علاج الإسهال عند الأطفال

الإسهال عند الأطفال

تتكرر إصابة الأطفال الصغار بالإسهال وأعراضه المصاحبة، فتحارُ الأمهات في اختيار العلاج المناسب في كل مرة، وكثرة حدوث الإسهال أمر غير جيد بشكل عام على صحة الطفل وتكوينه خاصة في فترات الحياة الأولى للرُّضَّع؛ لذلك يجب على كل أم أن تتعرف على أسباب الإسهال وكيفية علاجه والوقاية منه، والإرشادات الواجبة للأم في أثناء فترة العلاج لتحمي طفلها من أعراض أخرى مصاحبة مثل أو التسلخات عند الفخذين، تابعي معنا سيدتي وتعرفي أكثر عن علاج الإسهال لطفلك.

ما الإسهال

الإسهال ليس له تعريف ثابت عند جميع الأطفال أو حتى الكبار، فهو ببساطة براز سائل أقل كثافة من البراز الطبيعي المعتاد للطفل، وتزيد مرات التبرز عند الإصابة بالإسهال مقارنة بالمرات العادية للطفل، فمثلًا قد يتبرز الطفل بشكل طبيعي مرتين في اليوم، بينما يتبرز طفل آخر بشكل طبيعي ثلاث مرات أو أكثر، فمتى نقول إن ذاك الطفل لديه إسهال! حينما تزيد مرات التبرز عن المعتاد عند كل طفل ويكون البراز سائلًا أو أقل من قوامه المعتاد، وبالنسبة إلى الرضع فطبيعة البراز أحيانًا تكون سائلة بسبب غذائهم من اللبن فقط ولا داعي للقلق، قد توجد أعراض مصاحبة عادية مثل احمرار فتحة الشرج، وفقدان الشهية والإحساس بالحرارة، والعطش والإرهاق والرغبة في النوم.

أنواع الإسهال التي تستدعي الطبيب

يمكن للأم علاج الإسهال بالمنزل، إلا في حالات معينة يجب فيها استشارة الطبيب وعدم التأخر، مثلًا: عند وجود ارتفاع في درجة حرارة الطفل مع القيء، فقد تكون إصابة بنزلة معوية، أو إصابة ببكتيريا أو فطريات بسبب طعام ملوث للأطفال الأكبر سنًّا، وسوف تلاحظين الفرق عندما ترين أكثر من عرض بجانب الإسهال مع وجود ألم شديد جدًّا بالمعدة، أو ظهور طفح جلدي، ويجب عندها استشارة طبيب لوصف مضاد حيوي مناسب، والحالة الأخيرة عند استمرار الإسهال بشكل غريب وتغير لون البراز إلى الأصفر أو الأحمر وبدأت علامات الإعياء والاصفرار على جسم الطفل؛ لأنها قد تكون أنيميا، بخلاف ذلك أي إسهال بدون عدوى أو عند ظهور أو بعد تطعيم معين فلا داعي للقلق ويمكن علاج الإسهال منزليًّا.

قد يهمك هذا المقال:   اسماء بنات بمعنى العسل

علاج الإسهال عند الرضع

علاج الإسهال بسيط جدًّا مع بعض الإرشادات والاهتمام من الأم، فالخطر يأتي من أعراض الجفاف المصاحبة للإسهال، وإن اعتُنِي بها فسيُعالج جسم الطفل نفسه بنفسه خلال ثلاثة أو أربعة أيام، إذا اتبعتِ الإرشادات الآتية كلها، ولم تحدث أي نتائج فيجب استشارة الطبيب.

  • استمري في توفير السوائل اللازمة للرضيع، سواء الطبيعي أو الصناعي؛ بل ويمكن زيادة عدد مرات الرَّضاعة ليأخذ الطفل حاجته كاملة.
  • إن كانت الرضاعة طبيعية فيجب أن تتناول الأم طعامًا مغذيًا لينتقل إلى الطفل، مثل الفاكهة والخضار والمشروبات المفيدة.
  • محلول الجفاف مفيد جدًّا في علاج الإسهال، ويمكن شراؤه من الصيدلية أو صنعه بالمنزل عن طريق خلط ملعقة من وأخرى من الملح على كوب من الماء ويتناوله الرضيع على مدار اليوم.
  • إذا بدأ الرضيع بتناول القليل من المأكولات المهروسة، فيمكن إعطاؤه موزًا أو تفاحًا مهروسًا، أو الأرْز مع الخضار البسيط المطبوخ بعناية، أو والبسكويت المطحون، الزبادي له مفعول قوي لأنه يساعد على استعادة النظام الطبيعي للأمعاء.
  • الأطعمة الغنية بالألياف ممنوعة على الرضيع في أثناء العلاج؛ لأن الألياف تُستخدم عند الإمساك وليس الإسهال مثل البطيخ، والخوخ، والخس.
  • تنظيف جسم الطفل والاستحمام بشكل دوري مع تغير الحفاضة؛ يمنع آثار الالتهابات والتسلخات على فخذي الطفل، ويمنع نمو البكتيريا؛ لذلك يجب أن تحرص الأم جدًّا في تنظيف الطفل من البراز وتنشيف جلد الطفل برفق قبل وضع الحفاضة الجديدة.

الحمية الغذائية لعلاج الإسهال

عند الأطفال الأكبر سنًّا قد لا يختلف الأمر كثيرًا من ناحية الحمية الغذائية، بخلاف أن الطفل قادر على تناول أطعمة معقدة، وهذا يعزز من علاج الإسهال بشكل أسرع؛ ولذلك حاولي أن تتبعي مع طفلك الإرشادات الآتية في الحمية الغذائية للعلاج والوقاية من الإسهال.

  • لن تضر منتجات الألبان أبدًا؛ بل على العكس، يساعد الزبادي واللبن والجبنة على إعطاء طاقة للجسم وتنظيم حركة المعدة والأمعاء.
  • تساعد جميع المنتجات التي تحتوي على معقدة تساعد على تشكيل البراز وعودة قوامه الطبيعي، ومنها الأرز، والقمح والمخبوزات، والبطاطس المسلوقة، والفاكهة والخضروات، مثل الجزر والتفاح والموز.
  • يجب تقليل الأطعمة المحتوية على الدهون، أو إخلاء الفراخ واللحوم من الدهون قبل طهيها؛ لأن الدهون صعبة الامتصاص.
  • البُعد عن الأطعمة كثيرة الألياف كما ذكرنا من قبل عند الرضع.
  • البُعد عن الحلوى والمشروبات كثيرة السعرات الحرارية والسكريات، وتفضيل مشروبات المنزل الطازجة أو البسكويت المنزلي قليل السكر.
  • طبق النشا مع الحليب أو المهلبية من أفضل الأطعمة التي تناسب الطفل في فترة الإسهال ولذيذة في الوقت نفسه.
  • متابعة أعراض الجفاف عند الطفل وتقديم محلول جفاف عند اللزوم، وتوفير مناخ جيد للطفل وعدم تعرضه للشمس لوقت طويل حتى لا يفقد الكثير من المياه والأملاح المعدنية بجسمه، والدليل الواضح على جفاف الطفل هو قلة التبول أو اللون الغامق للبول والشعور بالعطش المستمر.
قد يهمك هذا المقال:   بحث عن عقوق الوالدين

أدوية لعلاج الإسهال

لا داعي لشراء الأدوية لعلاج الإسهال، فالأعراض الطبيعية للإسهال سوف تزول بمفردها خلال أيام قليلة؛ بل إن استخدام المضادات الحيوية في هذا الوقت لا داعي له، ويقلل من مناعة الطفل، في حالة وصف الطبيب للأدوية سيكون له وجهة نظر أخرى وتحديد آخر لسبب الإسهال، أما عن أدوية خفض الحرارة فلا مشكلة منها إذا احتاج إليها الطفل، ومع ذلك يُنصح بسؤال الطبيب قبل استخدام أي دواء، من ناحية أخرى سيفيد استخدام الزيوت الطبيعية ومرطبات الجلد الخاصة بالرضع لمنع احتكاك الحفاضة بجلد الطفل وتكوين التسلخات، وهذه الأدوية لا تحتاج إلى أمر طبيب لصرفها، فقط اسألي الصيدلي عن العلاج المناسب لسن طفلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *