كتب التفسير

التفسير

التفسير على وزن تفعيل، وهو مأخوذٌ من الفسر، ومعنى الفسر أي بيانٌ وكشفٌ لأمرٍ ما، ومعنى التفسير في الاصطلاح: بيان معاني وكشف المراد من آياته.جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، الرياض: مكتبة المعارف، ج2، ص490.

كتب التفسير

تنقسم كتب التفسير من حيث طريقة العمل بالتفسير والمصدر الذي أُخذ منه التفسير إلى قسمين على النحو الآتي: اللوكة: التفسير بالأثر والرأي وأشهر كتب التفسير فيهما

كتب التفسير بالمأثور

ويشمل التفسير بالمأثور ما ورد في القرآن الكريم من التفصيل والبيان لآيات القرآن وهو ما يُعرف بتفسير القرآن بالقرآن، ويشمل كذلك ما ورد عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- وما تم نقله عن الصحابة والتابعين من التفسير والبيان والتوضيح لمراد الله سبحانه وتعالى، وفيما يأتي أهم كتب التفسير بالمأثور:د. محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون، الطبعة الثانية، 1976م، ج1، ص204 وما بعدها.

  • جامع البيان في تفسير القرآن، مؤلف هذا الكتاب هو الإمام أبو جعفر محمد بن جرير ، المتوفى سنة 310هـ، وتفسيره جامع البيان يُعتبر المرجع الأول للمفسرين الذين اهتموا وعنوا بالتفسير النقلي المأثور، بالإضافة إلى اهتمامه بالتفسير العقلي ففيه توجيه الأقوال والاستنباط، كما اهتم بالترجيح بين الأقوال اعتمادا على النظر والتدقيق والبحث العلمي الدقيق، وهو تفسيرٌ يتكون من ثلاثين جزءاً من الحجم الكبير، وهو أول كتاب في التفسير وصل إلى أهل العلم، وتبرز أهمية هذا التفسير بذكر الآية والتفسير فيها ثم يستشهد على تفسيره بما نقل عن الصحابة والتابعين بالأسانيد، وإذا كان في الآية أكثر من قولٍ للمفسرين فإنه يذكر الأقوال مع أدلتها بما ورد في ذلك من أقوال للصحابة والتابعين، ومما يميز طريقته في التفسير ترجيحه بين الأقوال، والتعرض للناحية الإعرابية عند الحاجة، ومن جماليات هذا التفسير أن صاحبه الإمام الطبري اهتم باستنباط الأحكام التي تُستفاد من الآية، مع توجيه الأدلة والترجيح الذي يختاره.
  • بحر العلوم، مؤلف هذا الكتاب هو الإمام أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي، وطريقة الإمام السمرقندي في هذا التفسير أنّه يُفسّر القرآن بالتفسير المأثور، فهو يورد الروايات المنقولة عن الصحابة والتابعين في التفسير، وهو نادرا ما يُورد الإسناد، وقد يذكر عدة أقوال في التفسير دون أن يُعقب عليها، ولا يلجأ للترجيح بين الأقوال في التفسير إلا في حالات نادرة، كما أنه يورد القراءات في بعض الآيات، وهو يلجأ إلى اللغة في التفسير أحياناً، ويهتم بتفسير القرآن بالقرآن، ويورد في تفسيره بعض القصص المأخوذة من الإسرائيليات، ويروي السمرقندي الروايات الضعيفة في تفسيره.
  • التفسير والبيان عن تفسير القرآن، ومؤلف هذا الكتاب هو الإمام أبو اسحاق الثعلبي أحمد بن إبراهيم المتوفى عام 427هـ، وقدأشار في مقدمة كتابه أن المصنفين في هم طرق وفرق مختلفة؛ فمنهم أهل الأهواء والبدع كالجبائي، ومن المصنفين من أحسن التأليف في التفسير إلا أنهم خلطوا فيه أباطيل أهل الابتداع مثل أبو بكر القفّال، ومن المصنفين من اقتصر على الرواية والنقل دون فن النقد والدراية مثل الحنظلي إسحاق بن ابراهيم. ومما يميز تفسير الثعلبي أنه يتوسع في عرض الأحكام الفقهية والكلام حولها عندما يعرض آية من آيات الأحكام.
  • معالم التنزيل، ومؤلف هذا الكتاب هو الحسين بن مسعود البغوي، وتفسير البغوي هو كتاب متوسط في التفسير، نقل فيه صاحبه عن المفسرين من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم وهو كتاب مختصر عن تفسير الثعلبي، وتفسير البغوي اختصره تاج الدين عبد الوهاب الحسيني.
  • المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ومؤلف هذا الكتاب هو عبد الحق ابن عطية، وقد كان ابن عطية شديد الذكاء والدهاء، ولتفسير ابن عطية قيمة عالية وعظيمة لدى علماء التفسير وذلك لدقته ورواجه والقبول الذي حققه، وهو كتاب يتألف من عشر مجلدات كبيرة، وصاحب التفسير يذكر الآية ثم يفسرها بعبارات سلسة وسهلة وعذبة، ويستفيد من التفسير بالمأثور، ينقل عن الطبري كثيرا وأحيانا يناقش ما ينقله، ويكثر من الاستشهاد بأبيات من الشعر، ويتميز في تفسيره بأنه يرجع إلى اللغة العربية ويحتكم إليها في توجيه معاني بعض الآيات القرآنية، كما أنّه يهتم كثيرا بالصناعة النحوية، ويهتم كذلك بالقراءات وتفسير المعاني بناءً عليها.
  • تفسير القرآن العظيم، ومؤلفه إسماعيل بن كثير، وهذا الكتاب من أشهر بالمأثور، حيث اهتم بالرواية عن المفسرين من السلف الصالح، فاعتنى بتفسير القرآن مستعينا بالآثار والأحاديث مع إسنادها لأهلها، وابن كثير في تفسيره يذكر الآية أولا ثم يفسرها بعبارات سلسة وموجزة وسهلة، وإذا وجد أنه بالإمكان توضيح الآية بالرجوع إلى آية أخرى فإنّه يذكر الآية ويقارن بين الآية الأولى والثانية حتى يظهر المعنى وينكشف المراد من الآية، وقد عُرف عن تفسير ابن كثير أنّه من أكثر الكتب عنايةً بسرد الآيات التي يجد أن بينها تناسباً في نفس المعنى.
  • الجواهر الحسان في تفسير القرآن، ومؤلفه عبد الرحمن الثعالبي، وقد ضمّن الثعالبي تفسيره أهم ما اشتمل عليه كتاب اابن عطية في التفسير وزاد عليه الثعالبي الكثير من الفوائد التي استفادها من كتب الأئمة.
  • الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ومؤلف هذا الكتاب الإمام جلال الدين السيوطي، وهذا الكتاب أختصره الإمام السيوطي من كتابه المعروف ترجمان القرآن حيث حذف منه الأسانيد تجنباً للملل وحرص أن يعزو كل رواية إلى الكتاب الذي نقلها منه.
قد يهمك هذا المقال:   عدد صفحات سورة البقرة

كتب التفسير بالرأي

  • مفاتيح الغيب، ومؤلفه محمد بن عمر الرازي وهو المشهور بفخر الدين الرازي، وهذا التفسير يقع في ثماني مجلدات كبيرة، ويمتاز هذا التفسير بالأبحاث الكثيرة الواسعة في جوانب متعددة من العلم، وقد اهتم بعلم التناسب سواءً بين الآيات أو السور.
  • أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ومؤلفه الإمام عبد الله بن عمر البيضاوي، وهو تفسيرٌ من الحجم المتوسط وقد جمع فيه صاحبه بين والتأويل، ويمتاز بالاستفادة من قواعد اللغة العربية في التفسير، وقد اختصر هذا التفسير من تفسير الكشاف للزمخشري.
  • مدارك التنزيل وحقائق التأويل، ومؤلفه الإمام عبد الله بن أحمد النسفي، وقد اختصره من تفسير البيضاوي ومن تفسير الكشاف للزمخشري، وهو تفسير من الحجم المتوسط، التزم فيه النسفي مذهب أهل السنة.د. محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون، الطبعة الثانية، 1976م، ج1، ص290-306

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *