تعريف الطلاق
هو انفصال الزوجين رسميًّا لاستحالة الحياة بينهما؛ بسبب المشكلات والنزاعات وعدم إيجاد أي طريقة لحل تلك الخصومات؛ مما ينتج عنه تفضيل الزوجين لذلك الانفصال. والمعروف أنّ الطلاق هو .
أنواع الطلاق بين الزوجين
طلاق رجعي
هو أن تقضي المرأة عدتها في بيت زوجها بعد طلاقها؛ ويمكن إرجاعها في خلال هذه الفترة من دون أي عقد زواج جديد أو مهر.
طلاق بائن بينونة صغرى
وهي أن تخرج المرأة من بيت زوجها لتقضي عدتها؛ ولا يمكن إرجاعها إلا بعقد ومهر جديدَيْن.
طلاق بائن بينونة كبرى
وهو أن الرجل زوجته ثلاث مرة؛ ويشترط لكي يرجعها أن تتزوج من رجل آخر دون نية أن يكون محللًا لها، وأن ترجع لزوجها الأول بعقد قران ومهر جديدَيْن.
أسباب انتشار الطلاق
هناك عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى الطلاق بين الزوجين؛ ولكن من أهمها الأسباب الآتية:
- الاختلاف بين الزوجين حول الأهداف العامة في الحياة، وعدم وجود نقاط مشتركة بينهما؛ وذلك ناتج عن عدم اتفاقهما من قبل مرحلة .
- التدخل الأسري من جهة الزوج أو الزوجة؛ حيث إن تدخلها بتفاصيل حياتهما ينتج عنه عدة مشكلات؛ فتنجم عنه عدم رضى الطرفين للعيش معًا.
- عدم قيام كلا الزوجين أو أحدهما بالواجبات الزوجية وإسداء الحقوق.
- استخدام السلطة وفي الأغلب تكون من الزواج، إن مؤسسة الزواج هي مؤسسة بُنيت على المودة والرحمة والشراكة في الحياة، وليس على القمع والسلطة.
- ومن الأسباب الأخرى الداعية إلى الطلاق أيضًا خيانة أحد الزوجين للآخر، وهي من أكثر الأسباب عُمقًا؛ وقد تؤدي إلى استحالة الحياة بعدها لعدم وجود الثقة والأمان بينهما.
- قد يؤدي عدم التواصل الفعّال بين الزوجين إلى الطلاق لا محالة؛ فهو سبب رئيسٌ لجلب المشكلات الأخرى؛ حيث مواجهة الصعوبة في التعبير عن المشاعر أو ألافكار يسبب ضعف التواصل والتفكير في الطلاق.
- أن تكون الحياة بين الزوجين مملة ورتيبة، وعدم وجود أي نوع من البعث الجديد لحياتهما.
- قد يكون عدم الإنجاب أحد المشكلات الحساسة التي تؤدي إلى الطلاق بين الزوجين، ويكون أحد الطرفين راغبًا في الحصول على الأطفال.
- العنف اللفظي والجسدي بين الزوجين، وعدم وجود مناخ للحوار والنقاش.
- مشكلات العلاقة الحميمية وعدم تقبّل الآخر لإيجاد حلول لها.
- المشكلات المالية وعدم إمكانية الزوج على الإيفاء بالاحتياجات الأساسية لأسرته؛ فالفقر واحد من المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق.
آثار الطلاق بين الزوجين على الأسرة والمجتمع
- التفكك الأسري والتدهور العائلي.
- التنشئة السلبية للأطفال؛ حيث سيكونون تارة مع الأب وتارة الأخرى مع الأم، وقد يشهدون مشادات كلامية حادة وغيرها.
- قد يؤدي إلى انهيار نفسي للزوجين ولأبنائهما وللعائلة ككل.
- قد يؤدي الطلاق إلى ارتكاب الجريمة من الأطراف التي تأثرت بالطلاق؛ مما قد يسبب مشكلات في المجتمع.
- بعد حدوث الطلاق يعاني الزوجين والأبناء من عدم الاستقرار.
- تشرّد الأبناء إلى دور الرعاية أو تفضيلهم الذهاب إلى الشارع أو أماكن تخص أصدقاءهم.
- نظرة المجتمع السلبية إلى المرأة المطلقة والتي قد تؤثر في نظرة المرأة إلى نفسها بعد الطلاق.
- قد يؤدي عدم شعور الأبناء بالانتماء إلى الأسرة إلى ظهور الأمراض النفسية التي تصبح في مراحل متقدمة أمراضًا خطيرة، تؤثر في تحصيلهم الأكاديمي وحياتهم ككل.
- يشعر الأطفال في حال انفصال الزوجين بعدم الأمان في المجتمع والخوف في الانخراط.
حلول لانتشار مشكلات الطلاق بين الزوجين
- الالتزام الديني بوصية الله سبحانه وتعالى بحسن التعامل بين الزوجين، وأن يؤدي كل واحد منهما مسؤوليته على أكمل وجه.
- أن يختار الشاب الفتاة المناسبة معه وفقًا للدين والأخلاق والقيم.
- تعلّم الزوجين أساسيات التواصل الفعّال لتفادي المشكلات الناتجة عن عدم التواصل.
- قيام كل طرف بحقوقه وواجباته، والوعي بنشر جو الحُب والوئام بين الزوجين وأفراد الأسرة.
- تحمّل المسؤولية الأسرية الزوجية، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعِ وكلكم مسؤول عن رعيته”.
- تعلّم إدارة المشكلات والصراعات الزوجية والوعي بذلك.