تدوير البلاستيك
تعرف عملية إعادة تدوير البلاستيك بأنها عملية صناعية تعتمد على المخلفات البلاستيكية الناتجة عن الاستخدام المنزلي والصناعي والتجاري لغايات الاستفادة منها مجددًا لغايات الحد من الأثار السلبية للمخلفات البلاستيكية عند تراكمها في البيئة، وتتعدد أنواع البلاستيك المستخدم في عملية إعادة التدوير، ون أبرزها تدوير نفايات اللدائن:
- PVC، ويعرف أيضًا باسم البولي فينايل كلورايد، يشيع استخدامه في صناعة وإعداد أنابيب الصرف الصحي والأغطية الخاصة بالأسلاك الكهربائية.
- PS، يشار به إلى البولي ستايرين، يدخل في صناعة الصحون، ويمتاز بأنه شفاف.
- HDPE: وهو عبارة عن البولي إيثلين ذات الكثافة العالية، ويتم إعادة تدويره لصناعة علب الشامبو والمنظفات.
- PET، اختصار التسمية البولي إيثلين ترفثاليت، يعتمد عليه في صناعة العلب البلاستيكية بمختف أشكالها وقوارير الماء.
لا بد من الإشارة إلى أن إعادة تدوير البلاستيك عملية هامة جدًا في حياة الأفراد والمجتمعات، حيث تحرص الغالبية العظمى من الحكومات على استقطاب البلاستيك المستهلك وجمعه للقيام بإعادة تدويره مجددًا، ويذكر بأنه ليس جميع أنواع البلاستيك يمكن إعادة تدويرها، وإنما أنواع محددة يُستدل عليها بواسطة رموز رسمية تتواجد على المنتجات البلاستيكية للدلالة إلى إمكانية رسكلتها؛ وتتمثل هذه الإشارة بثلاثة أسهم منحنية إلى الداخل، وتحتوي على رقم في داخلها، ففي حال وجود الرقم 1، فيشار به إلى أن نوع البلاستيك هو من PET، وتعتبر قابلة للتدوير والاستخدام في صناعة الأواني البلاستيكية والعلب، أما الرقم 2 فيشار به إلى نوع البلاستيك HDPE، ويستخدم في صناعة العبوات البلاستيكية ويمكن إعادة تدويره ولكن ليس بشكلٍ دائم. متى يمكن إعادة تدوير البلاستيك؟
أهمية إعادة التدوير
تتمثل أهمية إعادة تدوير البلاستيك في المساهمة في التقليل من نفاذ مصادر المواد الخام، كما تأخذ بيد التنمية المستدامة نحو التحقق على أرض الواقع من خلال توفير المواد الأولية بواسطة رسكلة المخلفات عوضًا عن استخلاصها من مصادرها الطبيعية مجددًا، كما أن ذلك يوفر بيئة نظيفة وخالية من التلوث بمختلف أشكاله، إلى جانب توفير فرص عمل وتوفير الطاقة الضرورية لإنتاج ما يلزم من المواد الخام.
مراحل إعادة تدوير البلاستيك
تمر عملية إعادة تدوير البلاستيك بعدةِ مراحل لضمان نجاحها، وهي:
- الجمع، يؤتى بالمخلفات البلاستيكية من القمامة وأماكن التخلص منها من قِبل المحلات التجارية والمنازل والفنادق لغايات البيع لمحلات الخردة أو الباعة المتجولين في الشوارع، كما يمكن الحصول عليها من مقالب القمامة بطرق مخصصة.
- الفرز، تعد المرحلة الأكثر أهمية بين مراحل إعادة تدوير البلاستيك، وتعد جوهرها؛ وذلك نظرًا لحاجتها الماسة للبحث عن النوعية الجيدة من المخلفات البلاستيكية بحيث يتم ضمان عدم فقدان الخواص حتى في حال اختلاطه مع مواد وعناصر أخرى، وتعتبر المرحلة فرصة لتوفير العمل لمن يحتاج إليه نظرًا لحاجتها الماسة للعمالة الكبيرة لإتمام ذلك، حيث يتم التخلص من الورق الملصق على القوارير المائية وإزالة الشوائب عنها تمامًا.
- الغسل، تخضع المخلفات البلاستيكية المفروزة للغسل بواسطة الماء الساخن والصودا الكاوية في أحواض مائية كبيرة، كما يمكن إضافة الصابون السائل المركز لهذه الغاية، ويحدث ذلك لغايات ضمان خلو البلاستيك تمامًا من الزيوت والدهون وأي أجسام دخيلة.
- التجفيف: توضع المخلفات البلاستيكية المغسولة في أحواض التجفيف والإبقاء عليها هناك لمدة محددة لضمان جفافها من الماء تمامًا.
- التكسير، تدخل المخلفات البلاستيكية بعد تجفيفها إلى ماكينات التكسير لطحنها والتلاعب بحجمها بواسطة سلك له فتحات متعددة الأحجام، ثم تغسل الحبيبات الناتجة وتُدخل في ماكينة التخريز؛ فتصبح مادة خام جديدة.
- التشكيل، يمكن تشكيل المواد البلاستيكية الخام بعدةِ طرق، وهي الحقن والنفخ والبث.
- التبريد، بعد الانتهاء من عملية إعادة تدوير البلاستيك يصار إلى تبريدها بواطة وضعها في حوض مائي بارد لتحقيق الغاية من تبريده.
أدوات إعادة تدوير البلاستيك
لا بد من توفر بعض الأدوات للقيام في إعادة تدوير البلاستيك، ومنها:
- حوض غسيل.
- حوض التجفيف.
- مفرمة.
- مجموعة أسطمبات، أو القوالب ذات الأشكال الثابتة.
- ماكينة حقن بلاستيك.
- حوض تبريد مائي.
معوقات إعادة تدوير البلاستيك
بالرغم من أهمية إعادة تدوير البلاستيك وما يعود به من النفع على المجتمعات، إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تقف عائقًا في وجه تنفيذها، ومنها:
- عدم توفر الدعم المالي من قِبل الحكومة لمثل هذا النوع من الصناعات.
- ازدياد الأسعار على المخلفات والنفايات وطرق جمعها.