علم التفسير
يحظى بمكانةٍ مرموقة بين العلوم الإسلامية وأكثرها شهرةً، ويأتي ذلك من اعتباره علمًا ينصب على تفسير سور بشكلٍ دقيق وبعدةِ طرق ليسهل فهمه على المسلم وتدبره، ويقصد به اصطلاحًا هو رفع الستار عن المقصود الذي تشير إليه دلالات وكلمات القرآن الكريم، وقد مرّ تطور علم التفسير بعدةِ مراحل منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- مرورًا بالعهود اللاحقة له وحتى وقتنا هذا، وقد تعددت المؤلفات ذات العلاقة في على نخبة من علماء الفقه والتفسير في الإسلام، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى أشهر كتب التفسير في الإسلام.
أشهر كتب التفسير
- تفسير جامع البيان في تفسير القرآن: قدّم الإمام السُني والمؤرخ والفقيه محمد ابن جرير الطبري كتابه هذا ليكون أكبر وأشهر كتب التفسير في ، ويشتهر باسم تفسير الطبري، يرجع تاريخ إصداره لأول مرة سنة 1321م في مصر، وانهالت الطبع المتعددة بعدها منه على يد الكثير من المفسرين ومن بينهم عبد الله بن عبد المحسن التركي في العاصمة السعودية الرياض، ويشار إلى أنه مُترجم إلى اللغة الفارسية في سنة 660 هـ، ومن الجديرِ بالذكرِ أنه من أكثر الكتب الإسلامية شهرةً في مجال التفسير إلى درجة اعتماده كمرجع رئيسي للتفسير بالمأثور. تفسير الطبري
- تفسير القرآن العظيم، ويعرف أيضًا باسم مؤلفه “تفسير ابن كثير”، يتصدر تفسير ابن كثير قائمة أشهر ، وقد جاء به الإمام المسلم عماد الدين أبي الفداء المُكنى بابن كثير لتقديم تفسير واضح ودقيق بالاعتمادِ على نهجِ القرآن بالقرآن، كما اعتمد أيضًا على الاستشهاد في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، ولم يتجاهل في كتابه أسباب نزول السور والقراءات المختلفة، إلى جانبِ الكثير من الأحكام الفقهية والأحاديث النبوية التي يحتاجها المسلم لا محالة. تفسير ابن كثير
- تفسير الكشاف، ألّف العالم والإمام المسلم السني محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، الملقب بأبي القاسم كتابة تفسير الكشاف ليقدم النفع والفائدة للأمة الإسلامية في تفسير القرآن الكريم، وقد تم كتابته وتأليفه في الحرم المكي الشريف، وتطغى عليه بعض الخصائص التي جعلته ينفرد عن بقية ؛ منها الوضوح والدقة والثناء على الجوانب البلاغية والأدبية.
- تفسير الجامع لأحكام القرآن، ألفه الإمام والعالم المسلم محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، ويعرف باسم أبي عبد الله، يشمل الكتاب بين طياته على تفسير واضح ودقيق وشامل لآيات القرآن الكريم وأحكامها، ولذلك فإنه يعد واحدًا من أشهر كتب التفسير وأفضلها لاهتمامه بالدرجة الأولى بالأحكام والتفاسير والقراءات والناسخ والمنسوخ.
- تفسير الجلالين، أجمع الإمامان جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلي على تقديم كتاب تفسير موحد للأمة الإسلامية، حيث استهل الشطر الأول منه تفسيرًا قدمه المحلي للسور القرآنية بدءًا من سورة الكهف وصولًا إلى سورة الناس إلى جانبِ سورة الفاتحة، إلا أنه قد انتقل إلى جوار ربه قبل أن يضع لمساته الأخيرة في كتابه؛ فقرر السيوطي إكمال المسيرة وفسر بقية السور الكريمة بدءًا من سورة البقرة وصولًا إلى سورة الإسراء.
- تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، استكشف المؤلف ابن عطية الأندلسي في مستهل كتابه أنه ينوي في تأليفه لكتابه هذا تقديم كتاب جامع يتصف بالإيجاز وليس التطرق إلى القصص بتفاصيلها، وقد استُثني من القصص ما جاء ذكره في الآيات القرآنية.
- تفسير ابن المنذر النيسابوري، كتاب تفسير شهير يتربع في مراتب متقدمة بين أشهر كتب التفسير، جاء به الإمام والفقيه المفسر الإمام النيسابوري في الفترة الممتدة بين 241-318 هجرية، وقد كان الهدف منه تثبيت ما جاء على لسانِ الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا والتابعين، إلا أن الاجتهاد كان قائمًا على الآيات القرآنية الكريمة بالدرجة الأولى، ثم الأحاديث النبوية الشريفة.
- تذكرة الأريب في تفسير الغريب، قدمه الفقيه المسلم الحنبلي أبو الفرج بن الجوزية، وقدم به شرحًا وافيًا اختلف به تمامًا عن طريقة تفسير القرآن الكريم كما في الكتب الأخرى، ومن أبرز السمات الطاغية على أسلوبه في التفسير هي غرابة الألفاظ وتفسيرها والإتيان بكل ما هو جديد وسهل الفهم للقارئ.
مؤلفات وكتب التفسير
قد يصعب حصر مؤلفات كتب التفسير في سطورٍ قلائل نظرًا لكثرتها في مختلف المذاهب والاعتقادات، إلا أنه من أشهر هذه المؤلفات كتب التفسير:
- كتاب التحرير والتنوير لمؤلفه العالم والفقيه التونسي محمد الطاهر بن عاشور.
- كتاب محاسن التنزيل للقاسمي.
- كتاب بحر العلوم لمؤلفه نصر بن محمد السمرقندي، والملقب بأبي الليث.
- كتاب الجواهر الحسان في تفسير القرآن لصاحبه الثعالبي.
- كتاب معالم التنزيل لصاحبه محمد الحسن بن مسعود البغوي.
- الدر المنثور في التفسير المأثور لمؤلفه السيوطي.
- مفاتيح الغيب لصاحبه فخر الدين الرازي.