حمض الفوليك للحامل

حمض الفوليك للحامل

هو أفضل دواء للمرأة الحامل في جميع شهور الحمل، له فوائد على الأم والجنين، ويمنع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ويساعد على النمو الطبيعي للجنين منذ اللحظة الأولى وحتى اكتماله، يصفه الطبيب كنوع من المقويات والمثبتات للحمل خاصة لمن عانت من إجهاض مبكر في مرات سابقة، وقد يصفه بجانب بعض الأدوية التي تضطر الأم لتناولها؛ لأنه يمنع تأثيرها السلبي على صحة الجنين، وهو في الأساس مفيد لجميع البشر وليس الحوامل فقط، وسنتحدث في السطور الآتية عن كل ما ترغب المرأة أن تعرفه عن حمض الفوليك وعن فوائده ومصادره الطبيعية.

ما حمض الفوليك

هو فيتامين ب 9، وستجده أيضًا باسم فولاسين أو فولات، له عدة فوائد ؛ لأنه يساعد على إنتاج إنزيمات ومركبات كيميائية تنظم عمل الكثير من أجهزة الجسم، مثل والحبل الشوكي والسائل المحيط به ونمو المخ وعملية إنتاج كرات الدم الحمراء، وتقليل فرص الإصابة بالعيوب الخلقية خاصة لمن لهم تاريخ عائلي في هذا الشأن؛ ولذلك فهو يعد من العناصر الأساسية في جسم الإنسان وفي ، بل ويمتد تأثيره لما بعد الولادة في النمو الطبيعي والصحي للطفل.

الجرعة والمواعيد المناسبة للاستخدام

إن لم يقل الطبيب عكس ذلك، تبدأ السيدة الحامل في تناول حمض الفوليك على شكل أقراص 400 ميكروغرام يوميًّا منذ بداية الحمل وحتى الثلاثة أشهر الأولى، وتزيد الجرعة تدريجيًّا إلى 500 ثم 600 وصولًا لمرحلة ما بعد الحمل والرضاعة لتكتمل الفوائد للأم والطفل، وتتضاعف الجرعة في حال الحمل في توأم، وفي حالات أخرى يُتناول حمض الفوليك قبل التخطيط للحمل بشهر أو شهرين، وذلك في حالة تناول الأم لأدوية معينة مثل الصرع أو لديها مرض مثل السكري أو السمنة، ولمن يعانون من حمل مشوه في السابق أو متكرر في تاريخ العائلة.

قد يهمك هذا المقال:   مراحل نمو الطفل

فوائد حمض الفوليك للحامل

في النقاط الآتية تعداد لأهم فوائد حمض الفوليك للحامل، وللتذكير فإن هذه الفوائد هي الأشهر وليست الكل؛ لأن فوائد حمض الفوليك على الصحة عامة كثيرة جدًّا؛ ولكن الذكر هنا يخص فترة الحمل فقط.

الحماية من العيوب الخلقية بالأنبوب العصبي

مرحلة نمو النخاع الشوكي مرحلة حساسة ورئيسة في حياة تكوّن الأجنة، وينتج عن حدوث أي مشكلة في هذه المرحلة أضرار جسيمة بالجهاز العصبي للطفل والقدرة على الحركة وعلى عملية النمو كاملة؛ ولذلك يحمي حمض الفوليك من العيوب الخلقية التي قد تحدث في الأنبوب العصبي، ويعمل على تنظيم نمو النخاع والسائل الشوكي بشكل سليم، ولمن عانوا في السابق من تلك الحالة؛ فنسبة النجاح في المرة الثانية مع حمض الفوليك تتخطى ال50%، هناك عدة دراسات أثبتت كفاءة حمض الفوليك في منع عيوب خلقية أخرى مثل الشفة المشقوقة، وحالة انعدام الدماغ أي عدم نمو جزء من الدماغ، وكذلك أمراض مختلفة مثل التوحد والزهايمر أو أمراض القلب وقابلية الإصابة بالسكتات الدماغية.

منع الإجهاض

حمض الفوليك للحامل من مثبتات الحمل الرئيسة في الأشهر الأولى، حيث يعمل على تثبيت الحمل خاصة بالشهور الأولى ويقلل فرص الإجهاض خاصة لمن عانوا منه من قبل، كما يقلل فرص الإصابة بالولادة المبكرة وغير المكتملة للجنين، ويدعم الوزن المثالي للجنين، ويقلل من فرص النمو الضعيف خاصة للدماغ والجهاز العصبي.

تقليل مضاعفات الحمل

تعاني بعض النساء من مضاعفات وأعراض خطيرة في أثناء الحمل، مثل الاكتئاب، وفقر الدم، والعصبية المفرطة، والإجهاد المستمر، وآلام البطن، وغيرها من أعراض ومشاكل بالحمل، كل ذلك يحميه حمض الفوليك ويساعد على تقوية مناعة الأم وتعديل المزاج وتحسين الحالة الصحية عامة.

فوائد عامة لحمض الفوليك

تستمر فوائد حمض الفوليك للحامل لما بعد الولادة سواء لنفسها أو لصحة الطفل حديث الولادة، وقد يصف الطبيب جرعات معينة من حمض الفوليك للأطفال لنمو صحي ومتكامل للأطفال في سن مبكرة، ومن الفوائد العديدة لحمض الفوليك على الجسم عمومًا ما يأتي:

  • يفيد في امتصاص الحديد ومنع الإصابة بالأنيميا لأنه يحسن وظائف الجهاز الهضمي.
  • يساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وكرات الدم البيضاء فيعزز من مناعة الجسم.
  • يمنع تساقط الشعر ويقوي البصيلات.
  • يحافظ على صحة الجلد ونضارة البشرة ويحمي من الأمراض الجلدية.
  • يعدل الحالة المزاجية ويساعد على رفع المعنويات ويقوي الذاكرة، وذلك لعمله على إفراز مادة السيروتونين (هرمون السعادة).
  • يساعد على الوقاية من أمراض القلب مثل الجلطات وتصلب الشرايين.
قد يهمك هذا المقال:   حقوق المرأة بعد الطلاق

تحتاج بعض النساء إلى مكملات غذائية وجرعات كبيرة من حمض الفوليك في أثناء الحمل؛ وذلك لعدة أسباب تختلف من امرأة إلى أخرى؛ ولكن توجد بعض الأسباب الواضحة والأكثر انتشارًا لنقص حمض الفوليك وزيادة الحاجة إليه بطريقة خارجية ومنها:

  • حمية غذائية ضعيفة لا تحتوي على جميع العناصر المغذية، أو مشاكل في امتصاص الطعام.
  • فقدان الكثير من الدماء نتيجة الحوادث مع علامات الأنيميا.
  • أمراض جلدية مثل الحصبة، والجدري، والحروق العميقة.
  • الاحتياج المفاجئ ثم الحمل المتكرر أو الحمل في أكثر من طفل؛ مما يضعف من إمكانيات الأم الجسمانية.
  • وأدوية السرطان؛ حيث تتعارض مع عمل حمض الفوليك وتقلل من فاعليته بالجسم.
  • التقدم بالعمر.
  • أدوية الحموضة المستخدمة بشكل مكثف.
  • التدخين.
  • بعض أنواع حبوب منع الحمل السابق استخدامها.

قبل التفكير بتناول الحبوب والأقراص الدوائية، يمكن الحصول على احتياجات الحامل من حمض الفوليك من الطعام المغذي والمضبوط بعناية مثل لحظة التخطيط بالحمل، حتى تصبح الحمية الغذائية عادة مستمرة بدون الحاجة إلى التفكير في مواعيد تناول الأدوية والمكملات الغذائية، وفي المنتجات الغذائية الآتية ستجد نسبًا كبيرة من حمض الفوليك:

  • الحبوب والبقوليات مثل العدس والفاصوليا، ويفضل تناولهم في صورة طازجة.
  • الأوراق الخضراء والخضروات وأهمها السبانخ والبروكلي.
  • المفيدة مثل البندق واللوز.
  • بطاطس مسلوقة أو مطبوخة مع القشرة ثم يتم التخلص من القشر عند الرغبة.
  • الأسماك والسلمون.
  • .
  • البرتقال والحامضيات عمومًا.
  • الكبدة.

في بعض الحالات الحرجة يكون حمض الفوليك هو الفيصل في استمرار الحمل من عدمه، أو حدوث ولادة مبكرة وتشوهات بالأجنة، وحدوث ما يُعرف بتسمم الحمل والإجهاض؛ ولذلك يجب مراعاة سؤال الطبيب عن استخدام حمض الفوليك والجرعة المناسبة، فإن لم يكن هناك خطر حقيقي لا بأس أيضًا من تناوله كنوع من الحماية ومكملات غذائية للجنين.

قد يهمك هذا المقال:   تعريف عقوق الوالدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *