ندرك جميعًا أن الله وهبنا الحياة على من أجل الاستمتاع بها و عبادته بشكل يعطينا السلام الداخلي والنفسي و ذلك من خلال الديانات السماوية الثلاثة و المسيحية و اليهودية، إلا أن البشر بالغو في عبادتهم وابتدعوا طقوسًا و شعائر ما أنزل الله بها من سلطان، و نحن هنا حاولنا استعراض بعض هذه الطقوس التي لا تتفق مع المنطق و العقل في شيء إلا أنها تبقى موجودة و تمارس حتى الآن.
الدفن في السماء
أحد الطقوس الدينية المميزة لسكان هضبة التبت الواقعة جنوب شرق من أصحاب الديانة البوذية و يسمى ” الدفن السماوي ” ، حيث يقوم أهل المتوفي بمراسم الدفن السماوي للميت، حيث يقومون بترك جثته على أحد الهضاب عارية حتى تتغذى عليها الطيور الجارحة، و ذلك حتى ترقد روح المتوفي في الجنة بسلام حسب اعتقادهم.
ذبح الدجاج لطرد الأرواح الشريرة
وهي أحد الطقوس التي تشتهر بها الطائفة اليهودية، حيث يقوم الحاخام أو رجل الدين المسؤول عن طرد الأرواح الشريرة بقطع رأس دجاجة و وضعها على رأس الشخص المسكون بالأروح حتى يتقاطر دم الدجاجة على رأسه، حيث يعتقدون بخروج الروح الشريرة من ذلك الشخص لتسكن جسد و يتم التخلص منها بعد ذلك عن طريق الدفن.
القفز على الأطفال لحياة سعيدة
و هو أحد الطقوس الدينية المشهورة في إسبانيا، و ذلك عند ولادة طفل جديد يقوم أهل الموضوع بوضع فراش في أرض الشارع أمام المنزل و يوضع عليه الطفل ثم يقوم شخص ما بارتداء ملابس مخيفة شيطانية و يقوم بالقفز من فوق الأطفال، حيث يعتقد الأسبان أن هذا الطقس الغريب يبعد الأرواح الشريرة عن الأطفال.
الطعن بالسكاكين في مهرجان الآلهة التسعة
يقام هذا المهرجان في ، و إندونيسيا و ميانمار في شهر أكتوبر من كل عام، و يعرف أيضًا باسم مهرجان فوكيت للنباتيين، تقام طقوس هذا المهرجان لمدة تسعة أيام في كل من إندونيسيا و ميانمار من خلال أداء بعض المراسم والطقوس العادية لكن الأمر يختلف تمامًا في جزيرة فوكيت بتايلاند حيث تعد طقوس الاحتفال بهذا المهرجان متطرفة نوعًا ما.
حيث يقومون بالامتناع عن تناول اللحوم طوال فترة المهرجان ويشرعون في إدخال السكاكين و الإبر و الآلات الحادة في وجوههم و أيديهم و ألسنتهم، و هو ما يعبر عن إخلاصهم الشديد لمعتقداتهم و يشرف على عمليات الطعن و إدخال هذه الإبر و السكاكين في مختلف أنحاء الجسم مجموعة من الأطباء و ذلك لتجنب المبالغة في الإصابات أو تعريض حياة المحتفلين بالمهرجان للخطر.
طقوس الجمعة الحزينة في الفلبين
في يوم الجمعة الحزينة من كل عام و التي يعتقد المسيحيون بأن المسيح قد صلب فيها، تقوم إحدى الطوائف المسيحية في الفلبين على محاكاة ما حدث للمسيح عليه السلام في ذلك اليوم حسب معتقداتهم، و هو تعبيرًا منهم على إخلاصهم للمسيح من خلال خوض نفس المعاناة و الآلام التي مر بها، و هو ما ترفضه الكنيسة الكاثوليكية في الفلبين و تدعوا دائمًا للامتناع عنه، و ذلك لخروج الأمر عن الطبيعي و المألوف .
حيث يقوم أحد المحتفلين بالتقدم لتمثيل تلك اللحظات العصيبة و يتم صلبه بالفعل ، حيث يقومون على دق المسامير بالفعل في أيديهم لتثبيتها على الصليب ، و قد صرح العديد من الأطباء هناك على خطورة تلك الطقوس إلا أنهم فشلوا في منعها فصاروا يحثون الناس على استخدام مسامير نظيفة و أخذ بعض العقاقير الطبية لتفادي انتشار العدوى.
طائفة إيجوري و أكل جثث الموتى
طائفة إيجوري هي إحدى الطوائف الهندوسية التي تنتشر في أنحاء متفرقة من الهند و يعرف أتباعها بأداء بعض الطقوس الشاذة وذلك مثل مسح جسمهم برفات الموتى، واستخدام الجماجم البشرية كأواني للأكل والشرب، وأخيرًا عبادة الموتى عن طريق أكل جثثهم كأحد الطقوس الدينية، وهو ما عارضه كبار رجال الدين في هذه الطائفة الدينية إلا أن أتباع طائفة الإيجوري يصرون عليها، وهو ما جعلهم طائفة خارجة عن الديانة الهندوسية.
طقوس عاشوراء عند الشيعة
يوم خاص و مميز في حياة الشيعة، و هو اليوم العاشر من شهر محرم لكل عام حيث يحتفل أتباع هذه الطائفة الدينية بوفاة الحسين و ذلك من خلال الشعور بالآلام و الندم على حادثة قتله في معركة كربلاء حيث يقوم الشيعة بالحداد لمدة أربعين يومًا متتالية يلبسون فيها السواد، و يجلسون في الحسينيات لإقامة الملاطم حيث يقومون بلطم خدودهم تعبيرًا عن حزنهم أثناء إلقاء أحدهم للشعر الخاص بهذه الملحمة، و في اليوم العاشر تقام المسيرة لاستعراض ما جرى للنساء من سبي، حيث يقومون على جرح أنفسهم في أنحاء متفرقة من الجسد حتى ينزفون الدماء و يقومون بهذه الطقوس للأطفال أيضًا للتعبير عن إخلاصهم الشديد للحسين و يمشي في هذه المسيرة كل من يريد الحصول على البركة تيمنًا بالسيدة زينب و أهل البيت.