. جسر التنهدات: من الجسور الواقعة على القنال الكبير، ويصل بين سجن المدينة القديمة وقصر دوجى، وهي طريق يمكن الوصول منه للقصر سيرًا على الأقدام.
  4. قصر دوجي: من القصور القديمة التي شيدت إبان فترة جمهورية البندقية، وقديمًا كان أساسها من الأخشاب القوية ولها أبراج دفاعية، وكان القصر مقرًا للحكومة، وبعد تعرضه للحرق أعيد ترميمه ليصبح مشابهًا للقصور البيزنطية، واليوم هو من أهم المتاحف في إيطاليا. the Doge’s Palace in Venice.
  5. كاتدرائية سان ماركو: تتمتع الكاتدرائية بأهمية كبيرة في البندقية، فهي من أهم المنشئات التي تبرز جمال نمط المعمار البيزنطي، كما أنها مزينة بأحجار الفسيفساء المضاف عليها طبقة ذهبية، فيطلق على الكاتدرائية الكنسية المذهبة، كما تظهر بها من الداخل والخارج، بالإضافة للتماثيل والزخارف والنقوش المبهرة.
قد يهمك هذا المقال:   مدن لبنان

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *