فن التصوير
“الصورة هي إيقاف لحظة من الزمن لنستمتع بها إلى الأبد”، لذلك يُعدُّ التصوير من التي يسعى الكثيرون إلى تعلُّمها والإبداع فيها كتوثيقٍ للحظات الجميلة، أو كمصدرٍ لكسب الرزق و، فكلُّ شيءٍ قابل للتصوير، بدايةً من تصوير الطبيعة والحديقة المحيطة للمنزل، إلى تصوير الإنسان والحيوان والجماد.
وتتعدد أنواع التصوير حتى أنَّ لكلِّ نوعٍ قواعده الخاصة، وتتناول هذه المقالة أشهر أنواع التصوير في العصر الحديث.
أنواع التصوير
تختلف أنواع التصوير تبعًا لاختلاف الهدف المراد تصويره، والغرض من الصورة، وباختلاف نوع التصوير تختلف القواعد والتقنيات المستخدمة.
التصوير المعماري
يختص التصوير المعماري بتصوير الهياكل الخارجية والتصاميم الداخلية للمباني والمنشآت، وتكون الإضاءة هي العنصر الأهم في هذا النوع، لأنَّ المُصوَّر لا يمكنه إلا استغلال الإضاءة الطبيعية التي تنعكس على هياكل المباني لالتقاط الصورة، لذلك يجب على المصور -للحصول على لقطةٍ محترفة- أن يتعلَّم كيفية استغلال الإضاءة لالتقاط أفضل صورة، بالإضافة إلى الاهتمام بزاوية التصوير.
التصوير الوثائقي
التصوير الوثائقي من أنواع التصوير المهمة لتسليط الضوء على حدثٍ أو قضيةٍ معينة لتوثيق أحداثها وتفاصيلها، لذلك يجب أن تتميَّز الصورة بالموضوعية. ومن أهم المجالات التي يُستخدَم فيها التصوير الوثائقي: تصوير الحروب، و، والأحداث السياسية، والقضايا . وعادةً يُستعان بعددٍ من الأشخاص المختصين للحديث عن القضية المعروضة وتوثيق المعلومات الواردة في الفيلم أو القصة الوثائقية المُصوَّرة.
تصوير الأزياء
يُعدُّ تصوير الأزياء أحد أغلى أنواع التصوير، وهو يضطلع برصد الأحداث المهتمة بالموضة والأناقة ، ويجب أن يكون المصور محترفًا؛ إذ لا مجال للأخطاء في عالم تصوير الأزياء.
تصوير الطبيعة
تصوير الطبيعة أحد أشهر أنواع التصوير، ويهتم بتصوير كل ما يمثل الطبيعة الخلابة، من السماء والأرض والمياه والتلال والشلالات، ويكون أفضل تكوينٍ للصورة عندما يُدمَج أكثر من عنصرٍ من عناصر الطبيعة في صورةٍ واحدة، كالجبال والأنهار، والتلال والأراضي الخصبة، مع مراعاة الاهتمام بالإضاءة وتكوين الظلال. ومن أفضل أوقات التقاط صورةٍ طبيعية أوقات الشروق والغروب، أو أوقات الظواهر الطبيعية غير المعتادة كالخسوف والكسوف.
التصوير الجوِّي
هو نوع من أنواع التصوير التي ظهرت في القرن التاسع عشر، ويتم عن طريق التقاط الصورة من خلال أو بواسطة المنطاد الهوائي. التُقِطت أول صورةٍ جوية عام 1858 ميلاديًّا، إذ حلَّق المصور الفرنسي غاسبار فيليكس تورناخون في منطادٍ هوائي على ارتفاع 80 مترًا فوق قرية بيتيت بيكتري ، وقد استغرق غاسبار لالتقاط هذه الصورة ثلاث سنوات.
تصوير حياة المدن
نوع آخر من أنواع التصوير، وهو يختص بكل ما يُعبِّر عن حياة المدن، كالأسواق والشوارع والأشخاص والمظاهر الاحتفالية المختلفة في المدينة وغيرها، ولذلك تتَّسم هذه الصور بالتنوُّع والتميُّز من مدينةٍ إلى أخرى.
التصوير الليلي
التصوير الليلي أحد أنواع التصوير التي تعتمد على الإضاءة الطبيعية، فلا يُسمَح للمصور باستخدام إضاءةٍ خارجية حتى لا يضيع سحر الصورة، وأفضل الأوقات لالتقاط صورةٍ ليلية بعد غروب الشمس بعدة دقائق أو قبل شروق الشمس، ومن المهم استخدام الحامل الثلاثي للكاميرا لضمان ثبات الكاميرا وقت التصوير.
تصوير الحياة البرية
قد يكون تصوير الحياة البرية من أخطر أنواع التصوير، ويجب أن تتوافر لدى المصور خبرة جيدة عند تصويره للحيوانات، لا سيما المفترسة منها، وإلا فإنه يُعرِّض حياته للهلاك. ويتطلب التقاط صورةٍ احترافية في الحياة البرية الكثير من الصبر والهدوء، ومعرفةً بالبيئة الطبيعية للحيوانات وأوقات التكاثر وغيرها من مظاهر الحياة البرية.
تصوير الحركة
في هذا النوع من أنواع التصوير يُعتمَد على حركة الأجسام والأشخاص، فتُضبَط الكاميرا وسرعة الغالق بشكلٍ معين، ليلتقط المصور صورًا لأضواء السيارات وحركاتها، أو الأشخاص في الألعاب الرياضية، وغيرها من الأجسام المتحركة.
تصوير الماكرو
الماكرو هي إحدى التقنيات التي تُستخدَم لالتقاط صورٍ للأشياء الصغيرة جدًّا كالحشرات وقطرات المياه والزهور وغيرها، إذ تعمل هذه التقنية على توضيح التفاصيل الدقيقة لهذه الأجسام الصغيرة بتكبيرها عن الحجم الطبيعي.
تصوير البورتريه
يُستخدَم تصوير البورتريه في تصوير الأشخاص، وتختلف زوايا التصوير وتكوين الصورة باختلاف الفئة العمرية والحالة الاجتماعية والنفسية المراد إظهارها في الصورة، ويُركَّز فيه على الوجه والعينَين. وقد يكون تصوير البورتريه لشخصٍ واحد أو عدة أشخاص، ويتأثر كثيرًا بالإضاءة، فاختلاف الإضاءة من صورةٍ إلى أخرى يمكنه أن يعطي انطباعاتٍ مختلفة عن صاحب الصورة وقد وصل تصوير البورتريه إلى مستخدمي ليفتح افقًا جديدة ودعمت هذا النوع من التصوير عدد كبير من الشركات في هواتفها وأبرد الهواتف التي وفرت إمكانيات رائعة لتصوير البورتريه كانت من أبل و من سامسونج.
التصوير تحت الماء
يتطلب هذا النوع من أنواع التصوير كاميراتٍ مخصصة تقاوم المياه، إذ يُوظَّف لالتقاط الصور في البحار والمحيطات، سواءً كانت صور الشعاب المرجانية والحياة المائية، أو صورًا لأشخاصٍ يمارسون رياضة الغطس.
التصوير الصحفي
التصوير الصحفي هو من أنواع التصوير التي تُستخدَم لتوثيق أحداثٍ معينة، ويجب أن تعتمد على الحقيقة والموضوعية، وعلى المصور الصحفي أن يكون متيقظًا دائمًا لالتقاط الصور، فالصورة واللقطة قد تأتي مرةً واحدة فقط، وتكون هذه الصور الصحفية واقعية وواضحة.
التصوير الرياضي
يختص هذا النوع من أنواع التصوير بالألعاب الرياضية، وتصوير المباريات والأنشطة الرياضية المختلفة، ولها نوع مميز من العدسات التي تكون ذات بعدٍ بؤري طويل لالتقاط الصور الواضحة. ويُعدُّ اقتناص الفرصة للتصور خطوة في غاية الأهمية، لذلك يجب على المصور الرياضي أن يكون على معرفةٍ وإلمام بالنشاط الرياضي الذي يصوِّره. ويعدُّ البعض التصوير الرياضي جزءًا من التصوير الصحفي، فهو يشترك مع التصوير الصحفي في الواقعية والوضوح.
تصوير السلويت
من أنواع التصوير التي تعتمد على موضع الإضاءة في المقام الأول، فيجب أن تكون الإضاءة خلف الجسم المُصوَّر، ومن ثمَّ يظهر الجسم معتمًا دون ملامح محددة، وتكون الخلفية ملونة ومميزة.
التصوير البانورامي
يعتمد التصوير البانورامي على التقاط عدة صورٍ مُجمَّعة لمشهدٍ واحد، أو منظرٍ طبيعي واحد، فيظهر المشهد المراد تصويره أكبر حجمًا وبزوايا أوسع.
تصوير الأبيض والأسود
يُستخدَم هذا النوع من التصوير لإضفاء الكلاسيكية على الصورة، وفيه تحتوي الصورة على درجات الأبيض والأسود فقط، ويُمكن إضفاء ذلك التأثير عن طريق بعض التطبيقات التي تحتوي على تقنية الأبيض والأسود، أو عن طريق الفوتوشوب.