ضيق التنفس بعد الأكل
يشعر البعض بعدم القدرة على التنفس بعد تناول الطعام مباشرة، وعدم الراحة في بشكل واضح، مع الشعور بضغط الحجاب الحاجز وعدم القدرة على الشهيق والزفير، مما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين إلى الرئتين، ويصل الحال عند البعض إلى الإحساس بالاختناق، كما يُصاحب ذلك الشعور بحموضة في المعدة، مع بعض التوتر، وهي حالة لا تُعتبر مرضًا بحد ذاته، وسيتم التعرّف هنا على أسباب وعلاج ضيق التنفس بعد الأكل.
أسباب ضيق التنفس بعد الأكل
فيما يلي مجموعة من الأسباب وراء ضيق التنفس بعد الأكل:
- التفكير والتوتر والقلق، فالضغط النفسي بصفة عامة، يُؤثر على التنفس في أغلب الأوقات.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- بلع الطعام بسرعة، وعدم مضغه بشكل جيد، وهذا يسمح بدخول كمية كبيرة من الهواء مع الطعام، مما يُسبب زيادة حجم المعدة، الأمر الذي يُسبب الضغط على الحجاب الحاجز، وبالتالي انسداد مجرى التنفس، ولهذا يجب تناول كمية معتدلة من الطعام والتأني في مضغه.
- إصابة ببعض الأمراض.
- الإصابة ببعض الأمراض في الجهاز التنفسي مثل الربو، أو وجود المخاط والبلغم وهما من أسباب صعوبة خروج ودخول الهواء إلى الرئة، وكذلك الإصابة بالالتهاب الرئوي أو الإصابة بانسداد في الرئة.
- إصابة الجهاز الدوري ببعض الأمراض كضعف عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب مما يُسهم بشعور الإنسان بالضعف والخفقان والدوخة بعد تناول الطعام، وفي بعض الحالات القليلة من عدم الانتظام في دقات القلب قد يُؤدي ذلك إلى الشعور بألم في الصدر، والدوار، وربما الإغماء، وفي حالات نادرة قد يتوقف القلب أو يُصاب الشخص بالسكتة الدماغية.
- تناول الطعام بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى امتلاء المعدة والضغط على الرئتين.
- الحساسية تجاه بعض المأكولات، فلا بد من ملاحظة المأكولات المسببة لحساسية الجهاز المناعي للجسم، مثل الفول السوداني والبيض والسمك واللبن وفول الصويا وغيرها من الأطعمة المسببة للحساسية، ولهذا يجب تجنب مثل هذه الأطعمة.
- الإصابة بالارتجاع وهو عودة الطعام من المعدة إلى المريء، وهي من المشاكل الصحية غير الخطيرة، ولكنها مُزعجة ومؤلمة بعض الشيء.
- تجدُر الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل، قد يعانون من ضيق التنفس بعد تناول أطعمة معينة وغالبًا ما تكون هذه الأطعمة اللحوم الحمراء، وهنا يجب مراجعة الطبيب لعمل الفحص اللازم للمفاصل، فهناك التهابات للمفاصل تُؤثر على الرئة مما يُسبب ضيق في التنفس بعد الأكل.
أعراض ضيق التنفس بعد الأكل
الأعراض المصاحبة لضيق التنفس بعد الأكل:
- الشعور بالضعف العام والتعب بعد تناول الطعام.
- الشعور بالدوار والدوخة.
- التعرّق الشديد أحيانًا.
- زيادة ضربات القلب.
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
علاج ضيق التنفس بعد الأكل
لا بد للشخص المصاب بضيق التنفس بعد الأكل من الذهاب إلى الطبيب، للوقوف على السبب الحقيقي لضيق التنفس بعد الأكل، وذلك من خلال عمل بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية، لتحديد العلاج الملائم للحالة.
الوقاية من ضيق التنفس بعد الأكل
فيما يلي أهم النصائح للوقاية من ضيق التنفس بعد الأكل:
- الابتعاد عن كل ما يسبب القلق والتوتر و، والبعد عن التفكير المستمر، والخلود إلى النوم مبكرًا.
- تناول وجبات الطعام في فترات مختلفة، وعدم ملئ المعدة، ويُمكن تناول وجبات خفيفة مقسمة على عدة فترات خلال اليوم لتجنب امتلاء المعدة والضغط على التنفس.
- تناول الأسماك والخضراوات والفواكه الطازجة، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأحماض الدهنية المتوفرة بوفرة في الأسماك، تحمي الجسم من اضطرابات عضلة القلب والتي تُعتبر من المُسببات الرئيسية لضيق التنفس.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة الجاهزة والمليئة بالدهون المشبعة.
- الحفاظ على جسم رشيق، لتجنب السُمنة المفرطة، لأن الدهون المتراكمة في الجسد يمكن أن تؤثر على مجرى التنفس.
- شرب كميات كبيرة من الماء، وعدم شرب المنبهات والمياه الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- ممارسة الرياضة يوميًا.
- التخلص من الوزن الزائد وذلك من خلال اتباع حمية غذائية مناسبة للحالة وفقدان الوزن الذي يُسبب ضيق التنفس بعد الأكل.
علاجات طبيعية لضيق التنفس بعد الأكل
يُمكن علاج هذه المُشكلة من خلال استخدام مواد طبيعية وأهمها:
نبات النقرس
وهو من العلاجات الفعالة للربو، ولهذا فهو جيد لضيق التنفس.
الزيوت العطرية
تمتاز الزيوت العطرية بفعاليتها في علاج التهاب الشعب الهوائية، ولهذا فهي جيدة لفتح مجرى التنفس والتخلص من ضيق التنفس، ولتحقيق أقصى فائدة يُنصح بتناول الزيت العطري عن طريق الفم.
الأعشاب
للأعشاب دورُ مهم في تسهيل عملية التنفس، وبالتالي علاج ضيق التنفس، ويُمكن تناول الأعشاب عن طريق الفم، أو غليها وتعريض الأنف إلى بخارها لفتح الأنف وتسهيل التنفس.
القهوة
هي إحدى العلاجات الفعالة لتسهيل التنفس، فالقهوة تحتوي على الكافيين الذي يُقلل من تعب العضلات، ويُحسن من وظيفة الجهاز التنفسي، وبالتالي فتح الممرات الهوائية، ولكن يجب تناول القليل من دون مبالغة حتى لا يتعرض الشخص إلى .
جذور الشمندر
يحتوي الشمندر على الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والألياف، والفيتامينات، ويُنصح بتناول حزمة من جذور الشمندر، مع حزمة من السبانخ يوميًا للتخلص من هذه المُشكلة.
الزنجبيل
من المعروف أن الزنجبيل هو أحد العلاجات المنزلية المهمة لمحاربة البلغم، فهو يُنظف الصدر ويُعالج احتقان الأنف، ولهذا يُنصح بتناول كوب من مغلي الزنجبيل مضاف إليه ملعقة صغيرة من العسل، والقليل من الهال المطحون.