مصطلحات الابل في الجاهلية

ما هي الجاهلية ؟

أشار الشرع الإسلامي الى الفترة التي سبقت ظهور بمصطلح الجاهلية، حيث تم ربط هذه الفترة من الجاهلية بالجهل من الناحية الدينية كعبادة الأوثان، ووأد وزواج المحارم. ولكن مع انتشار هذه العادات الجاهلية في الفترة التي سبقت الإسلام، كان هناك ابداع من الناحية الحضارية والفكرية للعرب قبل الإسلام، ويشهد بذلك المخلفات الأدبية التي اشتهر بها العرب في منطقة . مثل القصائد العديدة للشعراء النوابغ ومن أشهر ابداعاتهم القصائد المسماة (أو العشر)، حيث يؤكد المختصون على أن العرب كانوا نوابغ اللغة وأهل البلاغة.

العادات الجاهلية و محاربة الإسلام لها

حارب الإسلام العديد من العادات الجاهلية التي كانت منتشرة قبل ظهور الإسلام، فقد عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على تصحيح بعض المفاهيم والتصرفات والعادات السائدة عند العرب في الجاهلية، وتهذيب بعضها وتغيير بعضها الآخر و تحريم جزء منها نهائياً.
وقد كانت هذه العادات متجذرة في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعلاقات الإنسانية وحتى تلك العادات المتعلقة باللعب و اللهو و ما شابه ، فنجد أن العادات الجاهلية على سبيل المثال في الجانب الاجتماعي كانت منتشرة في الزواج و الطلاق و العلاقة مع الأبناء مثل ” وأد البنات ” وفي التجارة والتعاملات المادية و في الحرب و السلم . و قد تمسك الجاهليون بعاداتهم واعتبروا التخلي عنها تنكر لموروثات الآباء والأجداد، ومن ذلك عبادة الأصنام والأوثان.
قال تعالى في محكم التنزيل :

(( و قَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَاهُم ۗ مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) )) ” الزخرف ”
))وَ كَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ و َإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ)) سورة الزخرف آية 23.

قد يهمك هذا المقال:   شيخ الإسلام ابن تيمية

ومن هذه العادات الجاهلية ما هو متعلق بالإبل أيضاً التي اشتهرت بها شبه الجزيرة العربية قبل و بعد ظهور الإسلام. و هو موضوع مقالنا هذا.

مصطلحات الابل عند العرب في الجاهلية

من العادات الجاهلية عند العرب أنهم كانوا يذبحون أول نتاج لإبلهم ولا يملكونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها.
كما ذكر ذلك و مسلم و الترمذي وكانوا يسمونه الفرع وجاء قوله صلى الله عليه و سلم بإلغاء هذه العادة حيث قال : ( لا فرع و لا عتيرة ).

  • الفرع: أول نتاج من الابل كان ينتج لهم فيذبحونه.
  • العتيرة: ذبيحة يذبحونها في العشر الأوائل من .
  • البحيرة: هي الناقة التي تنجب خمسة بطون آخرها ذكراً بحروا آذانها. كان العرب في الجاهلية يرفضون ذبحها وتحميلها بالأحمال ويمنحونها الفرصة كاملة للشرب عند ورودها للماء، و يطلقون على مثل هذه الناقة البحيرة.
  • السائبة: كان العرب في الجاهلية ينذرون لآلهتهم من الأصنام والأوثان التي يعبدونها إحدى النياق فيتركونها فلا يتعرضون لها و يسمونها السائبة .
  • الوصيلة: و هي الناقة التي تلد سبعة أو عشرة بطون ، كان العرب في الجاهلية يقومون بعد ذلك بجذعها قائلين بأنها وصلت فلا تذبح و لا تهان و يدعونها ب ( الوصيلة ).
  • الحام : الفحل الذي لقح ولد ولده كان العرب في الجاهلية يتركونه فلا ينتفع منه بشيء و لا يمنع عن ماء ولا رعي ويطلقون عليه اسم حام أي حمى ظهره فلا يركب و لا يجز له وبر و لا يمنع عن مرعى.

﴿ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لَا سَائِبَةٍ وَ لَا وَصِيلَةٍ و لَا حَامٍ وَ لَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ و أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *