علاج الكيس الزلالي بدون جراحة

علاج الكيس الزلالي بدون جراحة

الكيس الزلالي هو ورم في رسغ اليد من الجهة الخارجية، مؤلم جدًا وقد يسبب ازعاج كبير أثناء القيادة أو أثناء القيام بالمهام المنزلية، قد يختفي أحيانًا ويظهر في أوقات أخرى، أو يزيد حجمه ويقل كل فترة، كل تلك الأعراض هي لمرض يدعى الورم الكيسي أو الكيس الزلالي، وعادة ما ينصح الأطباء بالتدخل الجراحي لإنهاء الألم، ولكن إن لم تتوفر فرصة إجراء الجراحة أو رجوع الكيس الزلالي بعد عمل الجراحة، فهنا يمكن للمريض القيام بعلاج الكيس الزلالي بالمنزل بطرق طبيعية بدون جراحة، لمحاول العلاج أو التخفيف من الألم والتعايش معه على الأقل، وفي هذا المقال توضيح لكل ما يحتاج المريض معرفته عن الكيس الزلالي وأسبابه وكيفية التشخيص والعلاج الطبي والمنزلي بدون جراحة.

ما هو الكيس الزلالي

الورم الكيسي أو الكيس الزلالي هو وليس خبيث، أي لا يمكن أن ينتشر ولا ينتقل عبر الدم، وهو عبارة عن انتفاخ ممتلئ بسائل يشبه السائل الموجود بين مفاصل الرسغ والجسم عمومًا، ولذلك يُطلق عليه زلالي لأنه يشبه زلال ، يظهر عادة في المفاصل الموجودة بين عظام الرسغ ويرتبط بها، ويظهر مثل كيس منتفخ وطري في الجهة الخارجية من الرسغ، أو يظهر بين الأوتار في اليد والرسغ، ويبدأ حجمه في النمو بزيادة الامتلاء من هذا السائل الزلالي مع الوقت، الذي يوجد عادة بين الأوتار وفي المفاصل لتسهيل حركة العظام وعدم احتكاكها مع بعض، في 70% من الحالات يظهر الكيس في الرسغ، بينما يوجد 30% نسبة إصابة في مفاصل الأصابع والتي تكون أشد ألمًا أو في باطن الكف.

قد يهمك هذا المقال:   تنظيم الهرمونات

أسباب ظهور الكيس الزلالي

لا توجد أسباب معينة لظهور الكيس الزلالي وهذا بشهادة جميع أطباء العظام، إلا إن اجهاد مفصل الرسغ قد يعد من الأسباب الأكثر شيوعًا في العالم، ويُلاحظ هذا على لاعبين الجولف والتنس ومستخدمي الكمبيوتر بكثرة في الأعمال المكتبية، أو ممارسة أي عمل أو هواية يتطلب تحريك مستمر لمفاصل الرسغ بحيث لا يتواجد المفصل في وضعه الصحيح لفترات طويلة، وكل هذا الاجهاد والوضع الغير مريح يسبب ضعف في الغشاء الذي يُغلف المادة الزلالية الموجودة بين المفاصل أو الأوتار، وتبدأ المشكلة عند ظهور نقطة ضعيفة يحدث عندها قطع في هذا الغشاء، فيخرج السائل من مكانه ويتكون الكيس، ومن ثم يزداد الكيس في الامتلاء ويظهر تحت الجلد وينتفخ بشكل أكبر، مشوهًا لشكل الرسغ ومسببًا آلامًا حادة، وقد يصل الأمر إلى إعاقة ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة أو الحُلي أو الساعات.

تشخيص الكيس الزلالي

يقوم طبيب العظام بسؤال المريض عن تاريخ المرض، ومتى بدأ الكيس وما هي عاداته اليومية وعن الفترات التي يكبر فيها الكيس والآلام المصاحبة له، ومن ثم يقوم بالكشف السريري بثني اليد إلى الأسفل، ليظهر الكيس تحت الجلد بشكل أوضح ويصبح أقسى في الملمس، ثم يقوم الطبيب بطلب عمل أشعة رنين مغناطيسي للرسغ للتأكد من ماهية الورم ومدى اتصاله بالمفاصل أو الأوتار وحجمه.

علاج الكيس الزلالي طبيًا

من الناحية الطبية يقوم الطبيب باتباع طريق من طريقين، الأول في حالة كون الكيس صغير في الحجم ولا يسبب الكثير من الألم، حيث يقوم بشرح كامل تفاصيل المرض للمريض والتأكيد بأنه ورم حميد وليس خبيث، ومن ثم تجاهل الكيس الزلالي لبعض الوقت مع وصف أدوية مسكنة للآلام مناسبة في حال احتاج المريض لها فقط، ومتابعة الكيس ما إذا سيكبر أو سيقل أو سيتوقف عن هذا الحد ليتمكن المريض من التعايش معه، أما الحالة الثانية فهي حالة الآلام الشديدة وحجم الكيس الزلالي الكبير، وفي الماضي كان الأطباء يقومون بمحاولات لشفط السائل باستخدام إبرة أو حقن مادة الكورتيزون للتقليل من حجم الكيس الزلالي حتى يختفي تمامًا، ولكن تلك الطرق أثبتت فشلها بسبب عودة الكيس وبحجم أكبر مما كان عليه، ولذلك من الناحية الطبية لا يوجد طريقة أفضل من الجراحة، وهي جراحة بسيطة بجرح لا يتعدى 2 سم، ويقوم الطبيب بربط عنق الكيس وقطعه وإزالته، للتخلص منه نهائيًا، ثم يخيط الجرح بطريقة تجميلية وبعد مرور 10 أشهر عن العملية لن يظهر أي آثر في الجلد لا للكيس ولا للجرح، كل هذا يتم تحت التخدير الموضعي أو الكلي وينتهي بنفس اليوم، ويمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعية بعدها مباشرة، مع أخذ بعض المسكنات القليلة في حالة الإحساس بالألم ومتابعة الجرح لمنع الالتهابات.

قد يهمك هذا المقال:   ما فائدة فيتامين ب6

اقرأ أيضاً:

العلاج بدون جراحة

إن لم تتوفر فرصة القيام بالجراحة، أو كان الكيس صغير ولا يستدعي القيام بها في الوقت الحالي، فيمكن محاولة علاج الكيس الزلالي بالمنزل بطرق وأعشاب طبيعية، وفي النقاط التالية ذكر لأهم الأعشاب المفيدة في علاج الكيس الزلالي:

  • أعشاب الردبكية: وهو نبات يحتوي على العديد من المركبات العضوية والأحماض، ومن خلال تناول ملعقة طعام واحدة منه يوميًا سيختفي الورم مع الوقت.
  • عرقسوس: وهو من المشروبات المشهورة بالوطن العربي ويحتوي على مادة تشبه الكورتيزون، يمكن تناول ملعقة أو اثنتين منه يوميًا لعلاج الكيس الزلالي، إلا إنه ممنوع على مرضى .
  • الأناناس: وهو مشهور بين الأوساط الرياضية، حيث يقوم الرياضيون بتناول قبل وبعد التمرين لاحتوائه على مضادات للالتهابات.
  • الزنجبيل: وهو من أقدم الوصفات الشعبية في علاج الكيس الزلالي بدون جراحة، ومن الأفضل إضافة ملعقة من الزنجبيل إلى كوب من عصير الأناناس وشربهم معًا لنتائج أفضل، مرة أو مرتين باليوم.
  • مسحوق الكركم: حيث ينصح به العديد من أطباء العظام حول العالم لما يحتويه من مواد طبيعية مضادة للالتهابات، ويمكن تناوله حتى ثلاث مرات يوميًا.
  • الميرامية: حيث يمكن تناول أعشاب الميرامية مثل الشاي بعد غليها مع المياه، وهي من أفضل العلاجات المقترحة من مجربيها.
  • توجد أعشاب وزيوت ووصفات أخرى عديدة، مثل: الكرفس، ، الرواند، السرخس الذكر، قسطل الفرس، شب الفوائد، السدر، الكشمش الأسود، نبات البراغيث، ذنب الخيل، القراص الشائك، الرجلة، والصفاف، كلها أعشاب أو زيوت فعالة في علاج الكيس الزلالي باعتدال الاستخدام، ومن الأفضل سؤال الطبيب عن الأعشاب المناسبة للحالة الصحية الفردية والكميات الواجب تناولها بأمان.

ومن الأمور المساعدة في علاج الكيس الزلالي بدون جراحة مايلي:
1- تجنب إجهاد اليد في الأعمال المنزلية أو باستخدام جهاز الكمبيوتر لفترات طويلة، لأن الكيس الزلالي يكبر مع المجهود ويصغر مع الراحة.

  1. الابتعاد عن إجهاد اليد بالأعمال المجهدة أو حمل الاشياء الثقيلة.
  2. تديلك مكان الكيس بشكل دائم ومستمر.
  3. تدفئة مكان الكيس الزلالي بالماء الساخن.
قد يهمك هذا المقال:   زيت الزيتون للوجه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *