أين تقع مدينة بودابست
تقع مدينة بودابست في هنغاريا، وهي عاصمتها وإحدى أكبر مدنها وأكثرها سكانًا؛ إذ تبلغ مساحتها 525.2 كيلومترًا مربعًا، وهي مقسمة إلى 23 منطقة. أما عدد سكانها فقد بلغ نحو 1,779,361 نسمةً وفقًا لتعداد عام 2017، وبذلك تحتل المرتبة الأولى بين مدن هنغاريا من ناحية عدد السكان والمرتبة العاشرة بين المدن الأوروبية.
من ألقابها: قلب ، ملكة الدانوب، لؤلؤة الدانوب، عاصمة الحرية، عاصمة الحمامات المعدنية، عاصمة المهرجانات.
تضم بودابست 35 مؤسسةً للتعليم العالي، منها الكثير من الجامعات التاريخية، وأهم التخصصات الأكثر طلبًا من الطلاب الأجانب التي تُقدَّم في هذه الجامعات الطب وطب الأسنان والصيدلة والبيطرة والهندسة.
أما أهم هذه الجامعات: جامعة بودابست للأعمال التي أُسِّست عام 1857، وهي حكومية ويدرس فيها نحو 16,905 طالبًا؛ وجامعة سانت ستيفان التي أُسِّست عام 1787، ويدرس فيها نحو 12,583 طالبًا؛ وجامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد التي أُسِّست عام 1782، وهي حكومية ويدرس فيها نحو 21,171 طالبًا.
موقع مدينة بودابست
تقع بودابست وسط شمال هنغاريا، وهي محاطة بالمناطق المأهولة في مقاطعة بيست.
تمتد العاصمة من 25 كم من الشمال إلى الجنوب، و29 كم من الغرب إلى الشرق. يخترق نهر الدانوب المدينة من الشمال فيقسمها إلى قسمين.
موقع مدينة بودابست استراتيجي وسط الحوض الكارباثي، وتقع على طريق قديم يربط تلال ترانسدانوبيا بسهل غريب. تبعد بودابست مسافة 216 كم جنوب شرق ، وتبعد 545 كم جنوب العاصمة البولندية وارسو، و1565 كم جنوب غرب العاصمة الروسية موسكو، و1122 كم شمال العاصمة اليونانية أثينا.
تاريخ بودابست
بدأ تاريخ بودابست بمستوطنة أكوينكوم الكلتية التي أصبحت عاصمة الرومان في بانونيا السفلى عام 106م حتى القرن الرابع الميلادي.
وصل الهنغاريون إلى الإقليم في القرن التاسع، لكن ما لبث أن نهب مستعمرتهم المغول عام 1241. وقد أُعيد تأسيس المدينة فأصبحت واحدةً من مراكز الثقافة الإنسانية في عصر النهضة.
استمرت بودابست تحت الحكم العثماني قرابة 150 عامًا، ثم دخلت عصرًا من الرخاء بعد توحيد بودا وبست الواقعتين على ضفاف الدانوب عام 1873. كما أصبحت بودابست العاصمة المشتركة للإمبراطورية النمساوية المجرية التي حُلِّت عام 1918. وقعت فيها معركة بودابست عام 1945 في الحرب العالمية، وقامت فيها الثورة الهنغارية عام 1956.
السكان
بودابست هي إحدى أكثر المدن الهنغارية اكتظاظًا بالسكان، وهي إحدى أكبر مدن الاتحاد الأوروبي أيضًا، يتجاوز عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، وهم في تزايد بسبب الهجرة الداخلية التي تزيد على معدلات الهجرة الخارجية. كانت الكثافة السكانية في بودابست عام 2014 نحو 3314 نسمة في الكيلومتر المربع، وهي كثافة مرتفعة.
أما بالنسبة إلى العرقيات في بودابست، يشكل الهنغاريون معظم السكان بنسبة تبلغ 80.0%، يليهم الرومانيون بنسبة 1.1%، ثم الألمان بنسبة 1.0%، ثم الرومانيون بنسبة 0.4% والصينيون بنسبة 0.3%، والسلوفاك بنسبة 0.1%، لكن الإحصاءات لم تحدد عرقية نحو 17.5% من سكان بودابست.
تتحدث الغالبية العظمى من سكان بودابست (99%) اللغة الهنغارية كلغةٍ أولى، بينما يتحدث بها 1.1% من السكان كلغةٍ ثانية. كما تنتشر اللغة الإنجليزية بنسبة 31.0% ثم الألمانية 15.4% فالفرنسية 3.3% وأخيرًا اللغة الروسية 3.2%.
معظم السكان يدينون بالمسيحية بجميع أطيافها، منهم 29% رومان كاثوليك، 8.5% كالفينون، 1.8% لوثريون، 0.9% يونان كاثوليك، 02% أرثوذوكس كما يوجد يهود بنسة 0.5. ولا تُعرَف ديانة 33.9% من السكان لعدم إفصاحهم عنها في التعداد السكاني.
معالم مدينة بودابست
بودابست مدينة عريقة، تمزج بين حضارة الشرق والغرب، وتتجلى فيها عدة طرازات حضارية كالهندسة المعمارية العربية الإسلامية التي تظهر في معظم بيوت المدينة، إضافةً إلى الكثير من المعالم المهمة في منطقة بودا التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى.
منطقة بيست هي منطقة الأسواق والتجارة، أما أهم معالم بودابست فتتضمن:
- قلعة بودا: كانت قصرًا ملكيًّا، وهي تطل على المناظر الجميلة والمباني التاريخية.
- شارع أندراسي: هذا الشارع التاريخي هو أحد مواقع التراث العالمي، وهو بمنزلة الساحة الثقافية في المدينة؛ إذ يضم بين جنباته أفضل المسارح والمتاحف ودار أوبرا بودابست التي بُنِيت في عام 1880، وهي إحدى المؤسسات الموسيقية المرموقة في أوروبا.
- الحمامات الساخنة: تشتهر بودابست بالحمامات الحرارية التقليدية، ولكلٍّ منها أسلوب عمل شعبي خاص، منها تشيشينيا غيليرت وروداس.
- معالم ثقافية: تتضمن متحف الفنون الجميلة، الذي يضم إحدى أكبر المجموعات الفنية التي تزيد على 100,000 قطعة من كل العصور، والمتحف الوطني الهنغاري، ومتحف الرعب، وأكاديمية فرانز ليسزت للموسيقى، ودار الأوبرا الهنغارية، مكتبة زيتشيني الوطنية.
- حصن فيشرمان باستيون: يقع على قمة تلِّ غاليرت، حيث شُيِّد بعد حرب استقلال هنغاريا. يضم متحفًا في الهواء الطلق يحتوي على تاريخ التلِّ والمدينة في تلك الفترة.
- ميدان فوروشمارتي: يُعدُّ قلب بودابست النابض، فيه أسواق وأماكن للتنزه ومقاهٍ.
- تلَّة جيليرت: يمكن مشاهدة المناظر البانورامية من قمة هذه التلة، التي سُمِّيت بهذا الاسم نسبةً إلى الأسقف جيليرت (جيرالد) الذي أُلقي من أعلى التلة في دفاعه على الدين المسيحي عام 1046. كما يوجد في أعلى التلة تمثال لسيدةٍ تحمل ورقة نخيل، يمكن رؤيته من جميع أنحاء المدينة.