كم درجة حرارة الطفل الطبيعية

كم درجة حرارة الطفل الطبيعية

الحمّى هي ارتفاع منتظم لدرجة حرارة الطفل الدّاخليّة، يوجد هذا التّرموستات في جزء من الدّماغ يسمّى ما تحت المهاد، ويقوم هذا الجزء بالحفاظ على درجة الحرارة الطّبيعيّة للجسم وهي 37 درجة مئويّة، ويقوم بإرسال رسائل إلى الجسم للحفاظ على هذه الدّرجة. تتغيّر درجات حرارة معظم النّاس بشكل بسيط خلال اليوم، وعادة ما تكون أقلّ قليلًا في الصّباح، وأعلى قليلًا في المساء، ويمكن أن تتغيّر عندما يركض الطفل ويلعب ويمارس الرّياضة. في بعض الأحيان، يقوم جزء ما تحت المهاد بإعادة ضبط درجة حرارة الجسم إلى درجة حرارة أعلى؛ استجابة لعدوى أو مرض أو سبب آخر، ويعتقد الباحثون أنّ زيادة الحرارة هي وسيلة للجسم لمحاربة الجراثيم المسبّبة للعدوى، ممّا يجعله مكانًا أقلّ راحة لها.

سبب ارتفاع درجة حرارة الطفل

إنّ درجة الحرارة المرتفعة بحدِّ ذاتها ليست مرضًا، ولكنّها علامة على وجود مشكلة في الجسم. يمكن أن يكون سبب ارتفاع درجة الحرارة عدّة أمور، بما في ذلك:

  • العدوى: معظم ارتفاع درجات الحرارة ناتج عن عدوى أو أمراض أخرى، وتساعد الحمّى الجسم على مكافحة الالتهابات عن طريق تحفيز آليات الدّفاع الطّبيعيّ.
  • الإفراط في تناول الطّعام: نظرًا لأنّ الحمّى عند الأطفال حديثي الولادة يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة خطيرة، يجب استشارة الطّبيب لمعرفة ما إذا كان سبب ارتفاع درجة الحرارة ناتجًا عن الإفراط في الطّعام.
  • فرط الحركة والبيئة: قد يصاب الرّضّع وخاصّة الأطفال حديثي الولادة، بارتفاع درجة الحرارة إذا كانوا يعانون من فرط الحركة، أو يعيشون في بيئة حارّة لأنّهم لا يستطيعون تنظيم درجة حرارة جسمهم.
  • التّطعيمات: يصاب الأطفال والرّضّع أحيانًا بحمّى منخفضة الدّرجة بعد تلقّي التّطعيمات، وبرغم ذلك لا يُمكن أن يُسبّب التّطعيم ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 37.8 درجة مئويّة.
قد يهمك هذا المقال:   اسرع طريقة لتفتيح البشرة

مقياس درجة حرارة الطفل

{| class=”wikitable”
|-
! العُمر !! مكان قياس الحرارة !! الحمّى
|-
| أقلُّ من 5 سنوات|| درجة حرارة المستقيم الطّبيعيّة 36.6 إلى 38 درجة مئويّة.|| 38.1 درجة مئويّة وأعلى.
|-
| سنتين فما فوق|| درجة حرارة الأذن الطّبيعيّة 35.8 إلى 38 درجة مئويّة.|| 38.1 درجة مئويّة وأعلى.
|-
| خمس سنوات فما فوق|| درجة حرارة الفم الطّبيعيّة 35.5 إلى 37.5 درجة مئويّة.|| 37.6 درجة مئويّة وأعلى.
|-
| الأطفال في أيِّ عُمُر|| درجة حرارة الإبط العاديّة 36.5 إلى 37.5 درجة مئويّة.|| 37.6 درجة مئويّة وأعلى.
|}

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيرًا؟

في العادة ليست كلُّ حمّى بحاجة إلى علاج، ولكنّها تتطلّب ذلك إذا كان الطّفل غير مرتاح، أو ظهرت عليه أعراض مرض وتعب شديد، ويجب استشارة الطّبيب في الحالات التّالية:

  • إذا كان الطفل يُعاني من حمّى شديدة ويبلغ من العُمر أقلّ من ستّة أشهر.
  • إذا كانت درجة حرارة الطفل أكثر من 40 درجة مئويّة، وعمره أكبر من ثلاثة أشهر.
  • إذا كان لدى الطفل إصابات حمّى سابقة.
  • إذا استمرّ ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 72 ساعة.
  • إذا كان الطفل يبكي بشكل غير مسبوق، أو يُعاني من الإسهال، أو القيء المتكرّر، أو صعوبة في الاستيقاظ، أو لديه علامات جفاف، أو يرفض الشّرب والأكل.
  • إذا أصيب الطفل بأعراض غير عاديّة أو حادّة، مثل ظهور طفح جلديّ، أو تصلّبت رقبته، أو كان مضطربًا، أو عانى من صعوبات في التّنفّس.
  • إذا بدا أنّ أمر الطفل يزداد سوءًا كُلّما تأخّر علاجه.
  • إذا كان لدى الطفل فقر دم منجليّ (الأنيميا).

متى لا يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيرًا

لا يجب القلق كثيرًا بشأن الطفل عندما لا يُريد تناول الطّعام وهو مصاب بالحمّى؛ لأنّ هذا شائع جدًّا مع الالتهابات التي تسبّب الحمّى، وبالنّسبة للأطفال الذين ما زالوا يشربون ويتبوّلون بشكل طبيعيّ، فإنّ عدم تناول الطّعام بالقدر المعتادِ أمر مقبول، وفي الحالات التّالية لا تكون الحمّى خطيرة:

  • إذا كان الطفل يلعب بشكل اعتياديّ.
  • عندما يأكل الطفل ويشرب جيّدًا.
  • إذا كان الطفل يبتسم بشكل طبيعيّ.
  • إذا كان لون الطفل طبيعيًّا ليس مصفرًّا.
  • إذا أصبح الطفل جيّدًا عند انخفاض درجة حرارته.
قد يهمك هذا المقال:   اعراض نقص الحديد

كيفيّة التّحقّق من إصابة الطفل بالحمّى

  • الشّعور بالحرارة أكثر من المعتاد عند لمس جبهة الطفل أو ظهره أو معدته.
  • الشّعور بتعرّق الطفل.
  • فحص درجة حرارة الطفل باستخدام مقياس حرارة آمن إمّا رقميّ، أو تقليديّ، ولكن يجب تعلّم طريقة استخدام ميزان الحرارة التّقليديّ لئلّا يتأذّى الطفل.

كيفيّة العناية بالطّفل أثناء ارتفاع درجة الحرارة

حتّى تُساعد الأمُّ طفلها على الرّاحة في فترة الحمّى، عليها اتّباع ما يلي:

  • تشجيع الطفل على شرب الكثير من السّوائل، والمحافظة على الرّضاعة الطّبيعيّة بانتظام إذا كان الطفل ما زال يعتمد على الأمِّ.
  • تقديم الطّعام للطفل عندما يُريد ذلك فقط.
  • التّحقّق من إصابة الطفل بالجفاف بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتشمل علامات الجفاف: جفاف الفم، وعدم وجود الدّموع، وعيونه غائرة، ورطوبة الحفّاضات قليلة.
  • التّحقّق من درجة حرارة الطفل أثناء نومه.
  • لا حاجة لخلع ملابس الطفل أو استعمال كمّادات فاترة؛ لأنّ الأبحاث تُشير إلى أنّ هذه التّصرّفات لا تُساعد على تخفيض درجة الحرارة.
  • تجنّب تغطيته بأغطية إضافيّة، أو ارتداؤه للكثير من الملابس لجعله يتعرّق؛ لأنّ هذا يُسبّب ضررًا كبيرًا.

أدوية ارتفاع درجة حرارة الطفل

إذا بدا الطفل متعبًا كثيرًا من الحمّى، لا بأس بإعطائه دواءً للحرارة مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين، ولكنّ الدّوائين لا يُعطيان معًا، ولكن إذا استعملت الأمُّ دواءً ولم يستَجِب له الطفل بشكل جيّد، يُمكن تجريب الدّواء الآخر قبل موعد الجرعة التّالية. بالنّسبة لدواء البارسيتامول يُمكن إعطاؤه للطّفل من عُمر شهرين، أمّا الإيبوبروفين فهو مناسب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر أو أكثر، والذين يزيد وزنهم عن خمسة كيلوغرامات.
من الأفضل أن تتّبع الأمُّ النّصائح التّالية عند استخدام الأدوية الخافضة للحرارة:

  • التّحقّق من الإرشادات الموجودة على عبوّة الدّواء دائمًا وبعناية، ولا تتجاوز الجرعة الموصى بها أبدًا.
  • لا يُعطى الأسبرين أبدًا قبل عُمر السّادسة عشر.
  • إذا كان الطفل يعاني من الرّبو ، فيجب استشارة الطّبيب أو الصّيدليّ قبل إعطائه الإيبوبروفين.
قد يهمك هذا المقال:   بدائل طبيعية لمعجون الأسنان

المراجع

  1. kidshealth: What Is a Fever, What Causes Fevers, When Is a Fever a Sign of Something Serious
  2. advil: How to take your child’s temperature, Contact your physician as soon as possible if your child:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *