زيت الزيتون للاذن

شجرة الزيتون

إنَّ شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي تمّ ذكرها في القرآن الكريم، وتنتشر زراعة أشجار الزيتون بشكلٍ كثيف في الشرق الأوسط بشكل عام وفي وحوض البحر المتوسط بشكل خاص امتداداً إلى كإيطاليا وإسبانيا واليونان، وحالياً فقد انتشرت زراعتها في باقي دول العالم، أما زيت الزيتون فهو من المستحضرات والمواد الغذائية والطبية التي ظهرت استعمالاته منذ آلاف السنين في جميع الجوانب والمجالات الطبية والغذائية والجمالية والصحية، حيث دخل بشكلٍ أساسي في النظام الغذائي لسكان بلاد الشام، ومن جهة أخرى فهو كان يُستعمل في علاج بعض الأعراض المرضية وتليين الجلد والعضلات وتيسير عمليَّة الهضم، وبشكل عام فقد ظهرت في العقدين السابقين العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة التي أثبتت أن لزيت الزيتون أهميَّته وقيمته الغذائيَّة والصحية التي يتفرَّد ويتميز بها عن باقي الزيوت النباتية الأخرى، وقد اعتبره البعض بأنه غذاءٌ ودواء في آن واحد.زيت الزيتون، د.سلام أيوب، صفحة 4، المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا، 2007

مكونات زيت الزيتون

يحتوي التركيب الكيميائي لزيت الزيتون على العديد من المواد والأحماض الفوسفاتية والمركبات الفينولية وبعض الصبغات والفيتامينات، ومن الأكيد وجود مقدار جيد من الماء، بالإضافة إلى المركبات التي تُضفي إليه نكهته المميزة، وبشكل مُفصَّل يمكن تقسيم مكونات زيت الزيتون إلى قسمين كالتالي:زيت الزيتون، د.سلام أيوب، صفحة 8، المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا، 2007

  • الجزء المتصبّن: والذي يشكل 98-99% من تركيب ، حيث يحتوي هذا الجزء على الجليسريدات الثلاثية والأحماض الدُّهنية المُشبعة وغير المشبعة بالإضافة إلى الدهون الفوسفاتية.
  • الجزء غير المتصبّن: ويُشغل باقي مكونات زيت الزيتون، حيث يحتوي على المواد والمركبات التي تُكسبه القيم البيولوجية والنكهات الخاصة به، بالإضافة إلى مركبات عطرية ومركبات السيترول وصبغات الكلوروفيل وفيتامين (E).
قد يهمك هذا المقال:   الوقاية من الفشل الكلوي

فوائد زيت الزيتون للأذن

يُعتبر زيت الزيتون من المواد التقليدية التي لها والقيم العالية في علاج بعض الأمراض، وقد اعتبر الطب الحديث تلك المواد آمنة دوائيَا؛ فيجوز الاستعاضة عنها في بعض الأحيان عن المواد الكيميائية المُصنَّعة والمليئة بالمخاطر، حيث يوصي أطباء وأخصائيو الأنف والأذُن والحنجرة بوضع بضع قطرات من زيت الزيتون في الأذن بشكل دوري، يعود ذلك بسبب كفاءته في تنظيف شمع الأذن وتليينه والمحافظة على حماية الأذن ووقايتها، وسيتم توضيع استعمالات وفوائد زيت الزيتون للأذن من خلال معرفة فعاليته وطريقة استعماله وسيكون ذلك على النحو التالي: علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون: www.altibbi.com

فعالية زيت الزيتون للأذن

تظهر فعالية زيت الزيتون بالنسبة للأذُن من خلال محتوياته ومكوناته الغنية بالمواد المُضادة للأكسدة التي تمنع تكون البروتينات التي قد يسبب تراكمها الالتهابات، كما أن زيت الزيتون غنيٌ بمركبات الفينول التي أثبتت قدرتها وفعاليتها في تسكين الآلام وخفض درجات الحرارة ومكافحة الالتهابات، بالإضافة إلى وجود الأحماض الدهنية الرئيسية كحمض الأوليك والتي تعمل كمُضاد فعّال للالتهابات.

ومن خلال ما سبق يظهر بأن له دورٌ لا بأس به في تخفيف حدة آلام الأذن التي تنتج عن بعض أنواع العدوى نظراً لاحتوائه على الخصائص المضادة لبعض أنواع البكتيريا، كما يُساعد زيت الزيتون على التخلص من شمع الأذن الذي يتم انتاجه من قبل الغدد الواقعة في مدخل قناة الأذُن لتليين الجلد الداخلي لها؛ حيث يحدث في بعض الأحيان أن يتراكم هذا الشمع في القناة السمعية وقد يسبب صعوبة في السمع والشعور بالألم وعدم الراحة بالإضافة إلى تجمع البكتيريا التي تُسهِّل عملية حدوث الالتهابات، وقد أثبتت الدراسات أن زيت الزيتون له فعاليته فائقة في إزالة الشمع بشكل نهائي عند استعماله قبل زيارة الطبيب لغسل الأذُن وتنظيفها.

قد يهمك هذا المقال:   اعراض اورام الرحم

طريقة استعمال زيت الزيتون للأذن

أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا يوجد هناك أي عواقب أو أضرار صحية خطيرة لاستعمال زيت الزيتون في الأُذن منزليًا، أي أنه من الآمن تجربته وتقييم نتائجَه ذاتيًا، ولوضع زيت الزيتون في الأذن يمكن استعمال قطارة زجاجية أو تبليل قطعة من القطن به وتقطير الفائض منها داخل الأذن دون إدخالها بها، كما أنه من الممكن استعمال زيت الزيتون بدرجة حرارة الغرفة العادية ومن الممكن أيضاً تسخينه كما يُفضِّل البعض، وفي حال تسخينه يجب اختبار حرارته على أي جزء من البشرة حيث يجب أن يكون دافئاً وليس حارًا، وللحصول على أفضل النتائج الفعالة لزيت الزيتون يُفضَّل استعماله من خلال الخطوات التالية:

  • التمدد والاستلقاء على الجهة المعاكسة للأذن المتضررة.
  • سحب الجزء الخارجي للأذن للأعلى لفتح قناة السمع بشكل يسمح بدخول زيت الزيتون مباشرة.
  • وضع نقطتين أو ثلاث نقاط من زيت الزيتون بشكل مباشر في فتحة الأذن.
  • تدليك البشرة الخارجية لمدخل الأذن للتأكد من وصول الزيت إلى المكان المطلوب.
  • استمرار التمدد من خمس إلى عشر دقائق.
  • مسح أي كمية زائدة من الزيت وتكرار العملية عند الحاجة.

كما أنّه من المعلوم أن زيت الزيتون يُفيد في التخلص من شمع الأذن الفائض، ويكون ذلك من خلال استعماله داخل الأذن بشكل يوميِّ ومتكرر لمدة تتراوح بين الأسبوع والأسبوعين، ويجب استعمال زيت الزيتون لتخفيف وعلاج الالتهابات والعدوات المختلفة التي تتعرض لها الأذن مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام وبذات الطريقة المذكورة أعلاه.

إرشادات عامة لاستعمال زيت الزيتون للأذن

هنالك بعض الملاحظات والإرشادات المهمة التي يجب التنبه لها عند وضع زيت الزيتون في الأذن، ومن أهم هذه الارشادات ما يلي: علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون: www.altibbi.com

  • في حال البدء بوضع زيت الزيتون في الأذن لمدة تزيد عن ثلاثة أيام وعدم ملاحظة أي تحسن فإنه يجب التوجه إلى الطبيب وزيارته.
  • لا يجب وضع زيت الزيتون في الأذن المصابة بحالات تمزق الطبلة أو الالتهابات المتكررة أو فُقدان السمع بأحد الأذنين.
  • يُفضَّل استعمال زيت الزيتون البكر غير المعالج كيميائيًا.
  • قد يَظهر لدى البعض ردات فعل استجابية على هيئة حساسية عند استعمال زيت الزيتون لأول مرة، وبالتالي يجب اختبار نقطة واحدة من زيت الزيتون وإذا ظهر أي ردة فعل سلبية يكون من غير الآمن استعماله والأفضل عدم التداوي به.
  • إِبعاد الأذن عن الماء في حال معالجتها بزيت الزيتون.
قد يهمك هذا المقال:   طريقة التخلص من القمل

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *