كيف أتعامل مع زوجي العصبي

الزوج العصبي

قد ترتبط المرأة في كثيرٍ من الأحيان بزوجٍ عصبيِّ المزاج، الأمر الذي قد يشكّل لها في بداية الزواج نوعًا من انعدام الاستقرار والأمان المطلوب في الحياة الأسرية، وذلك لأن الزوج العصبي غاليًا ما يتوتر لأتفه الأسباب وينقلب مزاجه تمامًا ويصبح حاد الطبع، وصعب التعامل، وقد يتفوّه بعباراتٍ لا يقصدها أحيانًا تثير غضب الزوجة وتجرح مشاعرها، وقد يصل الأمر إلى أن يُقدم الزوج العصبي على إهانة زوجته باللفظ أو الاعتداء عليها بالضرب لحظة الإنفعال الشديد، مما يولد مشاكلَ ومشاحناتٍ كبيرة قد تصل إلى الطلاق أحيانًا إذا لم تستطع الزوجة احتواء زوجها العصبي وتفهّم الأمر بعقلانية وهدوء، والزوج العصبي في أغلب الأحيان حينما ينتابه الغضب تصدر منه الكثير من التصرفات بدون وعيٍ منه وإدراكٍ لحجم الأخطاء التي ارتكبها في لحظة الغضب، مما يوقعه في الكثير من المشاكل ويتسبب له بنفور الزوجة و منه، لذا كيف أتعامل مع زوجي العصبي في لحظات الإنفعال؟ هذا ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال.

كيف أتعامل مع زوجي العصبي

يمكن للزوجة الذكية التعامل مع الزوج العصبي من خلال ترويضه تدريجيًا لتستطيع إكمال حياتها معه بهدوء دون أن تتكرر نتيجة نوبات الغضب التي تنتابه من حينٍ لآخر، ويمكن ذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

  • الصبر على تصرفات الزوج وعدم التركيز على ما يقوله أو يفعله أثناء نوبة الغضب: إذ يجب على الزوج التأكد من أن تصرفات الزوج الغاضب لا تعني بالضرورة الأقوال والأفعال التي يقولها أو يتصرفها، لذا يجب عليها أن لا تُكثر اللوم بذكر تفاصيل لحظة الغضب للزوج بعد هدوئه وأن تعوّد نفسها أن تغض الطرف عما تسمعه لأنه باختصار لا يقصد ذلك.
  • إظهار الحب والاحترام والتقدير للزوج: حيث أن بعض نوبات الغضب لدى الزوج تحدث نتيجة سوء التقدير من الزوجة أو إساءة المعاملة من قبلها أو الإهمال بواجباتها تجاهه، أو التقليل من شأنه أمام الآخرين واتهامه بالتقصير تجاه ما يقوم به من واجبات لأسرته، الأمر الذي يثير استفزازه ويشعل غضبه.
  • ومناقشته بهدوء: إذ يجب على الزوجة أن تحتوي زوجها العصبي وتترك له مساحة كافية للحديث عمّا يزعجه من أمورٍ في المنزل أو في تصرفاتها، لأن تجاهل الزوج وإهماله أو العناد الدائم غالبًا ما يصّعد المشكلة ويزيد حدة عند الزوج.
  • الابتعاد وقت حدوث نوبة الغضب: حيث يستحسن على الزوجة أخذ استراحة من الشجار في الوقت الذي ترى فيه زوجها بأعلى حالات العصبية، وتأخذ استراحة لنصف ساعة على الأقل بعيدًا عنه ودون أن تُحدث أي ردة فعل، إذ أن هذه الفترة كافية لاستعادة التوازن العاطفي لدى الطرفين وهدوء موجة الغضب عند الزوج العصبي، ثم تعاود طرح الموضوع بهدوء وعقلانية.
  • الابتعاد عن المقارنات مع الآخرين: حيث أن هذه الطريقة من أكثر الطرق استفزازًا لغضب الزوج واستياءه من زوجته، فعندما تقارن الزوجة بيتها ببيت فلانة مثلًا كصديقتها أو أختها وتقلل من قدر زوجها وتعبّر عن عدم رضاها عنه فإن ذلك من شأنه أن يرفع حدة التوتر ويدخل الزوج في نوبة غضب شديدة.
  • تجنّب الطلب من الزوج أداء بعض الأمور الاعتيادية أثناء غضبه، كشراء بعض احتياجات المنزل أو توصيل الزوجة إلى مكانٍ معيّن وما شابه، بل الانتظار إلى حين يهدأ الزوج تمامًا.
  • استخدام بعض معطرات البيت أو العطر الشحصي ذو التأثير المنعش والمهديء للأعصاب، كرائحة اللافندر والياسمين وغيرها، التي من شأنها التأثير على مشاعر التوتر لدى الزوج وتخفيفها.
  • التعرف على سبب العصبية عند الزوج: فإن تحديد سبب العصبية لدى الزوج يساعد على تجنبها مستقبلًا وذلك بسؤاله بلطافه وهدوء عن سبب انزعاجه، ومحاولة عدم استفزازه بعمل ما يُزعجه في المنزل كي لا يثير ذلك من غضبه.
  • لفت الانتباه بعد انتهاء عاصفة الغضب: إذ أنه من الخطأ مناقشة الزوج أو لومه على أفعاله ساعة الغضب، لذا يجب على الانتظار إلى حين يهدأ الزوج تمامًا ثم يُناقش في الأمور المختلفة بهدوء وحكمة.
  • مشاركة الزوج في همومه ومشاكله: لأنه ذلك من شأنه أن يخفف من حدة العصبية لديه ويشعره بعاطفة وحنان زوجته الدائم له، كأن تشاركه مشاكله في العمل وتضع له بعض الحلول وتشعره باهتمامها لما يقول.
  • التنزه: إذ أن اصطحاب الزوج إلى مكانٍ يحبه كالخروج والمشي في الحديقة مثلًا أو إلى مطعمٍ يحبه يحدث تعييرًا ملموسًا في طباعه وسلوكياته ويهديء من مزاجه الحاد وعصبيته، إذ يستطيع من خلال تفريغ مشاعر الغضب وتغيير اتجاهها.
  • التجديد المستمر: إذ أن التغيير الدائم في ديكورات البيت وشكل الزوجة وملابسها وعطرها وطريقة تعاملها، يضفي على البيت الهدوء والمحبة ويشعل العاطفة الجميلة ويقلل من حدة العصبية لدى الزوج، كما يجب على الزوجة استخدام الألوان الهادئة والناعمة في المنزل وفي ملابسها عند التعامل مع زوجٍ عصبي، لأن الألوان الهادئة والناعمة تقلل التوتر لدى الزوج.
  • عدم محاولة السيطرة على الزوج وفرض الأوامر عليه، بل محاولة تغيير مزاجه وترويضه والتأثير عليه دون طمس شخصيته وقمعه.
  • مشاركة الزوج اهتماماته وهواياته اليومية تساعده في التخلص من مشاعر العصبية والتوتر، كذلك معاملة الزوج بلطفٍ ولين يهدئان من مزاجه الحاد ويجعلانه كالطفل الوديع، فلا مانع من حضور مباراةٍ لكرة القدم مع الزوج أو الاستماع إلى الأخبار السياسية للتقرب إلى تفكير الزوج وزرع المحبة داخله.
  • استيعاب ظروف الزوج وهمومه التي تثير عصبيته وانزعاجه كظروف العمل المتعبة أو سوء الظروف المادية التي تحمّله فوق طاقته، والتخفيف عليه بالطلبات كي لا يسبب ذلك نزاعاتٍ أسرية تزيد من حدة الزوج العصبي وتؤدي إلى مشاكل مزعجة لجميع الأطراف.
قد يهمك هذا المقال:   متى يبدأ نبض الجنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *