أبرز أسباب تساقط الشعر عند الشباب
تساقط الشعر عند الرجال هو أمر شبه حتمي، حيث يصاب أكثر من 58% من الرجال حول العالم بتساقط الشعر عند سن ال50، وهناك نسبة أقل والتي سيتم الحديث عنها في المقال، من الممكن أن تُصاب بمشكلة تساقط الشعر منذ سن البلوغ، حتى يصل الشاب إلى مرحلة الصلع في عُمر صغير، وهناك الكثير من الخرافات يعتقد فيها الناس أنها أسباب رئيسية لتساقط الشعر، مثل القبعات وتمشيط الشعر، وتمرير الأصابع في الشعر، ولكن في الحقيقة مثل هذه الأسباب ليست حقيقية، ولذلك في هذا المقال سيتم عرض أهم الأسباب الحقيقية والعلاجات الطبية لتساقط الشعر عن الشباب.
- استخدام مستحضرات تجميل كيميائية : تُباع في الأسواق الكثير من مستحضرات الشعر الكيميائية، والتي عادة تكون خليط ما بين الكحول والزيوت الثقيلة التي تجعل الشعر يلمع وينفرد ويصبح له ملمح زيتي لامع يعطيه جاذبية، ربما هذه المستحضرات يكون لها قيمتها أو أهميتها بالنسبة للشكل العام للشعر، ولكن من ناحية أخرى، هي سبب رئيسي لتساقط الشعر بصورة شرسة، وهذا بسبب تراكم الزيوت والدهون على مسام الشعر، فتزداد القشرة، وتزداد الحكة، ويبدأ الشعر في التساقط تدريجيًا نظرًا لاختناق الشعر بسبب المسام المغلقة حيث تكون القشرة على البصيلات، كما أن الكحول الذي يستخدم في تثبيت الشعر، يجعل الشعرة ضعيفة جدًا مع كثرة الاستعمال، ليبدأ الشعر بالتقصف، ويأخذ الشعر مظهر غير متساوي بسبب تقصف العديد من خصل الشعر بأطوال متفاوتة.
- تساقط الشعر الوراثي : تُعد هذه الحالة من أشهر أسباب تساقط الشعر التي تصيب الشباب، ولها اسم علمي “بالثعلبة الذكورية”، وهي تصيب الرجال، تنتقل من الأم والأب إلى الأبناء، وعلى الرغم من حدوث صلع للذكور في هذه الحالة في سن صغير، ولكن الإناث حاملات هذه الجينات يعانون فقط من خفة الشعر، وليس الصلع الكامل بسبب قلة هرمونات الذكورة، والتي تحفز هذه الحالة عند الذكور، تظهر عادة أعراض هذه الحالة من تساقط الشعر في منتصف العقد الثاني وتستمر إلى العقد الرابع من العمر، أي من عمر 15 إلى 40 عام تقريبًا.
- مرض الثعلبة البقعية : سبب آخر لتساقط الشعر عند الشباب، وهو الثعلبة البقعية، ويحدث هذا المرض بسبب حدوث خلل في الجهاز المناعي للإنسان ويكون الخلل عادة لأسباب وراثية، هذا الخلل يجعل الجسم ينتج أجسام مضادة لنمو الشعر، وللأسف يمكن أن تحدث هذه الحالة للأطفال والكبار في أي وقت، هذا المرض لا يؤثر على أي أعضاء في الجسم، بل فقط يؤثر على الشعر، وتتكون بقع قطرها يوازي قطر قطعة النقود المعدنية، هذه البقع تكون صلعاء، وقد تظهر في شعر الرأس، أو شعر اللحية، أو أي منطقة بها شعر في الجسم، في معظم الأحيان الشعر يرجع مرة أخرى بعد مرور هذه الحالة، ومع المتابعة لدى الطبيب يمكن ظهور الشعر بشكل أسرع من المعتاد.
- الضغط النفسي وتساقط الشعر : بسبب الضغط النفسي أو الحزن الشديد، والعديد من الأسباب العاطفية والنفسية الأخرى، تحدث أحيانًا حالة من تساقط الشعر المفرط، وهي حالة يصل لها الشعر تدعى “الطور الانتهائي”، أو بمعنى أبسط، الحزن والضغط النفسي يجعل الشعر يصل إلى المرحلة التي يعتقد فيها الجسم أن وقت هذه الشعرة للنمو قد أزف، ولذلك يبدأ الجسم في التخلص من الشعر الذي وصل لهذه المرحلة، ولكن ما يميز هذه الحالة هو عدم وجود بقع صلعاء، بل سقوط عام للشعر، وفي أغلب الحالات وبمجرد الراحة النفسية للشخص يبدأ الشعر في استعادة عافيته، ويقل معدل تساقط الشعر جدًا، بل ويبدأ شعر جديد في النمو، ولهذه الحالة عدة أسباب أخرى غير الضغط النفسي، أهمها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في حالات الحمى.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في حالات الحمى.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في حالات الحمى.
- بعض العمليات الجراحية المعقدة.
- بعض من أمراض الغدة الدرقية.
- قلة البروتينات التي تصل للجسم.
- الأنيميا.
- بعض الأدوية الكيميائية التي تحفز هذه الحالة.
- بعض أقراص منع الحمل.
- تينيا الرأس أو سعفة الرأس : تينيا الرأس هي نوع من الفطريات المعدية جدًا، والتي تنتشر عادة بين الأطفال، وتكون أعراض هذه العدوى الفطرية، هي تكون قشور بيضاء على فروة الرأس، تكبر هذه القشور لتكون بقع كبيرة، ثم يتطور الأمر لاحمرار وانتفاخات، وأحيانًا يصل الأمر لحدوث إفرازات جلدية عفنة من فروة الرأس، يتم علاج هذه الفطريات بمضادات الفطريات القوية، ويفضل أن يتم علاجها في وقت قريب من العدوى، حتى لا تنتشر وتترك علامات وبقع صلعاء كبيرة في الرأس.
- وسواس نتف الشعر “تريشوتيلومانيا”: هذا المرض هو مرض نفسي عصبي، ويكون لدى المريض رغبة دائمة بثني الشعر بطريقة صعبة، وأحيانًا نتف الشعر والتخلص منه، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على شعر الرأس، بل على شعر الحاجبين والرموش، أحيانًا يبدأ الأمر وكأنه مجرد عادة، ولكن هذه العادة تتحول إلى عرض نفسي في أي وقت يزداد فيه الضغط النفسي على هؤلاء الأشخاص.
علاج تساقط الشعر
علاج تساقط الشعر يعتمد على السبب، فمثلًا لو كان سبب التساقط هو عدم الاهتمام بالشعر، واستخدام المستحضرات السيئة، فإن العلاج يعتبر الاهتمام بالشعر وعدم استخدام أي نوع من أنواع المستحضرات الكيميائية الغير مرخصة، أو الغير موثوق فيها، أما لو كان سبب تساقط الشعر هو مرض مناعي، فحينها يتم تحديد العلاج مع طبيب الجلدية، أو عمل عملية لزرع وترميم الشعر، ومن أشهر هذه العمليات هي:
- عملية تقليص البقع الصلعاء: عند تكون بقع صلعاء متناثرة في الشعر، يُمكن أن يتخلص الطبيب من هذه القطعة الجلدية الصلعاء تمامًا، وشد أقرب طرفين للشعر، ولأن جلد الإنسان مطاط، فإن الجلد مع الوقت يلتئم، ولن تتم ملاحظة أي بقع صلعاء، حيث يتم اقتطاعها من الأساس.
- عملية زراعة الشعر : في هذه العملية يتم أخذ بصيلات للشعر من أي منطقة أخرى بخلاف منطقة الرأس، والبدء في زرعها شعرة تلو الشعرة بالترتيب، ليتم تغطية المناطق الصلعاء في الرأس، ولكن هذه العملية مؤلمة، وتحتاج إلى وقت كبير واهتمام كبير لظهور نتائج واضحة على الرجل.