سورة نزلت في معركة بدر

معركة بدر

أُطلق هذا الاسم على تلك المعركة، لحدوثها بمنطقة بدر، وهي بئر معروفة وتقع بين مكة ، ودارت أحداث المعركة في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك، في العام الثاني من الهجرة، وهو اليوم الذي وافق الثالث عشر من مارس لعام ستمائة وأربعة وعشرين من التقويم الميلادي، وتُعد معركة بدر أولى الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى كونها كانت فاصلة في مسيرة الدعوة النبوية، لذا سميت بيوم الفرقان.

سورة نزلت في معركة بدر

تزامنًا مع ، كما يسميها كثير من المفسرين ومؤرخي الإسلام، أنزل الله تعالى سورة الأنفال، والتي تعني الغنائم، في خمس وسبعين آية، تشتمل على ألف ومئتين وثلاث وأربعين كلمة، كلها مدنية ما عدا الأيات التي تبدأ من الثلاثين حتى الثالثة والثلاثين، أغلبها تحكي عن مجريات المعركة الفاصلة في مسيرة دعوة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ

يقع ترتيب سورة الأنفال بين دفتي المصحف الشريف في الرقم ثمانية، تسبقها سورة الأعراف، وتليها التوبة، بحسب الترتيب العثماني الشهير، وتدور أغلب محاورها عما جرى في معركة بدر، وعن ذلك يقول ابن عباس رضي الله عنه: “لما شاور النبي في لقاء العدو، وقال له سعد بن عبادة ما قال، وذلك يوم بدر، أمر الناس فتبعوا للقتال وأمرهم بالسوكة، فكره ذلك أهل الإيمان، فأنزل الله: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون0 يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون”.

ويُكمل حبر الأمة وترجمان القرآن، قوله المؤكد بأن نزلت في معركة بدر، قائلًا: “لما نزلت: إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين. شق ذلك على المسلمين، حين فُرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، فجاء التخفيف، فقال تعالى: الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين. فلما خفف الله عنهم من العدة، نقص عن الصبر بقدر ما خفف عنهم”.

قد يهمك هذا المقال:   فضل و أجر قراءة القرآن الكريم

ومن جانب آخر يروي الإمام الترمذي في سننه عن مصعب بن سعد عن أبيه ــ رضي الله عنه ــ أنه قال: لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت: يا رسول الله: إن الله قد شفى صدري من المشركين، أو نحو هذا، هب لي هذا السيف، فقال: هذا ليس لي ولا لك، فقلت عسى أن يُعطَى هذا من لا يبلي بلائي، فجاءني الرسول فقال: إنك سألتني وليس لي، وإنه قد صار لي، فهو لك، فنزلت “يسألونك عن الأنفال.

ما نزل في معركة بدر غير الأنفال

هنالك العديد من الآيات الأخرى التي نزلت في سور غير الأنفال تناوت ، وإن لم تكن بشيء من التفصيل، لكنها لم بينت عدد من الأحداث والعِبر التي تنبه المسلمين الأوائل على الأخذ بها والعمل بأحكامها، تلك السور منها:

  • آل عمران

وفي “آل عمران” أيضًا يقول الله تعالى: “ولقد نصركم الله بدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون” حتى قوله: “وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”، وليس هناك تأكيد أوضح من هذا على كون تلك الآيات التي تبدأ من الآية المئة والثالثة والعشرين حتى السادسة والعشرين فوق المئة، بمناسلة معركة بدرن وهو عضده الإمام ابن كثير في تفسيره، شارحًا لفظ “أذلة” بأنه يعني قلة العدد.

  • المزمل
  • القمر
  • الحج
  • إبراهيم

أما في صحيح البخاري، فيقول في نفس الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما، إن المقصود بمبدلي نعمة الله كفرًا “هم والله كفار قريش” بحسب قول ابن عباس نصًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *