علاج غازات القولون

غازات القولون

تحتوي الأمعاء طبيعياً على غازات تنتقل بسرعة عبر الأمعاء الدقيقة إلى خلال عملية هضم وامتصاص المواد الغذائية، وتعتمد كمية الغاز التي توجد عادةً على تأثير البكتيريا القولونية على الطعام غير المهضوم الذي يصل إلى القولون من جهة وعلى السرعة التي يمر بها الغاز عبر الأمعاء من جهة أخرى.
يختلف مفهوم مشكلة الغازات باختلاف الأفراد، حيث يعتبر البعض أن زيادات الغازات هي الإفراط في خروجها، والبعض الآخر يقصدون الشعور بالامتلاء في البطن (الانتفاخ)، وعلى الرغم من أن الجميع يمر خلال فترات من الغاز المفرط، وخاصة انتفاخ البطن، لفترات مؤقتة متعلقة بنوع الطعام الذي تم تناوله عادةً إلا أنّ تحول هذه المشاكل إلى أعراض مزمنة أمر يشعر الناس بالضيق والقلق.
أما بخصوص الألم في البطن فهو ليس من الأعراض الشائعة للأشخاص الذين يعانون من الغاز المفرط على الرغم من أن الانزعاج من الانتفاخ يمكن وصفه بأنه “ألم” من المريض، أما في حالة التشنجات والألم الشديد فهي تشير إلى أسباب أخرى غير الغاز، على سبيل المثال، انسداد الأمعاء الذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انتفاخ البطن وعدم الراحة وهو حالة طارئة تستوجب مراجعة الطبيب المختص.

أسباب زيادة الغازات

قد يحدث الإفراط في إنتاج الغاز وزيادة انتفاخ البطن بسبب:

  • قدرة أكبر من بعض البكتيريا التي تستعمر القولون على إنتاج الغاز.
  • سوء الهضم أو سوء امتصاص السكريات و مثل تلك التي تصيب من يعانون من التهاب البنكرياس المزمن مع قصور البنكرياس، حساسية القمح، أو حساسية اللاكتوز.
  • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

تخصصات الأطباء التي تعالج زيادة الغازات

عادةً ما يتم علاجها من قبل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يكون أخصائي التغذية مفيدًا للغاية في التعامل مع الأنظمة الغذائية المتخصصة وتحديد الأطعمة التي يمكن أن تكون المسبب الرئيسي للمشكلة.

قد يهمك هذا المقال:   ماسك لتنظيف البشرة

علاج غازات القولون

إذا كانت مشكلة الغازات ناتجة عن مشكلة صحية أخرى، فإن علاج الحالة الكامنة قد يوفر الراحة. خلاف ذلك، يتم التعامل مع فرط الغازات عمومًا بالتدابير الغذائية، وتعديل نمط الحياة أو بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وعلى الرغم من أن الحل ليس هو نفسه بالنسبة للجميع، فإنه مع القليل من التجربة والخطأ، يستطيع معظم الناس التخلص من المشكلة بهذه التعديلات البسيطة.

أولاً –النظام الغذائي: قد تساعد التغييرات الغذائية في تقليل كمية الغاز التي ينتجها الجسم أو تساعد الغاز على التحرك بسرعة أكبر من خلال ، وهنا يجدر بالشخص مراقبة نظامه الغذائي وأعراض الغاز لديه ليتمكن من تحديد الأطعمة المرتبطة بالغازات والانتفاخ لديه، فقد يحتاج إلى إزالة بعض العناصر أو تناولها بكميات أقل.
بشكل عام، فإن التغييرات الغذائية التالية قد تحسن أعراض الغاز:

  • الأطعمة الغنية بالألياف: الأطعمة الغنية بالألياف التي يمكن أن تسبب الغاز تشمل الفاصولياء، و، والقرنبيط، والملفوف، والكمثرى، و، والخوخ، والبرقوق، والقمح الكامل والنخالة؛ وهنا يمكن للمريض تجربة الأطعمة التي تؤثر فيه أكثر، كما يمكنه تجنب الأطعمة الغنية بالألياف لبضعة أسابيع وإعادة إضافتها تدريجيًا.
  • منتجات الألبان: يمكن أن يحد تقليل منتجات الألبان من النظام الغذائي من الأعراض.
  • الأطعمة المقلية أو الدهنية: الدهون الغذائية تؤخر إزالة الغاز من الأمعاء، كما أنَّ خفض الأطعمة المقلية أو الدهنية قد يقلل من الأعراض.
  • المشروبات الغازية: تجنب أو التقليل من تناول المشروبات الغازية.
  • الماء: للمساعدة على منع الإمساك.

ثانياً –نمط الحياة: إن إجراء تغييرات في نمط الحياة قد يساعد في تقليل أو تخفيف الغازات الزائدة وأعراضها:

  • تناول حصص أصغر من الطعام: العديد من الأطعمة التي يمكن أن تسبب الغاز هي جزء من نظام غذائي صحي، لذلك يجب أن يُحاول الشخص تناول أجزاء أصغر من الأطعمة المسببة المشكلة لمعرفة ما إذا كان الجسم يستطيع التعامل مع جزء أصغر دون خلق غاز زائد.
  • تناول الطعام ببطء، ومضغه جيدًا.
  • تجنب مضغ العلكة، والشرب من خلال المصاصة، حيث يمكن أن تسبب ابتلاع المزيد من الهواء.
  • فحص طقم الأسنان الخاص بالشخص، فقد تسبب أطقم غير الملائمة ابتلاع الهواء الزائد عند تناول الطعام والشراب.
  • تجنب ، فتدخين السجائر يمكن أن يزيد من كمية الهواء التي يبتلعها الشخص.
  • ممارسة الرياضة، فالتمارين المنتظمة تقلل من خطر حدوث الإمساك.
قد يهمك هذا المقال:   طرق للعناية بالبشرة

ثالثاً -العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية: قد تؤدي المنتجات التالية إلى تقليل أعراض الغاز لبعض الأشخاص:

  • ألفا-غالاكتوزيداز: يساعد على تكسير الكربوهيدرات في الفول والخضروات الأخرى.
  • مكملات اللاكتيز: تساعد على هضم السكر في منتجات الألبان (اللاكتوز)، ما يقلّل من أعراض الغاز للأشخاص الذين يعانون من حساسية (عدم تحمل اللاكتوز).
  • الفحم النشط: والذي یتم أخذه قبل وبعد الطعام قد يُخفف من الأعراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *