سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور

قد يمر على المسلم أوقات يعاني فيها من الضيق والشعور بعد التوفيق، وحينها يبحث عن سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور حتى يتخلص من البلاء والكرب الذي يمر به كل إنسان.

ما هي الـ سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور

لم يتم ذكر في الكتاب والسنة سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور بعينها لكن تلاوة القرآن الكريم من أعظم وأفضل الأعمال التي تساعدنا في التخلص من الضيق والقلق، حيث أشار لنا الإسلام أن بذكر الله تطمئن القلوب والنفوس الضالة تجد هدايتها بين سطور آيات الذكر الحكيم.

أما عن السور التي تفرج الهم قد روى الترمذي وغيره عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: “اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم” سورة البقرة 163، وفاتحة سورة آل عمران: “الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم” سورة آل عمران 1،2″ قال الإمام الترمذي: أنه حسن صحيح.

موقع مقالات اليوم سوف يكشف لنا حقيقة أمر تلاوة سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور بالتخصيص، فإن طرق التخلص من الكرب عديدة فمنها الدعاء فهو من أهم أبواب تفريج الهم ويوجد عدد كبير جدًا من الأدعية المأخوذة عن النبي صلَّ الله عليه وسلم ومن الصحابة والتابعين.

ما هي طرق التخلص من الهم وتفريج الكرب

  • التقرب إلى الله سبحانه وتعالَّ بأداء العبادات كما أمرنا وإقامة الصلاة في أوقاتها.
  • تلاوة جميع سور القرآن الكريم ولا تتوقف عند سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور دون غيرها.
  • الحرص على صلاة النوافل فهي تعمل على الزيادة في الحسنات.
  • الصيام التطوعي فإن للصائم دعوة لا يردها الله سبحانه وتعالَّ.
  • المواظبة على الدعاء بخشوع وتضرع إلى الله عز وجل.
قد يهمك هذا المقال:   قراءة سورة البقرة يوميا

الدعاء يكون أهم وسائل التخلص من الكرب وتيسير الأمور، فلا يوجد ما يثبت في الكتاب والسنة أن توجد سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور، فإن القرآن كله مفرج الهم لكن توجد بعض الأدعية التي رددها النبي الكريم صلَّ الله عليه وسلم وعلمها لأهل البيت وأيضًا للصحابة والتابعين.
قال الله سبحانه وتعالَّ في سورة غافر: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60)” صدق الله العظيم، وهنا تظهر أهمية الدعاء وفضله على العبد إذ أمرنا الله بوجوب الدعاء ولم يحدد سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور.
كما أشار الرسول الكريم إلى وجوب التوجه إلى الله بالدعاء حتى يتخلص العبد من الهم والكرب الذي يلاحقه، عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه قال :”من لم يسأل الله يغضب عليه” صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم رواه الترمذي.

ما هي آداب الدعاء لتيسير الأمور

الوضوء

قام الرسول الكريم بالإشارة إلى أهمية الوضوء قبل الدعاء، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: “دعا النبي صلَّ الله عليه وسلم بماء فتوضأ به ثم رفع يديه فقال: “اللهم اغفر لعبيد أبي عامر” ورأيت بياض إبطيه فقال: “اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس” رواه الإمام البخاري.

استقبال القبلة

قام الرسول الكريم بالتوجه إلى القبلة ودعا الله عز وجل، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل رسول الله القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه يقول: “اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني” رواه البخاري.

قد يهمك هذا المقال:   فضائل سورة البقرة

رفع اليدين إلى الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فقال: “إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليهم، فاستقبل رسول الله صلَّ الله عليه وسلم القبلة ورفع يديه فقال: “الناس هلكوا، فقال: “اللهم اهد دوسا وائت بهم، اللهم اهد دوسا وائت بهم” رواه أحمد.
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: “إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا” رواه ابن ماجه، وهنا يكون رفع اليد بالدعاء يكون أحد آداب الدعاء التي اتبعها الرسول الكريم، وحسن الدعاء يؤثر في سرعة الإجابة فيجب أن نتأدب مع الله عز وجل.

الخشوع والتذلل لله

يجب الحرص على التذلل لله الواحد القهار وطلب منه تفريج الهموم وتيسير الأمور، لكن من ضمن آداب الدعاء عدم رفع الصوت حيث روي عن الرسول الكريم هذا، عن أبى موسى رضي الله عنه قال: “كنا مع النبي صلَّ الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلَّ الله عليه وسلم: “أيها الناس أربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصمّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم” رواه مسلم.

الدعاء إلى الله بأسمائه الحسنى

من هدي الرسول صلَّ الله عليه وسلم في دعائه التوسل بأسماء الله تعالَّ وصفاته، فعن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان النبي صلَّ الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال: “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث” رواه الترمذي.

الإلحاح في طلب المسألة من الله عز وجل

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال في حديثه الطويل عن دعاء النبي صلَّ الله عليه وسلم على قريش: “وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا” رواه مسلم.

قد يهمك هذا المقال:   تفسير القرآن العظيم لابن كثير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *