عدد سكان اليابان

ما هي اليابان؟

اليابان هي دولة من دول جنوب شرق آسيا وباليابانية تنطق نيهون أو نيبون وفي حالة نطقها نيهون فهي تعني بلد المعرفة حيث أن هون يعني كتاب باللغة اليابانية، أما في حالة نطقها نيبون فتعني في هذه الحالة بلد الشمس المشرقة، وفي الحالتين فإن الاسمين ينطبقا عليها تماماً، وتقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وتتكون من جزر متعددة تصل إلى حوالي ثلاثة آلاف جزيرة، تتوزع على ثماني مناطق هي: هوكايدو- توهوكو- كانتو- تشوبو- كينكي- تشوجوكو- شيكوكو- كيوشو أوكيناوا.
تنقسم تلك المناطق الثمانية إلى سبع وإربعين محافظة، هي: هوكايدو- آوموري- إيواتيه- ميياغي- أكيتا- ياماجاتا- فوكوشيما- إيباراكي- توشيجي- جونما- سائيتاما- تشيبا- طوكيو- كاناجاوا- نيئيجاتا- توياما- إيشيكاوا- فوكوئي- ياماناشي- ناجانو- جيفو- شيزوكا- آييتشي- ميئه- شيجا- كيوتو- أوساكا- هيوجو- نارا- واكاياما- توتوري- شيمانيه- أوكاياما- هيروشيما- ياماجوتشي- توكوشيما- كاجاوا- إهيميه- كوتشي- فوكوأوكا- ساجا- ناجازاكي- كوماموتو- أوئيتا- مييازاكي- كاجوشيما- أوكيناوا، وتتميز كل منطقة بلهجتها الخاصة وتراثها الثقافي والإجتماعي وحتى طرق الطهي ومذاق الأطعمة، وعاصمة اليابان هي طوكيو التي تقع في منطقة كانتو.

واليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لازالت تعمل بنظام الإمبراطورية فلا يوجد إمبراطور في العالم الآن سوى إمبراطور اليابان، وإن كان منصب الامبراطور في اليابان قد أصبح منصباً شرفياً لا سلطة رسمية له والسلطات التشريعية والتنفيذية في يد البرلمان ومجلس الوزراء، وكان ذلك التغيير في سلطات الحكم نتيجة لهزيمة اليابان في بعد سقوط قنبلتي هيروشيما ونجازاكي عليها، مما أدى لتراجع ثقة الشعب في الامبراطور والأسرة الحاكمة وشعبيتهم بعد أن كانوا ينظرون للإمبراطور على إنه نصف إله تجري في دمائه دماء الآلهة.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في الاردن

أما عن علم اليابان فهو عبارة عن علم أبيض اللون تتوسطه دائرة حمراء اللون، ومن المفترض أن تلك الدائرة الحمراء تصور قرص الشمس، وقد بدأ استخدام ذلك العلم في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أما النشيد الوطني الياباني فيدعى بـ “كيميجايو” وهو عبارة عن قصيدة من نوع “الواكا” مكونة من 31 مقطع مجهولة المؤلف ولكنها تدعو إلى دوام السلام والإزدهار في اليابان.

عدد سكان اليابان

يبلغ عدد سكان اليابان 128 مليون نسمة يعيشون على مساحة 378 ألف كيلو متر مربع بكثافة سكانية تقدر بـ 340.8 نسمة لكل كيلو متر مربع مما يجعل اليابان واحدة من أكثر الدول كثافة سكانية في العالم، وعلى الرغم من أن تلك المساحة أقل كثيراً من مساحة دول عديدة عدد سكانها أقل من عدد سكان اليابان وتشكو من الزيادة السكانية إلا أن اليابان لا تشكو من ذلك على الإطلاق بسبب حسن توزيع السكان، فلا توجد مساحات مهجورة في اليابان.

فحتى المناطق التي وقعت فيها قنبلتي هيروشيما ونجازاكي والتي أجزم العالم أجمع وقتها أنها ستظل مهجورة لسنين طويلة ولن يستطيع إنسان أن يحيا على أرضها ولن يمكن الزراعة أو البناء فيها، إلا إن ارادة تحدت كل تلك الظروف وفي خلال عامين فقط كانت تلك المناطق مأهولة بالسكان كباقي مناطق اليابان. وعلى الرغم من عدد سكان اليابان المأهول إلا أن ذلك العدد يواجه دائماً كوارث طبيعية من أعاصير وبراكين وزلازل تهدده بالنقص، خاصة وأن اليابان تقع في منطقة بركانية هي حزام النار للمحيط الهادي والتي تضم 180 بركان نشط.

وقد أدى وضع اليابان الجغرافي الملتهب ذاك إلى أعاصير تسونامي التي تحدث مرات عدة كل قرن ويكون لها ضحايا بالآلاف، كما تقع اليابان أيضاً في منطقة نشطة من أحزمة الزلازل والتي غالباً ما تكون زلازل مدمرة كما حدث في زلزال طوكيو عام 1923 م والذي راح ضحيته 140 ألف شخص، وأيضاً زلزال هانشين أواجي الكبير في عام 1995 م وزلزال نيجاتا تشوإيتشو في أكتوبر عام 2004 م، وتحاول الحكومة اليابانية دائماً تقليل مخاطر تلك الكوارث حيث تستخدم أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل وتحاول ابتكار كافة الطرق والأساليب التي تمكنها من قياس تغيرات الطبيعة لتوقع الكوارث قبل حدوثها وإجلاء السكان من المناطق المستهدفة قبل وقوع الكارثة.

قد يهمك هذا المقال:   عدد سكان العراق

وفي إطار حرص الحكومات اليابانية على تجنيب سكان اليابان مخاطر الأزمات والكوارث الطبيعية فهي أيضاً تهتم بقطاع الصحة حرصاً على صحة عدد سكان اليابان وتجنيبهم مخاطر الأمراض التي تقلل من كفاءة الثروة السكانية، مما جعل اليابان تتمتع بمتوسط عمر عالي للسكان يصل إلى ثلاثة وثمانين عام للفرد.

غذاء سكان اليابان

الأطعمة الرئيسية في اليابان تتكون عادة من و، وذلك لانتشار حقول الأرز بين ربوعها، وأيضاً كون اليابان عبارة عن جزر يحيطها البحار والمحيطات من كل الجوانب فهي تحظى بثروات بحرية هائلة، ويتفنن اليابانيون في ابتكار الأطعمة المختلفة باستخدام الأرز وأنواع الأسماك المختلفة، ولعل أشهرها وجبات السوشي التي انتشرت في كل أرجاء العالم وأصبحت دليلاً على الرقي والحفاظ على الصحة.

النظام السياسي لسكان اليابان

دستور اليابان الحالي تم إقراره عام 1947 م بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، لينص على ثلاثة مبادئ أساسية ألا وهي: سيادة الشعب واحترام حقوق الإنسان ونبذ الحروب، ويعد البرلمان القومي لليابان -الذي يتكون من مجلس النواب ويسمى باليابانية “شوجي إن” الذي يضم 480 نائباً ومجلس المستشارين ويسمى باليابانية “سانجي إن” الذي يضم 242 مستشاراً- الجهة الوحيدة المسئولة عن وضع القوانين واعداد التشريعات في الدولة، ويتم انتخابهم باقتراع عام كل ست سنوات ويختير من بينهم رئيس الحكومة.

أما عن حقوق سكان اليابان السياسية فمن حق كل مواطن يبلغ العشرين من عمره أن يدلي بصوته في الإنتخابات العامة، وتتمتع اليابان بتعددية حزبية وأهم الأحزاب السياسية اليابانية هي: الحزب الليبرالي الديمقراطي- الحزب الديمقراطي- حزب كوميتو- الحزب الشيوعي الياباني- الحزب الإشتراكي الياباني- حزب الشعب الجديد- حزب مينا نوتو- حزب الحكومة النظيفة، ولكن رئاسة الحكومة يتناوب عليها عادة الحزب الليبرالي الديمقراطي والحزب الإشتراكي الياباني، وعند عدم حصول حزب واحد على أغلبية الأصوات تتكون حكومة إئتلافية كما حدث في حكومة 1966 م وأيضاً حكومة عام 1994 م.

قد يهمك هذا المقال:   خسوف القمر

ثقافة سكان اليابان

تعتبر اللغة اليابانية هي اللغة الرسمية لسكان اليابان حيث يتحدثها 99% من السكان أما نسبة الـ 1% المتبقية فهي تتركز في منطقة هوكايدو حيث تتمثل في شعب الآينو بالإضافة إلى أقليات ذات أصول أجنبية تتنوع ما بين الكوريين والصينيين والتايوانيين والفلبينيين والبرازيليين الذين يتوزعون في مناطق متعددة من اليابان ولايزالون يحتفظون بلغاتهم الأصلية، وتعتبر ديانتي الشنتو والبوذية هي الديانات الرسمية في اليابان إلا أن اغلب الشباب في الوقت الحالي لم يعد مؤمناً بها، واصبحت مجرد تراثاً قومياً لليابان.

حقيقة الأمر أن أغلب اليابانيين في الوقت الحالي لا دينيين حسب استطلاعات حديثة للرأي تشير إلى أن ما يقرب من 80% من عدد سكان اليابان يعتبرون نفسهم غير مؤمنين بأي ديانة، في حين أن الديانات السماوية التي لها أتباع في اليابان هي المسيحية و وأتباع كل منها نسبتهم تقرب من 5% من عدد سكان اليابان والتي تصل إلى 185 ألف شخص تقريباً، أما عن التعليم في اليابان فهو إلزامياً حتى المرحلة الثانوية أما المرحلة الجامعية فهي اختيارية وتستلزم تخطي امتحانات عديدة للقبول الجامعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *