اسباب الفشل الكلوي

الفشل الكلوي

للإنسان كليتان تقعان على جانبيّ الظهر، تعمل الكلى على تصفية الدم من السوائل الفائضة وتخرجها على شكل بول. إذا فشلت الكلى عن العمل بالكفاءة المعتادة، فقد يحدث ، وفيه تتوقف الكلى عن العمل. يقسم إلى نوعين: فشل حاد (النوع الذي يحدث بسرعة) أو فشل مزمن (يحدث على المدى الطويل)، ويُمكن تمييز نوع الفشل الكلوي عن طريق تحديد اتجاه الكرياتينين في الدم، بالإضافة لذلك هُناك عوامل أُخرى تساعد على تحديد النوع المُزمن مثل فقر الدم وحجم الكلى عن التصوير بالموجات فوق الصوتية، حيثُ يؤدي النوع المزمن إلى فقر الدم وصغر حجم الكلى.

قد تختلف من شخصٍ لآخر، فقد لا يشعر الشخص بالمرض في بدايته أو قد لا تظهر أي أعراضٍ البتّة، ولكن عند زيادة تراكم الفضلات في الدم والجسم تَحدث حالة الآزوتيمية (وجود معدلات عالية من مركبات النيتروجين مثل الكرياتينين واليوريا وغيرها)، وتؤدي المستويات المُنخفضة من الآزوتيمية إلى إظهار بعض الأعراض، ومع تقدم المرض تُصبح الأعراض ظاهرة، والتي تتضمن قيء أو إسهال مما يؤدي إلى الجفاف، وفقدان في الوزن وغثيان، مع كثرة التبول ووجود دم في البول، كما يؤدي تراكم الفوسفات في الدم إلى حكّة وضرر في العظام وتشنجات عضلية، أما تراكم البوتاسيوم فيؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، وبالتالي اضطراب في إيقاع القلب وشلل في العضلات، كما ينتج عن الفشل الكلوي تورم في الساقين وضيق في التنفس.

أسباب الفشل الكلوي

أسباب الفشل الكلوي الحاد

يعتمد تشخيص الفشل الكلوي الحاد على التاريخ السريري والبيانات المخبرية للمريض، حيثُ يُشخص عن وجودِ انخفاضٍ سريع في وظائف الكلى، ويتم قياسه بواسطة كرياتينين المصل، أو يُشخص بناءً على الانخفاض السريع في إنتاج البول (أقل من 400 مل بول لكل 24 ساعة).
عادةً ما تُصنف أسباب الفشل الكلوي الحاد إلى:

  1. أسباب قبل كلوية: وهي التي تُقلل تدفق الدم الفعال إلى الكلية، وتسبب انخفاض في معدل الترشيح الكبيبي، ويجب أن تتأثر كلا الكليتين، فعمل واحدة منهما يكون كافي لإكمال وظائف الكلى الطبيعية، ومن أهم الأسباب قبل الكلوية: انخفاض حجم الدم (مثل الجفاف)، ، وفشل القلب، والتليّف الكبدي، والتغيّرات المحلية في الأوعية الدموية التي تُغذي الكلى، حيث تشمل تضيق الشريان الكلوي أو تخثر الوريد الكلوي (تكون جلطة دموية في الوريد الكلوي).
  2. أسباب داخلية المنشأ: وهي تُشير إلى الأسباب التي تؤدي إلى ضررٍ مُباشر في الكلى نفسها، وقد يحصل هذا لسببٍ واحد أو أكثر من الأضرار في هياكل الكلية مثل الكُبيبات أو أنابيب الكلى أو غيرها من هياكل الكلية، ومن هذه الأسباب التهاب الكبيبات الكلوية، النخر الأنبوبي الحاد، التهاب الكلية الخلالي الحاد، انحلال العضل المخطط (انحلال الربيدات)، متلازمة انحلال الورم؛ بالإضافة لذلك قد تؤدي بعض الأدوية مثل مثبطات الكالسينيرين إلى الإضرار المباشر بالخلايا الأنبوبية الكلوية.
  3. أسباب بعد كلوية: وهي الأضرار التي تحدث في المجرى الدموي أسفل الكلية، وغالبًا ما يحدث نتيجةً لانسداد المسالك البولية، وقد يرتبط مع التضخم البروستاتي الحميد، حصى الكلى، حصوات المثانة، سرطان المثانة، سرطان الحالب، سرطان البروستاتا.
قد يهمك هذا المقال:   العناية بالبشرة للرجال

أسباب الفشل الكلوي المزمن

تُوجد أسباب شائعة لحدوث الفشل الكلوي المزمن، ومنذ عام 2015 يُعتبر مرض السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الفشل الكلوي المزمن، حيثُ يُتبع بارتفاع في ضغط الدم والتهاب الكبيبات الكلوية، وقد يحدث الفشل المزمن لأسبابٍ مجهولة، والتي غالبًا ما ترتبط مع صغر حجم الكليتين عند التصوير بالموجات فوق الصوتية.
يؤدي الإفراط في تناول بعض الأدوية الشائعة مثل الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) والأيبوبروفين، إلى حدوث الفشل الكلوي المزمن، كما أنَّ بعض العوامل المرضية المُعدية مثل فيروس هانتا تُهاجم الكلى، مما يسبب فشل كلوي مزمن.
قد تحدث مضاعفات للفشل الكلوي المزمن، وتتضمن أمراض القلب، وفقر الدم، وارتفاع ضغط الدم.

أسباب وراثية

يُعتبر جين صميم البروتين الشحمي إل1 (APOL1) الموقع الجيني الرئيسي للخطر الوراثي لحدوث الفشل الكلوي في الأفارقة، وقد يتضمن حدوث اعتلال الكلية المُرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية، والأشكال الأولية من تصلب الكبيبات، والفشل الكلوي المزمن المُرتبط بارتفاع ضغط الدم.

العلاج

يعتمد النوع الحاد على علاج المُسبب الأساسي، أما النوع المُزمن فيُمكن علاجه باستعمال غسيل الكلى أو زرع الكلى، حيثُ يستخدم غسيل الكلى لتصفية الدم خارج الجسم، أما زرع الكلى فيعتمد على إجراء عمليةٍ جراحية لنقل كلية من شخصٍ آخر إلى المريض مع استعماله لأدوية مُثبطة للمناعة لتجنب حدوث الرفض، وأيضًا يُوصى المريض باتباع عاداتٍ غذائية مُحددة وخاصة.

يؤثر في الولايات المتحدة على حوالي 3 أشخاص لكل 1000 شخص سنويًا، أما النوع المزمن فيؤثر على شخص لكل 1000 شخص، وحديثًا أصبح 3 أشخاص لكل 10,000 شخص سنويًا. غالبًا ما يكون النوع الحاد قابلًا للشفاء، أما النوع المزمن فلا، ولكن علاوةً على ذلك، يُمكن لأصحاب المرض المزمن الاستمرار في العمل مع إجراءات علاجية مُناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *