مدينة مالي في جزر المالديف

تتخذ مدينة مالي في جزر المالديف أهمية خاصة بين بقية مدنها، فرغم أنها ليست الأشهر سياحيًا بين جزرها إلا أنها العاصمة والمركز الاقتصادي.
فالطبيعة العامة للمدينة تختلف بشكلٍ كبير عن بقية الجزر، فبينما تتخذ الجزر الشهيرة بالمالديف شكلًا ساحليًا وسياحيًا من الدرجة الأولى، تظهر مدينة بالي بشكلٍ مختلف بالبنايات الشاهقة، والشوارع الملونة.
فتجذب مدينة مالي في جزر المالديف محبي التسوق ورجال الأعمال، حيث تكثر بها أماكن الأعمال وكذلك الأماكن السياحية.

نبذة عن مدينة مالي في جزر المالديف

تعاقبت على أرض الجزر المالديفية العديد من الشعوب التي قطنت جنوب شرق آسيا قديمًا، مثل السلالة الدرفية القادمة من الهند، وشعب السنهاليون القادم من سريلانكا.
وبواسطة شعوب الهند اعتنق سكان مالي البوذية، ولكن بحلول القرن الثاني عشر الميلادي اعتنق السكان الدين الإسلامي، والذي أصبح الدين الرسمي لها.
أما الوجود الأساسي للمدينة بشكلها الحالي فيرجع للقرن السادس عشر الميلادي، فقد تأسست على يد البرتغاليين، فقد أراد الملاحون البرتغاليون استغلال المدينة كميناء تجاري لتسهيل وصولهم إلى الساحل الجنوبي لإفريقيا وشبه القارة الهندية.
وعن الوضع السياحي للمدينة فقد كانت مدينة مالي في جزر المالديف مقر للكثير من السلالات الحاكمة التي حكمت الجزر، وكذلك كانت مقرًا لحكومة الاحتلال البريطاني، إلى أن تحررت الجزر من الاحتلال البريطاني عام 1965م، وأعلنت فيها الجمهورية سنة 1968م.

معلومات عامة عن مدينة مالي

كانت أهمية مدينة مالي مقتصرة على كونها ميناء هام في جنوب شرق أسيا، ولكن مع ازدهار نشاط السياحة في جزر المالديف أصبح هناك أهمية كبيرة لها، فهي اليوم المركز الاقتصادي والمالي والإداري للمالديف بالإضافة لأهميتها السياحة.
وفيما يلي مجموعة من المعلومات عن طبيعة السكان والطبيعة الجغرافية والوضع الاقتصادي لمدينة مالي.

  1. الموقع الجغرافي: تقع مدينة مالي جنوب شرق قارة أسيا وداخل مياه المحيط الهندي، وتفصلها عن دولة سريلانكا حوالي 400 ميل، وترتفع المدينة 8 متر فوق مستوى سطح البحر، على مساحة تقدر بنحو 2.2 ميل مربع، وبارتفاعها عن سطح البحر وكونها محاطة بجدران بحرية حال ذلك دون امتلاكها لسواحل رملية، ما استدعى إقامة شاطئ رملي ومنطقة شاطئية صناعية متكاملة لتجذب السياحة للمدينة. المالديف – ويكيبيديا تم الاطلاع بتاريخ 27-6-2020
  2. السكان: يعيش على مدينة مالي أكثر من 30% من إجمالي سكان جزر المالديف، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 103 ألف نسمة، بينما يبلغ سكان جزر المالديف نحو 539 ألف نسمة.
  1. الاقتصاد: تعد مدينة مالي في جزر المالديف المركز الاقتصادي للدولة، فمنذ سبعينات القرن الماضي وقد شهدت اقتصادها ازدهارًا ملحوظًا، وخاصة في أنشطة الشحن والتفريغ.
قد يهمك هذا المقال:   علماء المسلمين في الطب

أهم أماكن سياحية في مالي

كما ذكرنا أن النشاط السياحي في جزر المالديف من أهم دعائم الاقتصاد، خاصة وأن معظم القادمين للسياحة في جزر المالديف يحتاجون للنزول أولًا بمطار مالي.
أما عن الأماكن السياحية بها فطبيعة مالي تتنوع ما بين أماكن صحراوية وغابات ومحميات طبيعية بالإضافة للشواطئ الصناعية، كل ذلك زاد من تنوع النشاط السياحي بها، فتجذب المدينة محبي الاستجمام ومحبي المغامرة والخروج وسط الطبيعة.
وفيما يلي أهم أماكن سياحية في مالي:

  1. المتحف الوطني: تأتي أهمية المتحف باعتباره من الأماكن التي تؤرخ لتاريخ جزر المالديف عامة ومدينة مالي خاصة، إذ يضم الكثير من المقتنيات والقطع الأثرية القديمة من العصور القديمة وبعض القطع البوذية التي تركتها الشعوب الهندية والسريلانكية التي سكنت تلك المنطقة قديمًا، كما يضم 30 قطع منحوتة حديثة تجذب الكثير من السياح.
  2. متحف الفن الوطني: وهو مكان ثقافي وفني يضم مكتبة شاملة، ويضم عدة مراكز ثقافية من مختلف أنحاء العالم، وتقام بها الكثير من العروض والفعاليات الثقافية والفنية.
  3. مسجد دجيني: وهو أثر ديني ذو معمار مميز، حيث أن المادة الأساسية في بناءه هي الطين، ولكنه لازال قائمًا يشير إلى نمط من أنماط معمار المساجد الإسلامية، ويرجع بناءه للقرن الثالث عشر الميلادي.
  4. مسجد الجمعة الكبير: شيد في القرن التاسع عشر الميلادي، وللمسجد شعبية كبيرة، خاصة وأنه تزينه نقوش إسلامية، وآيات قرآنية قد نقشت داخله بشكلٍ مميز، ويزيد من أهمية المسجد أنه يضم قبة ذهبية وأبواب خشبية مزخرفة، ويتسع المسجد لحوالي 5 آلاف مصلٍ.
  1. الشاطئ الصناعي: يستقطب الشاطئ الكثير من السياح لما يتميز به من هدوء مياهه ونقائها، خاصة وأن به الكثير من المنتجعات الراقية.
  2. ميدان الجمهورية: هو الميدان الذي شيد بعد الاستقلال، ويضم أكبر سارية علم في جزر المالديف، وتحيط به منطقة خضراء واسعة تقام فيها الكثير من الأنشطة والفعاليات الشبابية.
  3. متحف وحديقة السلطان: من أفضل أماكن سياحية في مالي، فهو مكان تاريخي يرجع بناءه للقرن السادس عشر، وقد شيد في البداية على هيئة قصر ملكي فاخر، تحيط به حديقة واسعة، أما اليوم فهو منتزه وطني يضم مراكز ثقافية وترفيهية، وبه مسارات للمشي وأكثر من 18 ألف شجرة.
قد يهمك هذا المقال:   مدن بلجيكا

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *