عاصمة تونس

معلومات عامة عن تونس

تقع دولة تونس في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا، ويتم استخدام اسم الجمهورية التونسية في التعاملات الرسمية للبلاد، ويحد تونس من الجهة الشمالية والشرقية البحر الأبيض المتوسط، وتقع تونس في منتصف الطريق الذي يربط بين مضيق جبل طارق وقناة السويس، ويحدها من الجهة الجنوبية الشرقية ليبيا، ويحدها من الجهة الغربية دولة الجزائر، وتبلغ مساحة دولة تونس بحوالي 163,610 كم2.، وتشكل الصحراء في البلاد ما نسبته 40 %، وبقية الأراضي تعتبر أرض خصبة، استطاع المسلمون من فتح تونس في القرن السابع الميلادي، ومن المدن التونسية المشهورة ، العاصمة تونس، ومدينة صفاقس، ومدينة سوسة، ومدينة باجة،ومدينة بنزرت، ومدينة نابل، ومدينة القيروان، ومدينة قابس، ومدينة مدنين، ومدينة الحمامات.
سميت تونس قديمًا باسم ترشيش، عندما فتحها المسلمون وسكنوا فيها حولوا اسمها إلى تونس، وهي كلمة غير عربية بل كلمة بربرية وتعني البرزخ. ونشأت عدة حضارات في تونس منها، الحضارة الفينيقية، والحضارة الرومانية، والحضارة البربرية، والحضارة الإسلامية العربية.

عاصمة تونس

يطلق على عاصمة دولة تونس اسم تونس، ويعيش أغلب السكان فيها حيث تبلغ الكثافة السكانية فيها بحوالي 151نسمة /كم2 ؛ لتوفر كافة الخدمات فيها، وتنتشر فيها المدارس والمعاهد وتوجد فيها أربع جامعات، وتقدر نسبة السكان الحضر فيها ما يقارب من خمس السكان والباقي هم من أهل الريف، وأدت الهجرة الكبيرة من الريف إلى العاصمة تونس إلى بروز مشاكل عديدة منها، ازدياد الطلب على المساكن، وارتفاع نسبة البطالة في العاصمة تونس، وظهور مشكلة جديدة وهي مشكلة تكون الأحياء الكوخية، وانتشار السكن العشوائي لكثير من السكان، والزحف العمراني الكبير على الأراضي المخصصة للزراعة، وعلى الرغم من الجهود الحكومية الكبيرة بدعوة الأسر إلى تنظيم الحمل إلا أن عدد المواليد كبير جدًا مقارنة بعدد الوفيات، ويعتبر السكان من الفئة الفتية حيث لا يزيد أعمار السكان عن 14 سنة، وتعتبر مدينة تونس العاصمة مدينة اقتصادية مهمة ومؤثرة في تونس، ويقدر دخل المواطنين بحوالي 3000 دولار في السنة، ويعتبر قليل جدًا مقارنة بالدول المجاورة لها، وتواجه المدينة عدة مشاكل تؤثر على نموها الاقتصادي ومنها، ارتفاع نسبة البطالة فيها، وزيادة الكثافة السكانية فيها، وقلة النشاط الزراعي والصناعي فيها، وارتفاع مديونيتها، وتتركز العمالة الصناعية بالعاصمة تونس وتقدر نسبتهم بحوالي 40% ، وتشكل نسبة المؤسسات الصناعية فيها بحوالي40% من المؤسسات الصناعية التي تتوزع بين وسط المدينة والضواحي، وتوجد بعض المصانع الكبرى في الجزء الجنوبي بمنطقة جبل جلود، ومنطقة بن عروس، وفي المنطقة الصناعية بمنطقة الشرقية. وتتمركز الكثير من مصانع الخاصة بصناعة النسيج وصناعة الملابس الجاهزة وصناعة الجلد وصناعة الأحذية في العاصمة، ويوجد في العاصمة تونس بعض الأماكن التي تعود إلى بداية نشوء الحضارة الإسلامية مثل جامع الزيتونة والمدينة العتيقة.

قد يهمك هذا المقال:   السياحه في اليابان

تاريخ تونس

من أشهر الحضارات التي نشأت في تونس كانت في مدينة قرطاج، ويعود عمرها إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وكانت معروفة بنشاطها التجاري الكبير الذي استطاعوا من خلاله السيطرة على البحر الأبيض المتوسط، واستطاعت تحقيق ثروة كبيرة من خلال توسعها التجاري الذي وصل إلى الشاطئ الإفريقي، والى سيراليون، وتم تنصيب حاكمين على المدينة، ولكن طمعهما بالتوسع والسيطرة على كامل المدينة أضعف مدينة قرطاج بشكل كبير، وتمكنت قرطاج من فرض سيطرتها على البحر المتوسط وكان ذلك في القرن الثالث قبل الميلاد، مما أثار غضب روما ونشبت بينهما حروب كثيرة عرفت باسم الحروب البونية. وتمكن الرومان من الحصول على صقلية. وبعدها قرر هاميلكار من تعويض خسارة صقلية بالسيطرة على أسبانيا، مما أدى إلى نشوب الحرب البونية الثانية في الفترة بين 2018 قبل الميلاد إلى 202 قبل الميلاد. استمرت قرطاج بتحسين وتطوير تجارتها، مما جعل روما تشعر بالتهديد منها فوقعت بينهم الحرب البونية الثالثة في الفترة الواقعة بين عامي 146 قبل الميلاد إلى 149 قبل الميلاد، مما أدى إلى تدمير مدينة قرطاج بشكل كامل، فعمل يوليوس قيصر على إعادة بناء المدينة مرة أخرى وجعلها مركزًا لروما.
في عام 698م تمكن القائد ابن النعمان بقيادة جيش المسلمين من فتح تونس، وفي عام 1881م احتلت فرنسا تونس وبقيت فيها إلى عام 1954م، واستطاعت تونس من نيل استقلالها وحصولها على السيطرة الذاتية لأراضيها في 31 تموز عام 1954 ولكن بقيت فرنسا تتدخل في بعض الأمور، وفي 20 آذار لعام 1956م تمكنت تونس من الحصول على استقلالها الكامل، وفي عام 1957م تم الإعلان عن نظام الحكم الخاص بتونس وهو النظام الجمهوري، وكان أول رئيس لتونس بعد نيلها الاستقلال التام هو الحبيب بورقيبة، وتم إعلان الدستور التونسي في عام 1959.

قد يهمك هذا المقال:   بحث عن الكيمياء العضوية

الاقتصاد التونسي

تقدر مساحة الأراضي التونسية الصالحة للزراعة بحوالي 7 ملايين هكتار، وما زال أغلب المزارعين يستخدمون الطرق التقليدية، وأغلب إنتاجهم يتم استهلاكه محليًا، وأهم المحاصيل التي يتم زراعتها في تونس هي، الحبوب كالقمح أو الشعير، ويتم زراعة الأشجار المثمرة كشجرة الزيتون والحمضيات، ويتم زراعة البقوليات.
وتشكل الثروة الحيوانية ما نسبته 26% من الدخل القومي الزراعي، وتعد تونس من أفقر الدول العربية بالثروة المعدنية، وتوجد فيها نسب قليلة من الحديد، والمنغنيز والنحاس، والرصاص، لكنها تشتهر بالصناعات الكيمائية مثل الفوسفات حيث تقع تونس في المركز العاشر عالميًا بكمية إنتاجها للفوسفات، أما بالنسبة لقطاع الصناعة فإنه يواجه العديد من المشاكل منها عدم وجود رأس المال الكافي للاستثمار، ونقص هائل بالخبرات البشرية في النواحي التقنية والفنية، وضعف قدرة المواطنين على الشراء، ووجود تنافس قوي من قبل البضائع المستورة، ومن أشهر الصناعات في تونس، صناعة المواد الغذائية كزيت الزيتون، وصناعة المواد الخاصة بالبناء كالإسمنت والجير والكلس، وصنع الخزف وصنع البلور . والصناعات الكيمياوية كالأسمدة والأدوية الزراعية ، وصناعة النسيج وصناعة الملابس الجاهزة وصناعة الجلد وصناعة الأحذية، والصناعات المعدنية: كصنع الرصاص وصنع الألمنيوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *