ما هي حقوق الزوج

إنّ العلاقة الزوجية عبارة عن علاقة مقدّسة مبنية على المودة والرحمة والتفاهم، وإنّ قداسة هذه العلاقة كما هو في الشرع الإسلامي مبنية على وجود واجبات وحقوق للطرفين الزوج والزوجة؛ من أجل الحفاظ على هذه العلاقة والحفاظ على الأسرة؛ ولأن لكل طرف في العلاقة حقوقًا؛ سنفرد في هذا المقال مِساحة لنتحدّث عن .

حقوق الزوج من القرآن الكريم

حددت الآية حق الزوج في القوامة:

  • ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (سورة النساء: 34).
  • وقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (سورة البقرة: 228).
  • لقد حدد حق الزوج في حالة نشوز وعدم تأديتها لواجباتها؛ فقال عزّ من قال:

حقوق الزوج من السنة النبوية الشريفة

  • قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): (خيرُ نسائِكم من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتْه، وإذا أمرَها أطاعتْهُ، وإذا غاب عنها حفظَتْهُ في نفسِها ومالِه).
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت). رواه ابن حبان في صحيحه.
  • وعن عمرو بن الأحوص الحشمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال: (ألا واستوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربًا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا ألا إن لكم على نسائكم حقًّا ولنسائكم عليكم حقًّا فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن). رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
  • وقال النبي (صلّى الله عليه وسلم) لإمرأة جاءت تسأله:
قد يهمك هذا المقال:   كيف أعالج سلوك الطفل السيء

ما حقوق الزوج

  1. من حقوق الزوج على الزوجة أن تكون الزوجة حسنة المعشر لزوجها، وتسعى لرضاه فيما يرضي الله.
  2. أن تمكّن الزوجة لزوجها نفسها، وهو ما يُعرف بحق الاستمتاع بها، وأن تطيعه في هذا الأمر حينما يدعوها للفراش، حتى لا تحدث الفرقة، أو أن يفكّر الرجل في قضاء حاجته خارج عش الزوجية، فإن كان للزوجة عذر واضح وبيّن مثل مرض أو أيام دورتها الشهرية أو إن كانت في نفاس، فهي حالة أخرى مستثنى، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلتجب وإن كانت على ظهر قتب)
    وفي حديث آخر:
    عن طلق بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور ).
  3. من حقوق الزوج أيضًا أن لا تُدخل زوجته في منزلهم أي أحدِ قد يكره زوجها دخوله، فعلى الزوجة منع ذلك الشخص من الدخول وأن لا تستقبله، وهو مذكور في الحديث الذي يتحدّث عن حق الزوج فأما حقكم على نسائكم: فلا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون فإن فعلن ذلك فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربًا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا).
  4. أن تتزين الزوجة لزوجها وتكون حسنة المظهر، زكية الرائحة وطيبة الأخلاق، فلا يرى منها إلا الحسن والخير.
    وفي الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة، إذا نظرت إليها سرّتك وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك).
  5. على الزوجة أن تحفظ مال الزوج إن غاب وتحفظ نفسها أيضًا فهذه من أهم الحقوق الواجبة عليها، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك بإشارة لطيفة في الآية، قال تعالى: ((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ)).
    فالزوجة العاقلة والواعية تعرف كيف تحفظ مال زوجها، وكيف تغلق أي طريق قد يؤدي إلى إضاعة نفسها، فلذلك كان من استقامة الزوجة قدرتها على تحقيق ذلك.
  6. أن تطيع الزوجة زوجها فيما يتعلّق بطاعة الله ورضاه، فإن أمرها بشيء ليس ما يرضاهُ الله سبحانه وتعالى فعليها أن تنكر ذلك ولا تُطعه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
  7. من حقوق الزوج أيضًا أن لا تصوم الزوجة إلا بعد أن تأخذ إذنًا من زوجها وموافقته على ذلك.
  8. على الزوجة أن تعي جيّدًا أن ليس لها الحق في أن تتصدّق من مال زوجها ما لم يأذن لها ذلك، والدليل على هذا عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع: “لا تنفق امرأة شيئًا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها”، فقيل: يا رسول الله ولا الطعام؟ قال: “ذلك أفضل أموالنا”.
قد يهمك هذا المقال:   تحليل الحمل المنزلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *