دول قارة اوروبا

قارة أوروبا

تتموضع قارة أوروبا فوق مساحةٍ تتجاوز 10.180 مليون كم2 في الجزء الغربي من قارةِ أوراسيا، وتستحوذ على ما نسبته 7.1% من إجمالي مساحة الكرة الأرضية، وتصنف بأنها صغيرة من حيث المساحة عند مقارنتها مع بقية قارات العالم السبع؛ إلا أن قارة أستراليا أقل منها مساحةً، وتتخذ شكلًا جغرافيًا يعتبر شبه جزيرة؛ إذ يحيط بها البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ومنطقة القوقاز من الجهة الجنوبية، كما يحدها من الشمال المحيط المتجمد الشمالي، أما حدود القارة من الشرق فتأتي مع بحر قزوين وجبال الأورال والقوقاز وتشترك بها مع قارة سيا، أما المحيط الأطلسي فيأتي بالنسبة للقارة من الجهة الغربية. أوروبا

سكان أوروبا

تحتل دولة روسيا المرتبة الأولى بين دول قارة أوروبا من حيث التعداد السكاني والمساحة على حدِ سواء، حيث يستوطن في أراضيها نحو 142.200.000 نسمة، وتليها كل من ألمانيا وتركيا وفرنسا وبريطانيا، أما فيما يتعلق بعدد سكان أوروبا كاملةً؛ فإن عدد سكان قارة أوروبا قد تجاوز 741.447.158 نسمة في عام 2016م، وقُدرّت الكثافة السكانية بذلك بنحو 72.83 نسمة لكل كيلو متر مربع.

اقتصاد أوروبا

يعد اقتصاد دول قارة أوروبا مجتمعة الأكبر بين اقتصاديات العالم بأسره، إذ تستحوذ القارة على ما يقارب ثلث الثروة في العالم، كما أنها مقرًا لأكثر دول العالم ثراءًا وغناءًا على الإطلاق، ويذكر بأن عملة اليورو هي العملة الرسمية لأكثر من 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ويذكر بأن كل من ألمانيا وبريطانيا وروسيا وإيطاليا وفرنسا تتصدر قائمة الدول الأكبر امتلاكًا للاقتصاد الوطني من حيث الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم.

قد يهمك هذا المقال:   اشهر علماء الفيزياء العرب

السياحة في أوروبا

تتمتع دول قارة أوروبا بوجود مقومات الجذب الياحي بمختلف أنواعها، وقد أصبحت بفضل ذلك مقصدًا للسياح من جميع أنحاء العالم، ويذكر بأنها موطن للطبيعة الخلابة من شواطئ ومحيطات وبحار ومنتجعات، بالإضافة إلى المدن الترفيهية العالمية وعلى رأسها باريس ديزني لاند وسانتا كلوز وغيرها، أما فيما يتعلق بالسياحة الثقافية فتعتبر أوروبا مهدًا للعديد من الحضارات التاريخية العريقة ومنها اليونانية والإسلامية والقرطوسية والباروكية وغيرها.

دول قارة أوروبا

تتوزع دول قارة أوروبا البالغ عددها خمسين دولة على خمسةِ أقاليم جغرافية، وهي على النحو التالي:

جنوب أوروبا

يحتضن الجزء الجنوبي من قارةِ أوروبا عددًا من الدول، وهي كرواتيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال والبوسنة والهرسك ومقدونيا والجبل الأبيض واليونان وصربيا وألبانيا ومالطا وسلوفينيا، إلا أن هناك بعض الدول تعتبر ضمن دول الوسط الأوروبي أيضًا وهي كرواتيا وسلوفينيا، وتتمتع بسواحل طويلة فوق البحر الأبيض المتوسط، وتتأثر غالبًا بمناخٍ متوسطي، وتنتشر فيها الطبيعة الجبلية والسهول، وتعتمد بشكلٍ أساسي على القطاع السياحي فيها.

شرق أوروبا

تستحوذ على مساحة شرق قارة أوروبا كل من دولة روسيا وأوكرانيا ومولدوفا وبولندا ورومانيا وبلغاريا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، وتحتل دولة روسيا المرتبة الأولى من حيث المساحة، وتمتد مساحتها بدءًا من أوروبا حتى منطقة ما خلف جبال الأورال في قلبِ قارة آسيا، وتمتاز المنطقة بأنها ذات طابع جغرافي سهلي منخفض، وتكثر فيها أيضًا السلاسل الجبلية شاهقة الارتفاع، وتتأثر بالمناخ المعتدل البارد بشكلٍ عام؛ إلا أنها المناخ يزداد قسوة وحدة كلما تم التعمق والتحرك من الشمال نحو الشرق.

غرب أوروبا

تتموضع كل من بلجيكا وهولندا ولوكسبورغ وألمانيا وأيرلندا والمملكة المتحدة وفرنسا وبريطانيا في غرب أوروبا، وتشرف مباشرةً بحكم موقعها على المحيط الأطلسي وبحر البلطيق، وتمتاز بالمناخ المعتدل فيها، إلا أنه كلما زاد التحرك نحو قلب القارة كان التأثر بالبحر أقل، فيصبح المناخ قاري بارد، وتنتشر المناطق السهلية المنخفضة في الأجزاء الشمالية والغربية منها.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في الرياض

شمال أوروبا

تضم شمال أوروبا عددًا من الدول وهي آيسلندا والدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد، وتعرف مجتمعة باسم الدول الاسكندنافية، أما ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا فتعرف باسم دول البلطيق، وتشرف جميعها على بحر الشمال وبحر البلطيق، وتكثر فيها تضاريس الكتل الجليدية والهضاب والبحيرات، وتتأثر بالمناخ البحري المعتدل، إلا أن المناطق الشمالية منها يسوها المناخ البارد الرطب وفي الشرق المناخ القاري البارد، ويتكاثر سقوط الهطول الثلجي في غالبية أراضيها.

وسط أوروبا

تستقر في قلب أوروبا كل من سلوفينيا والمجر والتشيك وسويسرا والنمسا، تعد جميع هذه الدول حبيسة بحكم موقعها في قلب القارة بعيدًا عن البحار والمحيطات التي تحد بالمنطقة، وتمتاز بامتدا سلسلة جبال الألب فيها، وتتأثر بشكلٍ عام بالمناخ البارد المعتدل، وتعتمد بشكلٍ كبير على الأنشطة الاقتصادية في مختلف المدن الرئيسية ومنها زوريخ وفيينا وبراغ.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *