بحث عن اسماء الله الحسنى

أسماء الله الحسنى

تعتبر من تمجيد لله تعالى، كما أنها تعتبر من الصفات الجليلة التي وصف الله -جل وعلا- بها نفسه، فقد وصف الله نفسه بأن له الأسماء الحسنى؛ كما ورد في القرآن الكريم؛ فقال جل جلاله: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ)سورة طه، آية 312 أو كما وصفه بها الرسل المكرمين، وإن لمعرفة أسماء وصفات الله الأثر الكبير في تعميق الإيمان في القلب، وفي هذا المقال سيتم عرض بعض أسماء الله الحسنى ومعانيها وبعض الأمور التي تتعلق بها.

أهمية معرفة أسماء الحسنى

لمعرفة أسماء الله الحسنى فوائد عظيمة لا يستطيع أحد إحصاؤها والتي منها موقع الألوكة: معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا:

  • تعتبر معرفة أسماء الله الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة: فقد ذكر ابن القيم أن مراتب الإحصاء ثلاث مراتب، والأولى منها إحصاء الأسماء، والثاني فهم ومعرفة مدلولها، والثالثة هي دعاء الله بأسمائه.
  • تمهد الطريق إلى معرفة الله تعالى: وهذه المعرفة نوعان؛ أحدها معرفةٌ عامة والتي يشترك فيها جميع الناس الصالح والفاجر، أما المعرفة الخاصة التي لا يمكن تحصيلها إلا بمعرفة أسماء الله بحيث تستوجب حب الله والتعلُّق به والشوق إلى رؤيته فأعظم حاجةً للعبد هو معرفة فاطره؛ ولا يمكن تحصيل ذلك إلا بمعرفة صفات الله وأسماؤه.
  • تعتبر أصلاً لكل عبادة: تعتبر معرفة الله من خلال معرفة أسمائه الحُسنى أساس اتِّباع الأوامر واجتناب النواهي، فمن عرف الله لزم طاعته وابتعد عما نهى عنه كي ينال قربه.
  • سبب استجابة الدعاء: فقد أمر الله تعالى عباده أن يدعونه بأسمائه العظيمة؛ فقال تعالى في كتابه الكريم: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)سورة الأعراف، آية 180، كما وردت العديد من الأدعية المأثورة حيث كان يستفتح دعاءه باسمٍ من أسماء الله الحسنى.
  • هي السبيل لتزكية النفس: فإن معرفة الله تُمهِّد السبيل إلى معرفة الفرد نفسه وبالتالي السعي إلى تزكيتها من كل شائبة، وإصلاح قلبه فعندما يعلم الفرد أن الله معه حيث كان سوف يحرص على أن يراه دائما بحالٍ يُرضيه فيسعى إلى تحصين نفسه وتزكيتها باستمرار، وقد أمر الله بذلك وربط تزكية النفس بالفلاح فقال جل علاه: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)سورة الشمس، آية.
  • معرفته تستوجب محبته: فمن عرف الله لزم محبته، ومن آمن به لم يدع سواه، ومن ذاق لذة قربه لم يقدر على وحشة المعصية، ومن آمن بجزاء الآخرة سعى إليه بكل حبٍ ويقين.
قد يهمك هذا المقال:   الدعاء للميت من السنة الصحيحة والكتاب

أسماء الله الحسنى توقيفية

أسماء الله الحسنى أسماء توقيفية، فلا يجوز أن يُسمي أحدٌ الله سبحانه بأسماء لم يتم ذكرها في كتابه الكريم، أو في السنة النبوية، بحيث تؤخذ كما هي لفظًا ومعنى دون زيادة أو نقصان، كما أنها غير قابلة للقياس؛ فلا يجوز الأخذ والتقريب بالمعنى إلى لفظٍ آخر عما ورد في نصوص الشرع ومما يثبت ذلك قول الشيخ الألباني في موسوعة عقيدة أن أسماء الله توقيفية فلا يجوز اشتقاق اسم لله من صفة ثابته له، فهو يتعلق في ذات الله، فلا يتم مناداته وتسميته إلا بما ورد في السنةالشيخ الألباني، موسوعة الألباني في العقيدة، مجلد 6، صفحة 185.

كما أن هناك العديد من الأسماء التي تتوارد على الألسنة ولكن لم تثبت صحتها ولا يوجد أي دليل عليها فلا يجوز تسمية الله تعالى أو مناداته بها طالما أنها لم تثبت في أو السنة النبوية وهي كالتالي: الخافض، المعز، المذل، الباعث، العدل، الجليل، المحصي، الرشيد، الصبور، المانع، الضار، المعطي، النافع، الوالي، الباقي، الواجد، الماجد، المقسط، المبدئ، المعيد، المميت.
فالله عزوجل تفرد بأسمائه وهو أعلم بذاته سبحانه. موسوة ويكيبيديا الحرة: أسماء الله الحسنى.

أما عن الأسماء التي ثبت ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية فهي كالآتي: الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الرافع، السميع، البصير، الحكم، الشهيد، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحيي، المعين، النور، الهادي، الحي، القيوم، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، المتعالي، البر، التواب، الرؤوف، المنتقم، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، النور، الهادي، البديع، الوارث، المعطي، الجامع، الغني:

  • الصمد: الصمد اسم بالغ الجلال والهيبة، فهو من يلجأ إليه العباد، يقصدونه بالرغائب ويستعيذون به من المصائب، فالقلب الصامد إلى الله يعلم أن الله عليم خبير بكل ما يحيط.
  • الحفيظ: هو الحافظ لكل شيء قد خلقه، فقد أحاط بكل شيء علما فهو الذي يحفظ عبادهم ويحفظهم من الوقوع في زلات المعاصي ويحفظ عليهم دينهم وصحتهم.
  • اللطيف: فهو البر القريب لعباده، يتحنن ويحسن على عباده بمنحهم الخير بلطف ولين ويصرف السوء عن عباده بلطفه الخفي وهم لا يعلمون.
  • الوكيل: فهو وحده نعم الوكيل، وخير ملاذ وملجأ لعباده المؤمنين، فهو تعالى القائم بشؤون عباده فمن توكل عليه كفاه وأغناه عن خلقه أجمعين.
  • الشكور: فهو جلاله من يشكر عباده فيغفر لهم ذنوبهم ويضاعف لهم ثواب الجزاء، ويتقبل منهم أعمالهم ولو كانت كمثقال ذرة.
  • الجبار: فهو الذي يجبر قلوب وأجساد عباده من انكسارات الدنيا فهو القادر بمشيئته على عباده.
  • الهادي: فهو الذي يهدي عباده فيبعد مسارهم عن الانحراف عن الطريق المستقيم، يهدي بكلامه الكريم عباده إلى طريق الحق المبين.
  • الغفور: فهو القادر على التجاوز عن أخطاء عباده والصفح عنها.
  • السلام: سلمت ذاته من كل نقص أو شائبة وجاء برسالة التي نشرت السلام بين عباده.
  • المتكبر: فهو المتعالي بذاته على عباده المنفرد بعظمته وجلاله على جميع الخلائق.
  • الخالق: فهو الفاطر الذي أوجد كل شيء من العدم فهو الصانع المبدع للكون وللخلائق.
  • الملك: فهو رب كل شيء ومليكه، مالك جميع الخلائق والكون ومالك يوم الدين له الملك وحده لا شريك له.
  • السميع: فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء فهو المطلع على بواطن الأمور وعلانيتها.
قد يهمك هذا المقال:   أجر صلاة العشاء

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *