اضرار الانترنت

الإنترنت سلاح ذو حدين

شبكة مليئة بما هو مفيد ونافع وهو يوفّر مساحة ممتازة لقضاء الوقت والتسلية عن النفس، لكنها سلاح ذو حدين إذا تم النظر إليها نظرة فاحصة، خصوصاً مع ما يقضيه الشخص من ساعات من خلال هاتفه المحمول أو من خلال جهاز الكمبيوتر.

إن أضرار الإنترنت لا يُمكن تجاهلها أو حصرها في نقاط بسيطة نظرًا لأنه أصبح جزءًا من حياة الناس اليومية على سبيل الترفيه أو في العمل، وكثيرًا ما يتم استخدام في ، وتحميل الكتب والأفلام واستخدام البرامج الأونلاين لإتمام مهام وظيفية معينة.

يُعتبر الإنترنت أحد الوسائل التكنولوجية التي جعلت العالم قرية صغيرة يُمكن الوصول فيها لأي شيء في أسرع وقت ممكن، كما يسمح للكثير من الأشخاص في بقاع الأرض بالتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين بسرعة فائقة.

كيف تطور الإنترنت

بدأ استخدام خدمة الإنترنت في العالم عام 1983م ولهدف يتعلق بمساعدة الجيش الأمريكي للتواصل عبر الأجهزة المختلفة بشكل فعال أكثر. لاحقاً تم نقل التجربة للمؤسسات الحكومية والخاصة لتحقق عامل السرعة والتواصل عبر الشبكات في شكل عُرف بالعنكبوتي ومن هنا جاء اسم الشبكة العنكبوتية.

ومع مرور الوقت حدثت الكثير من التطورات في خدمة الإنترنت حيث تم تعميمها بحيث تستخدم في أغراض تجارية ويتم مشاركتها مع عموم الناس من خلال شركات تزويد الخدمة حيث أصبح في متناول الكثيرين عبر الاشتراك في الخدمة ونقلها عبر شبكات الهاتف أو من خلال الراوترات والواي فاي أو الباقات عبر أجهزة الهواتف المختلفة.

قد يهمك هذا المقال:   التعصب الأسباب و العلاج

اضرار الإنترنت

مع تسارع الثورة المعلوماتية وشبكات الاتصال وطرقها ينبغي التعامل بحذر من سواء النفسية والصحية أو ما تنطوي عليه من خطورة سيتم ذكرها في هذه المقالة. الأمر يبدأ بالتوعية وبالتعرف على المخاطر وسلوك ما هو آمن بعيداً عن التطرف في استغلال ما هو متاح بين الأيدي.

مضيعة للوقت!

هذا أمر واضح إذا لم يتم استخدام الإنترنت بشكل جيد ولهدف نافع، فالإنترنت مثله مثل الكثير من الأدوات التكنولوجية التي إذا تم إساءة استخدامها تُصبح مُضرة بل ومضيعة للوقت، وقد يكون أسوأ جانب في ضياع الوقت إذا أدمنه الشخص بدون أي استخدام مفيد.

الجلوس لممارسة الألعاب الأونلاين بالساعات أمر غير مُجدي، وكذلك الجلوس أمام مواقع التواصل الاجتماعي طوال اليوم دون هدف أمر مزعج للغاية، ولا يُحقق أي إفادة إذا كان بغرض ضياع الوقت فقط.

الوصول لأشخاص سمعتهم سيئة

من اضرار الإنترنت أنه أرض خصبة للتعرف على أشخاص سمعتهم سيئة للغاية، وذلك عبر غرف البال توك ومواقع التواصل الاجتماعي أبرزها: وتويتر وأنستجرام، ولذلك على الأسرة أن تُراعي مراقبة الأبناء طوال الوقت حتى لا يقع أحدهم في الفخ وعلى أن يكون جهاز الكمبيوتر في مكان عام في المنزل وليس في غرفته الخاصة.

التطرف والأفكار الهدامة

على الرغم من كون الإنترنت منصة مميزة ورائعة للتواصل مع الآخرين، والتعرف على الكثير من الآراء وما يدور في ذهن الناس، إلا أنه يُساعد على نشر الفساد والكثير من الأفكار المتطرفة. الصغار عموماً والذين ليس لديهم أي تحصين فكري قد يكونون عرضة للاستهداف من قبل أصحاب الفكر المتطرف أو من يودون نشر الأفكار الهدامة.

تعاليم خاطئة

من اضرار الإنترنت أنه أصبح مجالًا لكتابة أي شيء في أي وقت ومن أي مكان دون التدقيق في المعلومة قبل نشرها، والكثير من المدونات والصفحة والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك المنتديات تضم ملايين المعلومات الخاطئة.

قد يهمك هذا المقال:   اضرار البطالة

أضرار على الطلاب

الطالب إذا لم ينتبه إلى نفسه في المدرسة، وأصبح يجلس بالساعات امام شبكة الإنترنت فإنه حقًا سيُعاني طوال رحلته التعليمية، ويجب أن يُراعي الآباء هذا الأمر جيدًا، الرقابة هنا أمر غاية في الأهمية.

مشاكل اجتماعية

تُعتبر العزلة الاجتماعية أحد أبرز اضرار الإنترنت حيث تؤدي إلى فقدان الشخص لأعز من حوله في دائرة الأصدقاء والأهل والأقارب نظرًا لأن أغلب وقته سيكون للإنترنت بدون أدنى فائدة، وتظهر مشاكل التفكك الأسري والاتجاه نحو الطرق الغير سليمة مثل: و والكحوليات.

الإصابة بالأمراض!

يكمن السر وراء ذلك أن الجلوس بالساعات على مقعد أمام شاشة الكمبيوتر يُسبب مشاكل في الظهر، وفي العمود الفقري تحديدًا وتظهر مشاكل السمنة المفرطة نظرًا لتناول الطعام بكميات ضخمة كما أن مستخدم الإنترنت سيجد آلام الرقبة تُلازمه نهارًا ليلًا، بالإضافة للإصابة ببعض أمراض العيون مثل ضعف البصر وقصره.

مشاكل نفسية

أثبتت الدراسات العلمية أن أحد أبرز اضرار الإنترنت هي تسببه بشكل غير مباشر للمشاكل النفسية مثل التوتر والقلق و وذلك بسبب التعامل مع الشاشات وليس مع أشخاص حقيقيين، هذا متعلق أكثر بالأشخاص المنعزلين والمدمنين للإنترنت. ولا بد من تغيير هذا النمط، حيثُ يجب العودة إلى الحياة الطبيعية ومنحها الأولوية أكثر من التواصل بالإنترنت.

التلصص على المعلومات الشخصية

من المشاكل التي يقع فيها مدمنو الإنترنت دون أن يدروا هي أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تُفقد الشخص خصوصيته من حيث لا يعلم، وبسهولة قد يتمكن القراصنة من التلصص على الشخص وعلى كل معلوماته الشخصية خصوصاً عندما يخوض في مواقع إلكترونية ليست معروفة ويقوم بالضغط على لينكات وروابط مشبوهة.

إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية

الجلوس أمام شبكة الإنترنت بالساعات تتسبب في التعرض إلى مشاهدة المواد الإباحية عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، وعلى الآباء الانتباه إلى هذا الأمر جيدًا، وبالطبع فإن هذه المواد المصورة تؤثر على التنشئة، وتخلق نوعًا من العنف والمعلومات الخاطئة عن الجنس الآخر.

قد يهمك هذا المقال:   كيف أقلع عن التدخين بخطوات بسيطة

المشاكل الأسرية

جلوس الزوج أو الزوجة أو كلاهما على الإنترنت بكثرة يجعلهم أكثر عُرضة إلى الأضرار والمشاكل الأسرية لأن كلًا منهما سيعتقد بأن الطرف الآخر لا يهتم بأمره، وتتأثر العلاقة الحميمية بينهما، وشيئًا فشيئًا تنهار العلاقة ويُصبح الأطفال مُحاطين بالكثير من العراقيل للتنشئة السليمة.

الثقافة المحلية

تقع الكثير من الأعباء على تنشئة الأطفال والشباب وهم الأكثر عُرضة للتأثر بالأفكار المغلوطة، وهنا يُقصد بالثقافة العامة والعادات والتقاليد وغيرها من القواعد والمثل التي يمكن ضربها رأسًا على عقب تحت شعار العولمة، والانفتاح وما إلى ذلك.

مخاطر الإنترنت العميق أو الديب ويب

الديب ويب أو الإنترنت العميق أو الإنترنت الخفي ويسمى كذلك بالإنترنت المظلم هو مصطلح يشير لشبكة الإنترنت غير الخاضعة للرقابة والتي لا يمكن تعقبها من خلال شركات تزويد الخدمة أو الحكومات. هذا الأمر وفّر بيئة مناسبة لتداول كل ما هو ممنوع مثل تجارة الأسلحة والمخدرات وغيرها

الكثيرون يجدون مساحة آمنة ونوعاً من الخصوصية في الديب ويب لكنه من ناحية أخرى يحتوي على أضرار جمة من حيث سهولة الوصول لأمور ممنوعة أو الدخول في تجارة غير مشروعة أو التعرض للنصب وغير ذلك مما لا تحمد عقباه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *