فضل و أجر قراءة القرآن الكريم

قراءة القرآن الكريم

قراءة أعظم أنواع الذكر، وفي تلاوته أجرٌ عظيم ورفعة بالدنيا والآخرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين ). (صحيح مسلم)
وأهل القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته، لقول صلى الله عليه و سلم:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته). (صحيح الجامع 2165)

تعاهد القرآن الكريم بالتلاوة

وقد عدَّ العديد من العلماء ترك قراءة القرآن الكريم هجرًا له وابتعادًا عنه.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحافظًا على قراءة وِرده من القرآن الكريم يوميًّا، وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله سنة يجب الاقتداء بها، وفيها الخير في الدنيا والآخرة؛ لذلك يجب تخصيص ورد يومي من القرآن الكريم يحافظ الإنسان على تلاوته، وتدبّر معانيه.

فوائد تلاوة القرآن الكريم

فيما يأتي نذكر بعض فوائد تلاوة القرآن الكريم وهي أكثر من أن تعد أو تحصى:

  • تزيد قراءة كتاب الله عز وجل الإيمان وترسخه في قلب ووجدانه، وتزيد من حسن توكله على الله عز وجل، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ٢.
  • يورثُ الحفاظ على قراءة القرآن الكريم الإنسان أرفع الدرجات في الجنّة، ويحظى قارئ كتاب الله عز وجل بشفاعة القرآن الكريم يوم القيامة. فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها). (صحيح الجامع 8122)
  • تزيد قراءة القرآن الكريم رصيد المؤمن من الحسنات وتكفر سيئاته، فالحسنات يذهبن السيئات، وهذا أجر عظيم أعده الله عز وجل للمؤمنين، وقراءة كل حرف من حروف كتاب الله عز وجل بعشر حسنات، والله تعالى يضاعف لمن يشاء.
  • تزيد قراءة القرآن الكريم من حكمة الإنسان وحلمه وصبره، وتحفظه من نزعات الشيطان الرجيم وكيده ومكره.
  • تزيد قراءة القرآن الكريم من البركة في النفس والوقت والعمر وسائر النعم.
  • قراءة القرآن الكريم بركة وتركه حسرة، فهو يحفظ قارئه بصُحبة الملائكة الأطهار، وتكون حصول الخيرية لأمة المسلمين بقراءة القرآن الكريم وتدبره والعمل بمحكم آياته.
  • تولد قراءة القرآن الكريم الشّعور بالطمأنينة والسّعادة، وتنزل الرحمة والسكينة على قلب الإنسان ووجدانه، ويشعر قارىء كتاب الله عز وجل أنه بحفظ الله وذمته، كما أن قراءة القرآن الكريم شفاء ودواء من كل هم وغم وأي إرهاق أو مرض نفسي أو جسدي لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) ٥٧.
  • التنعم ببركة القرآن الكريم، والعيش مع آيات الله عز وجل وهي أجل الكلام وأرفعها، ويرفع الله تعالى بالقرآن الكريم أقوامًا ويخفض آخرين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين). (صحيح مسلم)
  • تحفظ قراءة القرآن الكريم الإنسان من الرجيم ومن مكره وهو العدو الأول للإنسان الذي لا يريد له الخير في الدنيا أو الآخرة، قال تعالى:
قد يهمك هذا المقال:   ما معنى و العاديات ضبحا

فقراءة القرآن تبعد النفس عن ارتكاب الفواحش والآثام، وتضبط قراءة القرآن الكريم لسان الإنسان وسائر الجوارح والأعضاء؛ لما فيه من البركة والرحمة والسكينة، والحرز من الشيطان، وتقوية الفكر والأفهام، والثبات بين الفتن والضلالات والشبهات والأوهام؛ لذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقراءة القرآن الكريم والعمل بآياته الكريمات ليكون حجة للإنسان لا حجة عليه.

  • في قراءة القرآن الكريم امتثال لأوامر الله عز وجل وكسبُ محبته ورضوانه عز وجل؛ لأنّ العبد استجاب لندائه، وأطاع وامتثل لأمره عزّ و جلّ؛ حيث قال الله تعالى: (فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) ٢٠.

إن تلاوة القرآن الكريم شفاء ودواء، وأجر وثواب، ورفعة بالدنيا والآخرة.
ومن المؤسف أن نرى بعض من يدعي الثقافة والعلم يقرأ مئات الكتب؛ ولكنه يهجر الكريم وهو أجل الكتب؛ بل هو كلام الله عز وجل المنزه عن القصور والخطأ، فالأخذ به رفعة وتركه وهجره حسرة. ولنتذكر الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر). (البخاري ومسلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *