كم عدد زوجات الرسول

زواج الرسول

يعد الزواجُ سنةً رَغَّبَ بها -صلى الله عليه وسلم- فأنكر على النفر الذين اعتزلوا في الحديث الصحيح الذي أورده البخاري أنه (جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالُّوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج فمن رغب عن سنتي فليس مني)البخاري، صحيح البخاري، 5063.

فالزواج سنةٌ حث عليها الرسول وفَعَلها أيضاً، فحاله كحال سائر البشر، وقد سلطت كتب السيرة الضوء على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الأسرية وذُكر جزءٌ من سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع أمهات المؤمنين، وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم تزوج بأكثر من أربعة زوجات، ووراء ذلك حكمٌ منها ما عُرف ومنها لم يعرف، وهذا أمرٌ خاصٌ فقط بالرسول -صلى الله عله وسلم-.

كم عدد زوجات الرسول

ثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تزوج بإحدى عشرة زوجة وفيما يلي بيان ذلك:ملك غلام مرتضى، تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، 59/154.

  1. خديجة بنت خويلد: وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة، كانت سيدةً من نساء قريش وذاتُ حسبٍ ونسبٍ في قومها، وهي الزوجة الأولى للرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت تبلغ من العمر في وقت زواجها أربعين سنة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم يبلغ من العمر خمساً وعشرين سنة، وكان قد سبقَ لها الزواج قبل النبي -صلى الله عليه وسلم، وهي الزوجة الوحيدة التي لم يتزوج عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم في حياتها، وكان لها دورٌ كبير في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكانت المؤنسة له في بداية دعوته، وكانت من أوائل من نصره وصدقه وآمن برسالته، توفيت وهي تبلغ من العمر خمسةً وستين عاماً، وسميت السنة التي توفيت بها بعام الحزن، فقد توفي أيضاً في تلك السنة عمُه أبو طالب، فكان النبي في ذلك العام قد فقد من كان عوناً له، وكان لهم دوراً كبيراً في حياته -صلى الله عليه وسلم-.
  2. سودة بنت زمعه: وهي سودة بنت زمعة بنت قيس، تزوج بها الرسول -صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة -رضي الله عنها- التي كان عمرها في ذلك الوقت خمسٌ وخمسون سنة، وكانت أرملة توفي عنها زوجها بعد فكانت مؤمنة مهاجرة، وبعد وفاة زوجها أصبحت وحيدةً بلا ناصر، فتزوجها عليه الصلاة والسلام، فكان معيناً لها لتحافظ على إسلامها، وكانت سكناً له.
  3. عائشة بنت : وهي بنت صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- ورفيقه في الهجرة، وخليفة النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسلمين، وُلدت في السنة الرابعة من البعثة، وهي الزوجة الوحيدة التي كانت بكراً عند زواج النبي -صلى الله عليه وسلم بها، وكانت تبلغ من العمر عند زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- بها تسعُ سنوات وعاشت مدةً طويلةً بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وروت عنه الكثير من الأحاديث، واشتهرت بالعلم، والزهد، وكانت عالمةً بالقرآن والحديث، والفقه، والطب، والشعر، فقد نشرت كثيراً من تعاليم الدين الإسلامي، وكانت مرجعاً لكثير من الناس في العلوم الشرعية، وهي أحب زوجاته إليه.
  4. حفصة بنت : وهي ابنة الفاروق، ثاني ، وُلدت قبل البعثة بخمس سنواتٍ وكانت أرملةً حيث توفي عنها زوجها في غزوة بدر، وكان قد عرضها والدها عمر بن الخطاب لعثمان بن عفان للزواج بها، وعرضها لأبي بكرٍ الصديق، لكنهم سكتوا عن ذلك، لعلمهم بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراد الزواج منها، فكانت الزوجة الرابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد عرفت بأنها صوامةٌ قوامةٌ.
  5. زينب بنت خزيمة: هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليّة، وهي الزوجة الخامسة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وكانت مؤمنةً، قد ترملت بعد وفاة زوجها بغزوة بدر، فصبرت على ذلك، فتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان عمره في ذلك الوقت خمسة وخمسين عاماً.
  6. أم سلمة: وهي هند المخزومية، توفي عنها زوجها في غزوة أحد، وتزوج بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وُلدت قبل الهجرة النبوية الشريفة بأربعةٍ وعشرين عاماً.
  7. زينب بنت جحش: هي زينب بنت جحش بن رئاب بن أسد بن خزيمة الأسديّة، وُلدت في السنة الثانية والثلاثين قبل الهجرة، هي ابنة عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأخت عبد الله بن جحش الذي استشهد في غزوة أحد، كان قد زوجها الرسول -صلى الله عليه- وسلم بزيد بن حارثة، وكان يعرف بزيد بن محمد أي أن النبي كان قد تبناه، ولكن الإسلام أبطل نظام التبني، ولما رأت بعد زواجها من زيد أنها أشرف منه لأنها ذات حسب ونسب، وأن زيداً كان عبداً مملوكاً قبل أن يتبناه الرسول صلى الله عليه وسلم، فساءت العلاقات بينهما حتى طلقها زيد، وبعد أن طلقها أمر الله تعالى رسوله أن يتزوجها لإبطال نظام التبني بشكلٍ كامل.
  8. جويرية بنت الحارث: وهي جويرية بنت الحارث بن ضرار، سيد بني المصطلق الذين كانوا يتآمرون على المسلمين ويؤذونهم، ويوقعون بهم الضرر، وبعدَ أن أوقع بهم المسلمين توفي زوجها ووقعت أسيرةً عندهم، فتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأطلق سراح قومها وعفا عنهم، ولما رأوا إحسان الرسول -صلى الله عليه وسلم- دخلوا في الإسلام، وبدأوا بإعانة المسلمين ونصرتهم.
  9. أم حبيبة: وهي رملة بنت أبي سفيان الذي كان في الجاهلية من أعداء الإسلام، وُلدت أمّ حبيبة قبل البعثة النبوية بسبعة عشر عاماً، وكانت قد أسلمت وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش لتحافظ على دينها، فلما مات عنها زوجها، أصبحت وحيدةً في المدينة وخشيت العودة إلى مكة لكي لا يردوها عن دينها، فلما علم النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك أرسل إليها وتزوجها، وكان عمرها في ذلك الوقت سبعاً وثلاثين سنة.
  10. صفية: وهي صفية بنت حُيي بن أخطب الذي كان سيد بني قريظة، وهم من اليهود الذين كانوا يسكنون المدينة، وعقدوا عقود الصلح بينهم وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم نقضوا ذلك، وقد أُسرت لدى المسلمين بعد مقتل زوجها، واعتنقت الإسلام وأحبته، وتزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك.
  11. ميمونة: هي ميمونة بنت الحارث الهلالية، كانت قد تزوجت مرتين قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي أخت أم المؤمنين زينب بنت خزيمة،، وهي خالةُ الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
قد يهمك هذا المقال:   فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *