تعريف الصوم
يعدُّ الصوم من أهمِّ العبادات في الإسلام، والصوم في اللغة بمعنى الإمساك والكفُّ عن الشيء، ومن ذلك قوله تعالى: {فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمٗا}،مريم، الآية 26. ومعناه هنا: الإمساك عن الكلام، وأمَّا في الشرع الإسلامي فإنَّ الصوم عبادة تقتضي الإمساك عن جميع المفطرات بوجه مخصوص ووفق شروط محددة من طلوع الفجر الثاني أو الصادق إلى غروب الشمس مع وجود النية، ويكون صوم الفريضة في شهر رمضان المبارك، إلا أنَّه يشرَع في غير رمضان، وقد يكون الصوم واجبًا في غير رمضان مثل: صوم والقضاء والنذر، أو يكون تطوعًا مثل: صوم السنن المؤكدة والمندوبة، وقد يكون منهيًا عنه مثل: صوم يوم العيد أو يوم الشك، وسيتمُّ التعرف على احكام الصوم وحكم الصوم في هذا المقال. الصوم في الإسلام، موقع ويكيبيديا، اطلع عليه بتاريخ 07-09-2020.
حكم الصوم في الإسلام
إنَّ صوم شهر مضان المبارك فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ صحيحٍ مقيمٍ غير معذور وقادر على الصوم، وهذا بإجماع أقوال أهل العلم والفقه، وهو ركن من أركان التي ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم في الحيدث حيثُ قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”،البخاري، صحيح البخاري، 8، صحيح. ولأنَّ الله تعالى يقول في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءآمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}،البقرة، الآية 183. وفي هذا بلاغ إلهيٌّ بوجوب الصيام وتحديده في شهر رمضان، ويجب صوم رمضان برؤية هلاله أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا في حال تعذَّرت رؤية الهلال. الصوم في الإسلام، موقع ويكيبيديا، اطلع عليه بتاريخ 07-09-2020.
احكام الصوم
تشملُ احكام الصوم في الفقه الإسلامي العديد من الفروع المتعلقة بالصوم، وهي دراسة شرعية لمختلف احكام الصوم المستنبطة من الأدلة الشرعية سواء من أو سنة نبيه، لذلك جعل علماءُ الفقه الصوم قسمًا من أقسام فقه العبادات تحت اسم: كتاب الصوم، ويشمل العديد من الأمور وهي: تعريف الصوم وحكمه ومشروعيته وهذا ما سبق الحديث عنه، بالإضافة إلى شروط الصوم وأركانه ومبطلاته، وتشمل أيضًا مستحبات ومكروهات وأنواع وأقسام الصوم، وأحكام الإفطار والقضاء والفدية وصوم المسافر والمريض والحائض وغير ذلك، وفيما يلي سيتمُّ إيراد أهم احكام الصوم من شروط وأركان ومبطلات: أحكام الصوم، موقع ويكيبيديا، اطلع عليه بتاريخ 07-09-2020.
شروط الصوم
تقسم شروط الصوم إلى قسمين رئيسين سيشار إلى كل منهما فيما يأتي:
شروط وجوب الصوم
وهي الشروط التي يجب أن تتوافر حتى يكون الصوم واجبًا على الإنسان، وحتى يكون المسلم مكلفًا بالصوم، وهي عند الشافعية ستة شروط سيتم ذكرها فيما يلي:
- الإسلام: يعدُّ الشرط الأساسي لوجوب الصوم لأنَّ الكافر ليس عليه صوم ولا يقبل صومه، وأمَّا المرتد يجب عليه وجوب مطالبة، ويجب عليه بعد عودته إلى الإسلام.
- البلوغ: شرط لوجوب الصيام مثل مختلف العبادات التي تتطلب البلوغ من أجل القيام بها، فالصبي غير مكلف بالصوم، ولكنَّه يؤمر به وهو في السابعة ويضرب على عدم صومه في العاشرة من عمره لحديث النبي في
- العقل: واحد من أهم شروط التكليف، فلا تكليف لمجنون، إلا إذا كان الجنون عارضًا نتيجة داء معين، فيجب عليه القضاء بعد الإفاقة مثل السكران يقضي بعد زوال السكُر.
- الإطاقة: وتشمل الإطاقة حسًّا وشرعًا، فمن لا يطيق الصوم لكبر أو مرض عضال لا يرجى شفاؤه أو لعجز فلا يجب عليه الصيام، وكذلك الحائض فهي عاجزة شرعًا لا يجب عليها الصوم.
- الصحة: وهي ضمن شرط الإطاقة، فالمريض لا يجب عليه الصيام، بل يقضي، وإذا كان مرضه لا يرجى شفاؤه يدفع كفارة ولا يصوم.
- الإقامة: وهي من شروط وجوب وتكليف الصوم، فالمسافر غير مكلف بالصوم ويجوز له الفطر وله أن يقضي بعد انتهاء سفره.
وهي الشروط التي يجب توافرها حتى يكون الصوم صحيحًا سليمًا، وإذا اختلَّ أحدها فسد الصوم ولم يصح، وهي أربعة شروط فيما يلي:
- الإسلام: من شروط صحة الصوم وسلامته، لأن الصوم لا يصح من كافر أو مرتد.
- التمييز: لأنَّ الصغير والمجنون لا يجب عليهم الصوم.
- الطهارة: فصوم الحائض والنفساء لا يصح.
- قبول الوقت: وهو أن يكون الوقت من الأوقات المباح الصوم فيها، فلا يصح الصوم يومي والتشريق وغيرها.
يمكن تعريف أركان الصوم بأنها الأمور التي لا يتمُّ الصيام إلا بتوافرها وهي أجزاء من الصوم نفسه، وهي ثلاثة أركان فقط، لا بدَّ من اجتماعها من أجل اكتمال الصوم وهي:
- النية: والقول الراجح في النية أنها تُعقَد قبل دخول وقت الفجر، ويمكن القيام بها وتكون لكل يوم على حدة، وذهبت بعض الأقوال إلى أنَّه يمكن عقد النية عند رؤية هلال شهر رمضان لكامل الشهر احتياطًا، ولكنَّ ذلك لا يمنع من أن تُعقََد في كل يوم.
- الإمساك: وهو الامتناع عن كلِّ المفطرات التي حدَّدها الفقهاء بناء على الأدلة الشرعية، من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.
- العقد الملزم بين الله والعبد: ويشمل هذا الركن انضباط المسلم بآداب وأحكام الصوم المختلفة التي أمر بها الله تعالى أو نهى عنها، مع استحضار النية، والشعور بمراقبة الله تعالى.
من معرفة احكام الصوم معرفة مبطلاته، والمبطلات أو المفسدات هي التي يفسد الصيام بها ولا يعود صحيحًا، فمن تعرَّض للوقوع في واحدة من المبطلات وبطلَ صيامه، يحب عليه الإمساك سائر اليوم، ويجب أن يقضي بعد رمضان، إلا المعذور فإنه يباح له الفطر بخلاف غير المعذور، ومبطلات الصوم هي:
- كل ما وصل إلى الجوف عمدًا مثل: الطعام والشراب، وذلك في حال العلم والعمد والاختيار، عند ذلك كل ما يصل عمدًا إلى الجوف يبطل الصوم.
- الاستقاء عمدًا، وهو إخراج القيء عمدًا من الجوف، وذلك يبطل الصوم ويفسده.
- الجماع وذلك بالتقاء الختانين، سواء حدث إنزال أم لم ينزل، وهذا في حال العلم والعمد والاختيار.
- الاستمناء وهو إنزال المني عمدًا بشهوة، وذلك لأنَّ الصوم الامتناع عن شهوة البطن والفرج، فإنزال المني يبطل الصوم.
- خروج دم النفاس والحيض أو فإذا كانت المرأة صائمة ونزل دم حيض بطل الصيام وعليها القضاء.
- الجنون وهو من الأمور التي تبطل الصوم حتى لو كان للحظة واحدة.
- الولادة من الأمور التي تفسد الصوم حتى لو لم يكن هناك بلل.
- الإغماء أو السكر وذلك إذا عمَّ جميع النهار.
- الردة وهي الخروج من الإسلام إلى الكفر باختيار الشخص عمدًا.