معلومات عن الحمل

معلومات عن الحمل

يتكون الجنين من اتحاد خليتين إحداهما البويضة من الأم والثانية الحيوان المنوي من الأب، فعن طريق التلقيح تتكون خلية ذات عدد مكتمل من الكروموسومات تعرف بالخلية الجذعية، تتضاعف هذه الخلية وتتخصص لتكوين أجهزة جسم الجنين، وتهدف فترة لإعداد الجنين ليصبح قادراً على القيام بالعمليات الحيوية كالتنفس والتغذية والإخراج دون الاعتماد على أجهزة الأم، ويتم ذلك من خلال عدد من المراحل تنتهي بعملية .

معلومات عن تكوّن الحيوان المنوي

يتكون الحيوان المنوي في الأنابيب المنوية بتحول الخلية الجسدية إلى خلية جنسية تحمل نصف عدد الكروموسومات، ولكي يصبح ذا قدرة على الاختراق يفقد الحيوان المنوي شكل الخلية الطبيعي ويصبح عبارة عن نواة فقط تمثل رأس الحيوان المنوي، وذيل يجعل الحركة أسرع، ويتم تخزينه إلى أن يتم استخدامه في عملية التلقيح.

إذا لم تُستخدم هذه الحيوانات المنوية يتم إعادة امتصاصها للجسم، أما إذا تمت محاولة التلقيح فإن عدد الحيوانات المنوية الواصل لمهبل المرأة يقدّر بمئات الملايين، رغم أن حيوان منوي واحد هو الذي يخترق البويضة لتكوين الجنين، وفي ذلك زيادة لفرص التلقيح بالإضافة إلى توافق عملية التلقيح مع أيام التبويض للمرأة، وتساعد الحيوانات المنوية الأخرى الحيوان المنوي الذي نجح في الوصول للبويضة على اختراقها عن طريق إفراز إنزيمات معينة.

ولأن خلايا الرجل تحتوي على كل من كروموسوم x وy بينما تحتوي خلايا المرأة على نسختين متشابهين من كروموسوم x، فإذا ما احتوى الحيوان المنوي على كروموسوم x فسيكون الجنين أنثى، بينما لو احتوى الحيوان المنوي على كروموسوم y فإن الجنين سيكون ذكراً.

وتستمر عملية إنتاج الحيوانات المنوية في الرجل مدى الحياة، بينما تتوقف عملية التبويض لدى المرأة بسن اليأس، والذي يختلف توقيته من سيدة لأخرى.

قد يهمك هذا المقال:   ماسك النشا لتفتيح البشرة

معلومات عن تكوّن البويضة

يتم تكوين البويضة باختزال عدد كروموسومات الخلية الجسدية إلى النصف، فتصبح حاملة لـ 23 كروموسوم ويكبر حجمها وتحاط بعدد من الخلايا الجريبية لحمايتها.

تتكون البويضة في المبيض، تنضج فيه ثم تتحرك عن طريق قناة فالوب، والتي تحتوي على بطانة ذات أهداب تساعد مع التقلصات في الجدار العضلي للأنبوبة على تحريك البويضة باتجاه الرحم، ويمتاز الرحم بأنه عضلة ذات جدار سميك، ويحاط بأكثر من طبقة للحماية، فمن الخارج يحيط بالرحم غشاء بريتوني، يليه طبقة عضلية تشكل جدار الرحم، ثم توجد بطانة الرحم وهي عبارة عن غشاء مخاطي مبطن يتم من خلاله الإفراز الهرموني للرحم.

ولأن البويضة التي يتم إفرازها من جريبة مبيض ناضجة كل 28 يوم هي أساس الحمل؛ فإن الرحم يمر بعدد من التغيرات تهيؤاً لاستقبال البويضة، وهذه الاستعدادات هي التي تتحول إلى الطمث في حالة عدم تلقح البويضة، حيث تتهتك طبقة من بطانة الرحم وتتساقط مع البويضة، وبانتهاء فترة الطمث يبدأ الرحم الاستعداد لاستقبال بويضة ناضجة من جديد.

معلومات عن مراحل الحمل

الأسبوع الأول

خلال وتحديدًا في الأسبوع الأول يتم اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة، وانغراس هذه البويضة المخصبة في بطانة الرحم، حيث يحدث الانغراس في اليوم الخامس أو السادس أو السابع من التلقيح، وتساهم فيه الإنزيمات المحللة للبروتين، حيث تؤدي هذه الإنزيمات إلى تحلل عدد من خلايا بطانة الرحم لتحل محلها البويضة المخصبة.

هذه الخلية التي تكونت من التقاء البويضة والحيوان المنوي تنقسم لتشكل 14 خلية، منها ما يشكل الخلايا الداخلية وهي التي تتطور إلى جنين، ومنها ما يشكل الخلايا الخارجية وهي التي ستساعد في تكوين المشيمة التي تحيط بالجنين وتوفر له الغذاء.

وفي حالة حدوث خلل في مرحلة الانغراس يظهر بأشكاله المختلفة، سواء انغرست البويضة المخصبة في المبيض أو في الانبوب الرحمي أو في البطن، وغالباً ما يكون الحمل خارج الرحم مهدداً لحياة الجنين، كما يتسبب أحياناً في حدوث نزيف داخلي للأم.

قد يهمك هذا المقال:   علاج فقر الدم عند الحامل

الأسبوع الثاني

في الأسبوع الثاني من الحمل يبدأ تكون التجويف الذي يحتوي على السائل الأمينوتي أو الأمينوسي والذي يحيط بالجنين، وتتلخص مهامه في الحفاظ على درجة حرارة الجنين، وحمايته من الإصابات والصدمات، والسماح له بالحركة، والحفاظ عليه من التقلصات القوية في فترات الحمل الأخيرة، كما يساعد في عملية الولادة بقيامه بغسيل وتوسيع قناة المهبل.

وإذا كان الأسبوع الأول قد شهد انقسام الخلايا الناتجة عن تضاعف الخلية المخصبة إلى طبقتين، ففي الأسبوع الثاني ستنقسم هذه الطبقات من جديد، فالطبقة الداخلية الجنينية ستنقسم إلى نوعين من الخلايا إكتوديرم والتي سيتكون منها عند تطورها الجهاز العصبي والجلد والشعر وأعضاء الحس المختلفة، وإندوديرم والتي ستكوّن عند تطورها الخلايا المبطنة لكل الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والمثانة والبنكرياس والكبد وغيرها، بينما تنقسم الطبقة المشيمية إلى طبقة داخلية وطبقة خارجية، وتتشكل مكوناتها الأولية.

عندما يكتمل انغراس البويضة في اليوم الحادي عشر يتم بناء خلايا رحمية حولها لتثبيتها، وتقوم خلايا القسم الجنيني بإحداث تآكل في جدران الأوعية الدموية في بطانة الرحم ليصبح مسار الدم الجديد إلى الخلايا الجنينية.

وتتعدد التجاويف المتكونة بالرحم والتي تتصل مع بعضها لتشكل تجويفا حول الجنين، يحيط بهذا التجويف خلايا ستتطور لتكون الحبل السري، والذي يصل المشيمة مع الجنين، ويصل طول الحبل السري إلى 60 سم، ويحتوي على وريد وشريانين، ويتميز بليونته، وإذا زاد طول الحبل السري فقد يتسبب في اختناق الطفل لأنه سيلتف حوله.

الأسبوع الثالث

في الأسبوع الثالث تتكون طبقة جنينية جديدة تعرف بالميزوديرم والتي ستكوّن عند تطورها الهيكل العظمي والعضلات والكليتين وأعضاء الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي، وكذلك تصبح الزغابات المشيمية ثلاثية.

تقوم المشيمة بإفراز العديد من الهرمونات مثل الاستروجين، والبروجيستيرون، وعامل توزيع الميلانين، حيث يظهر لدى الحامل اسمرار في عدد من مناطق الجسم، وتؤدي للجنين وظائف مهمة مثل إمداده بالغذاء، والأكسجين، وتخليصه من الفضلات وثاني أكسيد الكربون، لتكون له بمثابة جهاز تنفسي، وإخراجي، وغذائي، إلا أنه من خلال المشيمة أيضاً تنتقل بعض الميكروبات أو الأدوية من الأم للطفل متسببة في إيذائه، كما تعبر بعض الأجسام المضادة مثل IgG التي تتسبب في بعض الحالات في الإجهاض أو تحلل دم الجنين.

قد يهمك هذا المقال:   ما هو خفقان القلب

كما يتكون في الأسبوع الثالث كل من الخط البدائي، والحبل الظهري الذي سيتطور إلى العمود الفقري، والقناة العصبية والتي ستتطور لتكون الدماغ والنخاع الشوكي.

مرحلة المضغة

تمتد مرحلة المضغة من الأسبوع الرابع وحتى الثامن، وفيها تظهر الجوانب الشكلية للجنين، وتبدأ المكونات الرئيسية لجسم الجنين، بما في ذلك معظم أجهزة الجسم، وتظهر الأطراف العلوية والسفلية، إضافة إلى الوجه ومكوناته.

مرحلة الجنين

تمتد مرحلة الجنين منذ بداية الشهر الثاني وحتى الولادة، وفيها يتناسق شكل الوجه وتستقر العينان والأذنان في أماكنهما، وتظهر الأعضاء التناسلية الخارجية مما يمكن الأطباء من التعرف على جنس المولود، ويرتفع معدل نمو الجسم بالنسبة للرأس، ففي الشهر الثالث يكون طول الرأس بالنسبة للجسم متساوياً، ثم يقل معدل نمو الرأس ويزيد معدل نمو الجسم إلى أن تصبح هيئة الطفل متناسقة، ولا يتجاوز الرأس أكثر من ربع طوله.

وإذا كانت الفترة الأولى من الحمل لا تشمل زيادة كبيرة في الوزن، فإن النصف الثاني من الحمل هو الذي تحدث فيه الزيادة في وزن الجنين إلى أن يصل إلى الحجم الطبيعي الذي يولد به، والذي يقدر بـ 3.2 جرام، ويكون جسم الطفل عند الولادة مغطى بطلاء دهني لحمايته.

المراجع

  • غايتون وهول، المرجع في الفسيولوجيا الطبية، نشر منظمة الصحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *