أفلام أجنبية لطلبة الطب

من منَّا لا يحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات، لا سيما إذا ما كانت هذه الأفلام تحمل بين مشاهدها الفائدة العلمية والتسلية معًا، فمن ثمَّ يكون الوقت الذي تقضيه في مشاهدة الفيلم وقتًا غنيًّا بالمعلومات والخبرات.
ولأنَّ الطب مهنة تحتاج إلى تراكم الخبرات والمعارف باستمرار، نقدم لكم بعض الأفلام المفيدة لطلاب الطب والأطباء.

فيلم العدوى..الفيروس القاتل

لمن يتذكر، كان الرعب منتشرًا في السنوات الماضية بين أنحاء العالم بسبب مرض أنفلونزا الخنازير، ومن قبله أنفلونزا الطيور، تلك الفيروسات المميتة التي تنتقل في الهواء فتقتل آلاف الضحايا. فكيف يمكن أن يتعامل الأطباء ومنظمات الصحة وحتى الأناس العاديون في مثل هذه الحالات؟
يناقش فيلم “العدوى .. contagion”، وهو فيلم من إنتاج عام 2011، تلك القضية، وهي التعامل مع الفيروسات الخطرة والمميتة، إذ يبدأ الفيلم بمشهدٍ لعددٍ من الأشخاص يموتون بسبب ارتفاع درجات الحرارة والبرد.
وعلى الرغم من أن الفيلم مصنف ضمن أفلام الخيال العلمي، إلا أن المخرج حرص على إضفاء الواقعية على الفيلم، وبناه على حقائق علمية وطبية، لا سيما أنها مشكلة دارجة، فاستشار عددًا من العلماء في المشاهد الخاصة بمُكافحة المرض وأعراضه، وكيفية الوقاية وصناعة الأمصال.
أي أن الفيلم خلق فرضيةً ليست بعيدة عنا تمامًا، وأتاح من خلال مشاهده الحلول والطرق اللازمة للتعامل معها، سواءً من ناحية التعامل مع انتشار هذه الفيروسات طبيًّا وعلميًّا، أو من ناحية معرفة السياسات الدولية لتصنيع الأمصال، وطرق التعامل مع الحالات الطارئة.
وإلى جانب تلك ، تناول الفيلم تعامل الأمن القومي في مثل هذه الحالات، ودور الإعلام في مثل تلك الظروف، فالفيلم يمثل إدارة الأزمات في حالات العدوى والفيروسات، وهو بالتأكيد فيلم مفيد لطلاب الطب، لأنه بمنزلة تجربةٍ عملية مرئية للتعامل مع العدوى وأسبابها.
الفيلم من بطولة كيت وينسلت ولورنس فيشبورن، ومن إخراج ستيفن سوديربرج.

قد يهمك هذا المقال:   عبارات عن فوائد القراءة

باتش آدمز.. الطبيب المهرج

قصة حقيقة عن طبيبٍ من الولايات المتحدة الأمريكية يُدعى هانتر باتش آدمز، فالفيلم لهذا الطبيب الذي انتهج طريقةً جديدة في علاج المرضى، فكان يجوب العالم مع متطوعين في ثياب مهرجين ليُعالجوا المرضى بالفكاهة والدعم العاطفي.
وقد أنشأ آدمز بالفعل مستشفًى حرًّا للمرضى، وكان حاصلًا على الدكتوراه في الطب، إلا أن المجتمع العلمي لم يعترف بهذا الأسلوب الجديد في العلاج.
ودخل باتش آدمز، الذي أدى دوره الممثل العبقري روبن ويليامز، المستشفى في البداية كمختلٍّ عقلي بعدما قتل صديقه، إلا أنه لاحظ حبه لمُساعدة المرضى، فقرَّر أن ينتهج ذلك الأسلوب في العلاج.
فيلم “باتش آدمز .. Patch Adams” مفيد لطلبة الطب جدًّا، فبالإضافة إلى معرفة السيرة الذاتية لأحد مشاهير الطب، يلقي الفيلم الضوء على حاجة المريض إلى ما هو أكثر من العلاج الكيميائي والتشخيص، فقد يكون الدعم العاطفي له علاجًا حقيقيًّا يخفف عنه آلامه، فالطبيب لا بد أن يكون إنسانًا أولًا.

فيلم الإيقاظ.. هناك أمل

قصة حقيقية أخرى ولكن هذه المرة عن طبيبٍ شاب يعيد الأمل إلى مرضى الشلل الدماغي بتجربته لدواءٍ حديث على أحد المرضى، ذلك المريض الذي دخل المصحة مراهقًا مصابًا بالشلل الدماغي ولم يفلح معه أي علاج، حتى دخل في غيبوبة.
وتنجح التجربة ويفيق المريض، ولكنه يُفاجأ بأنه بلغ من العمر عتيًّا، ويبدأ في عيش حياته الطبيعية كرجلٍ بالغ.
فيلم “الإيقاظ .. awakening” هو فيلم دراما ، أُنتِج في عام 1990 وترشح لثلاث جوائز عن أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل نص، بالإضافة إلى ترشحه لجائزة الجولدن غلوب، وقد أدى روبن ويليامز دور الطبيب الشاب، وبرع في دور المريض روبرت دي نيرو.
والفيلم يُوجِّه هنا رسالةً للأطباء وطلبة الطب ألا يفقدوا الأمل في مرضاهم.

قد يهمك هذا المقال:   كيفية اعداد خطة عمل ادارية

فيلم سيكو.. وأزمة التأمين الصحي

إذا كنت طالبًا في كلية الطب أو الصيدلة، وتريد أن تعرف أكثر عن نظام التأمين الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك صناعة الأدوية، فعليك بمشاهدة فيلم “سيكو .. Sicko”، وهو فيلم وثائقي يقارن فيه المخرج مايكل مور بين نظام التأمين الصحي في الولايات المتحدة، والتأمين الصحي في كندا وإنجلترا.
ووفقًا للفيلم فإنه على الرغم من كون أغلب منظمات الرعاية الصحية في أمريكا هادفة إلى الربح، على عكس مثيلاتها في دول أوروبا، إلا أن هناك ما يقترب من 50 مليون مواطنٍ أمريكي لا يحصلون على خدمات التأمين الصحي، أو يتعرضون للاحتيال والمعاناة لنيل هذه الخدمات.
وقد لاقى الفيلم، الذي أُنتِج في عام 2007، تقييماتٍ إيجابية وكذلك انتقاداتٍ بسبب عرضه للسلبيات الموجودة في ذلك النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *