ارتفاع ضغط الدم المفاجئ هو الزيادة الحاد~ة في ضغط الدَم بشكلٍ فجائي؛ وهي ليست عرضًا طبيعيًا، فقد تم الإبلاغ عن العديد من حالات السكتة الدماغية والوفاة نتيجةً لهذه الزيادة المُفاجئة. يُعتبر حدوثُ هذه الارتفاع غير المُتوقع في ضغط الدم مؤشرًا على وجود اضطرابٍ قلبيٍ كامن، أو وجود انسدادٍ في الشرايين، أو حدوث إجهادٍ نفسي، وفي جميع الحالات تكون آثار هذه الارتفاع سيئة جدًا، لذلك يجب طلب الاستشارة الطبية فورًا.
أسباب ضغط الدم المفاجئ
عادةً ما يحدث ارتفاع ضغط الدم بسببِ العديد من الممارسات والعادات غير الملائمة في حياتنا اليومية، ومنها:
- الإفراط في استخدام الأدوية: فقد يؤدي إفراط البعض في استعمال أدويةٍ معينة إلى ارتفاع ضغط الدم، مثل مضادات الالتهاب غير ، بالإضافة لذلك، فإن تناول والعديد من الأدوية الأخرى يمكن أن يؤدي إلى فجائيًا، كما أنَّ تعاطي المُخدرات مثل الكوكايين والماريجوانا يؤدي إلى اعتلال القلب بسبب الزيادة المستمرة في ضغط الدم.
- التدخين: فقد تمّ تحليل العديد من المواد الكيميائية في التبغ، والتي تشمل النيكوتين، والذي قد يُؤدي إلى تلف بطانات الأوعية الدموية، كما أنَّ هذه المواد تُقلل من مرونة أوعية الجسم، مما يجعلها غير قادرة على التكيف مع التغير المستمر في ضغط الدم، وهذا يُساعد على حدوثِ زيادةٍ مُفاجئة أو نقصان في ضغط الدم.
- التغذية: تُعتبر العادات الغذائية السيئة المُتضمنة مُحتوياتٍ عالية من الدُهون المشبعة ومُستوياتٍ عالية من الصوديوم، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى نوباتٍ متعددة من ارتفاع ضغط الدم، فهي لا تزيد فقط من ضغط الدم عن طريق زيادة محتوى المُذاب في الدم، بل تتراكم أيضًا وتُغلق الأوعية الدموية، مؤديةً لحدوث حالةٍ من الانسداد في معظم الحالات.
- القلق والتوتر: حيثُ يحدث التوتر بسبب النشاطات اليومية أو الأفكار الهامة والتي تحمل تأثيرًا نفسيًا على الفرد، كما قد تؤدي القضايا النفسية مثل الرهاب و إلى حدوث زيادةٍ غير مبررة في ضغط الدم، وإذا استمرت هذه الأعراض، فإنها تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- حالات طبية: فقد تؤدي بعض الحالات المرضية، مثل إصابات العمود الفقري، وأمراض الكلى، وتصلب الجلد، والأورام المؤدية إلى إفراز بعض مثل هرمونات الغدد الكظرية، إلى نوباتٍ مفاجئة من الارتفاع في ضغط الدم، كما يمكن اعتبار الإصابات والحوادث سببًا مؤديًا لارتفاع ضغط الدم.
يؤثر ارتفاع ضغط الدم على حوالي 16 إلى 37% من سُكان العالم، ويُعتقد أنهُ في عام 2010 كان ارتفاع ضغط الدم سببًا في 18& من جميع الوفيات (9.4 مليون في العالم). تُعتبر أمراض الكلى المُسبب الثانوي الأكثر شيوعًا لحدوث ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين.
أعراض ضغط الدم المفاجئ
عندما يرتفع ضغط الجسم فوق 120/80 ملم زئبقي، فإنَّ الحالة تُعرف بارتفاع ضغط الدم، والتي تؤدي إلى عدةِ أعراضٍ في الجسم، وهُناك أعراض تُشير إلى حدوث زيادة حادة في ضغط الدم وتشمل:
- الصداع المفاجئ.
- الدوخة والدوار
- ضعف البصر.
- صعوبة في الحفاظ على التوازن.
- كما قد يُعاني الشخص من ضيقٍ في التنفس وضيقٍ في الصدر وفقدانٍ مؤقت في إحساس الساقين والأذرع.
- في النوبات الأكثر حدة من ارتفاع ضغط الدم، قد يحدث نزيف بسبب تلف الأوعية الدموية، وإذا تَمزقت الأعصاب أو أوعية الشبكية، فإنه قد يؤدي إلى حدوث العمى.
- في بعض الحالات النادرة، قد يُصاب الشخص بنوباتٍ واضطراباتٍ ذهنية مُتغيرة، والتي قد تصل إلى غيبوبة، وكل هذه الأعراض تعتمد على الحالة الصِحية للشخص.
المضاعفات
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أهم عامل خَطر يمكن الوقاية منه للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم. يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادةٍ في خطر الإصابة بأمراض نقص تروية القلب، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، بما في ذلك فشل القلب، وتمدد الأوعية الدموية الأبهرية، وتصلب الشرايين المنتشر، وأمراض الكلى المزمنة، والرجفان الأذيني، والانصمام الرئوي.
كما أنَّ ارتفاع ضغط الدم عامل خطر لحدوث ضعف الإدراك والخرف، وقد يؤدي إلى مضاعفاتٍ أُخرى تشمل اعتلال الشبكية المُصاحب لارتفاع ضغط الدم والاعتلال الكلوي المصاحب لارتفاع ضغط الدم.
علاج ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
يُحدد العلاج المُناسب لارتفاع ضغط الدم المفاجئ بناءً على الظروف الطبية الحالية للمريض، ففي بعض الحالات، يتم البدء في العلاج عن طريق الوريد، حتى إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد الأمراض الكامنة خلف هذه الحالة، واستنادًا إلى النتائج، يقوم الطبيب بتحديد النظام العلاجي المُناسب من أجل السيطرة على هذا الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم.
إذا كان ضغط الدم المرتفع ناتجًا عن أمراضٍ مختلفة، فقد يتم أيضًا إجراء العديد من العلاجات لهذه الأمراض، وفي الحالات الأكثر شدة مثل وجود مُتقدم في الكلى أو أورام، قد يكون من الضروري التدخل جراحيًا.