سورة لفك الكرب والفرج

في حالة المرور بفترة من الضيق والشعور بالكرب يجب عليك أن تقوم بتلاوة القرآن الكريم وسورة لفك الكرب والفرج التي أشار لها علماء الفقه، والتوجه إلى الله ادعية فك الكرب.

ما هي حقيقة سورة لفك الكرب والفرج

موقع مقالات يكون حريص على تقديم المعلومات الصحيحة في المجالات المتنوعة، كما أنه قرر يفجر قضية تفريج الهم الذي يشعر به الكثير في الظروف الراهنة التي يعيشها العالم، وكل هذا من الكتاب والسنة النبوية الشريفة سائلين الله أن يلهمنا الصواب في معرفة حقيقة أمر تحديد سورة لفك الكرب والفرج.
قد علمنا ديننا الحنيف الطريقة الصحيحة في التعامل مع ضيق الصدر والشعور بالكرب وهذا عن طريق التوجه إلى الله بخالص الدعاء، كما أن الإسلام أشار إلى ضرورة تلاوة القرآن الكريم فإن كل حرف منه بحسنة والحسنات تمحو السيئات والتي تكون هي مصدر الشعور بالضيق والحزن.
كما علما الرسول الكريم بعض الأدعية المأثورة والتي رددها في أوقات الشعور بالحزن والضيق، فيمكن أن يقوم المسلم بتحصين نفسه بالكتاب الكريم وسنة سيدنا محمد صَلَّى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين وجعله الفاتح لما أغلق والذي تقضى به الحوائج وتفك به الكُرب.

بعض الآيات التي تحدثت عن فك الكرب

سورة الشرح

قد وعد الله سبحانه وتعالَّ جميع عباده بفك الضيق والكرب، فإنه جعل مع العسر الواحد وهو الضيق والشعور بالضيق يسرين وهو الفرج والخروج من كل حزن، وهذا يظهر رحمة الله العزيز بعبادة المؤمنين إذ قال تعالى: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” صدق الله العظيم.
فقد أشار الإمام القرطبي حسب تفسيره لتلك الآية أن تعد الشرح سورة لفك الكرب والفرج، فإن الله سبحانه وتعالَّ أوجد بها اليسر من بعد العسر، ولا يقوى عسر واحد في التغلب على يسرين وضعهم المولى للخروج بعباده من الضيق للفرج، كما أشار أن تكرار الكلمة تعطي تأكيد على المعنى وهذا حسب ما ورد في تفسير القرطبي ج 20.

قد يهمك هذا المقال:   سبب نزول سورة الكهف

سورة البقرة

تلك السورة تكون ضياء كل منزل من منازل المسلمين وتحتوي على العديد من الآيات التي بشرنا بها الله عز وجل بالفرج بعد الضيق، ومن هنا يمكن أن تكون سورة لفك الكرب والفرج، حيث قال الله في كتابه العزيز: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ” صدق الله العظيم الآية (214).

سورة يونس

يشير الله سبحانه وتعالَّ في هذه السورة إلى أهمية الدعاء إليه بإخلاص في فك الكرب، لذا تُعد سورة لفك الكرب والفرج حيث قال الله تعالَّ: “هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ” صدق الله العظيم الآية رقم 22.

بعض الأدعية المأخوذة عن الرسول في فك الكُرب

الدعاء الأول

قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “اللهمَّ إني عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، وابنُ أَمَتِكَ، ناصيتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو علَّمْتَهُ أحَدًا من خَلْقِكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِنْدَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلبي، ونُورَ صَدْري، وجلاءَ حُزني، وذَهابَ همِّي” صدق الرسول الكريم، وذُكر الحديث في السلسلة الصحيحة.
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أن هذا الدعاء من يقوله يزيل الله عنه الهم والغم ويجعل له من كل ضيقًا مخرجا، كما أكد على ضرورة تعلم هذا الدعاء والتوجه إلى الله عز وجل في وقت الضيق به، كما يجب التحصن بأذكار الصباح والمساء المأثورة عن النبي.

قد يهمك هذا المقال:   سبب نزول سورة الكوثر

الدعاء الثاني

عن البخاري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يردد هذا الدعاء حين الشعور بالضيق ويقول: “لا إلهَ إلا الله العظيم الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ والأرضِ، وربُّ العرشِ العظيمِ” صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.

الدعاء الثالث

كان رسول الله الكريم يستعيذ بالله العظيم من الضيق والهم وهذا لكبر أثرهم النفسي السيئ على الإنسان، وقد ذكر الإمام البخاري رضي الله عنه في صحيحه عن النبي قال: “اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبةِ الرجالِ” صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.

الدعاء الرابع

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له” صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، هذا الحديث روي عن طريق الإمام الترمذي والحاكم رحمهم الله.

الدعاء الخامس

عن بن ماجه قال: “سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدُعو بهذا الدعاء “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لكَ الحمد، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لكَ، المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ذو الجلالِ والإكرامِ” فقال: “لقد سألَ اللهَ باسمِه الأعظمِ الذي إذا سُئِلَ به أَعْطى، وإذا دُعِي به أَجابَ” صدق الرسول الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *