ما الاكتئاب؟
يشير الاكتئاب إلى الشعور بالحزن، أو الحالة المزاجية المنخفضة التي تدوم أكثر من أسبوعين، وتبدأ بعرقلة الحياة اليومية، وغالبًا ما يُشخَّص على أنه “اضطراب اكتئابي رئيسٌ”.
أسباب الاكتئاب
لا يوجد سبب وحيد للاكتئاب؛ حيث إنه يتطور نتيجة لمجموعة من العوامل، والتي نذكرها كالآتي:
- أحداث الحياة: (مثل الصدمة أو فقدان شخص قريب).
- العوامل البيولوجية: (الوراثة، والهرمونات، أو عدم توازن بعض المواد الكيميائية في الدماغ).
الأمراض الجسدية
يمكن أن تؤثر الأمراض الجسدية في طريقة عمل الدماغ؛ مما يتسبب في حدوث الاكتئاب، وقد تشتمل تلك الأمراض على الآتي:
- الأمراض التي تهدد الحياة مثل: ، وأمراض القلب.
- الأمراض المؤلمة، مثل التهاب المفاصل.
- العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا أو الحمى الغدية، خاصة عند الأشخاص الأصغر سنًّا.
- المشاكل الهرمونية، مثل قصور الغدة الدرقية.
الكحول
إن شرب الكحول بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
الجنس
يتعرض النساء للاكتئاب أكثر من الرجال؛ لأن الرجال أقل احتمالًا للتحدث عن مشاعرهم، أما النساء فأكثر عرضة للإجهاد المزدوج، نتيجة اضطرابات العمل بالإضافة إلى رعايتها للأطفال.
كثيرًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من بعض أساليب التفكير السلبية، وقد يتوقفون عن القيام بأنشطتهم المعتادة؛ مما قد يجعل أعراض الاكتئاب لديهم أسوأ.
أنواع الاكتئاب
هناك أنواع مختلفة من الاضطرابات الاكتئابية، وعلى الرغم من وجود العديد من أوجه الشبه بينهم؛ إلا إن كل اضطراب اكتئابي له مجموعة فريدة من الأعراض، وقد تشتمل تلك الأنواع على الآتي:
- اضطراب الاكتئاب الرئيس: وهو الشكل الأكثر شيوعًا للاكتئاب، والذي يتميز بما لا يقل عن خمسة من الأعراض التشخيصية.
- اضطراب الاكتئاب المستمر: هو حالة مزاجية منخفضة، موجودة باستمرار طوال اليوم، وفي معظم الأيام، لمدة عامين على الأقل.
- اضطراب ما قبل الطمث: هو مظهر آخر من مظاهر الاكتئاب؛ حيث تظهر بعض التغيرات المزاجية قبل فترة الطمث.
- اضطراب التكيف: قد يحدث هذا النوع من الاكتئاب بسبب التعرض لبعض الضغوطات مثل حدوث تغيير مجهد في حياة الفرد، فيمكن أن يكون الإجهاد حدثًا إيجابيًّا مثل الوظيفة الجديدة أو الزواج، وعادة ما تختفي أعراضه في غضون 6 أشهر عندما يبدأ الشخص بالتكيف مع هذه الضغوطات.
- الاكتئاب الموسمي: يرتبط هذا النوع من الاكتئاب بالتغيرات الموسمية.
تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر؛ ولكن هناك بعض العلامات والأعراض الشائعة، فقد تشتمل بعض أعراض الاكتئاب الشائعة على الآتي:
- الشعور بالإحباط لمدة تزيد عن أسبوعين.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي تعود على الاستمتاع بها.
- الشعور بعدم الحصول على الكثير من الأشياء.
- صعوبة في التركيز.
- الكلام السلبي عن النفس.
- نقص الطاقة، أو الشعور بالتعب.
- اختبار مشاعر عدم القيمة أو الشعور بالذنب.
- وجود أفكار لإيذاء الذات أو الانتحار.
- الشعور باليأس والعجز.
- صعوبة تذكر الأشياء.
- إيجاد صعوبة في النوم؛ حيث يصبح معدل النوم أكثر أو أقل من المعتاد، بالإضافة إلى الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح، وعدم القدرة على العودة للنوم مرة أخرى.
- تناول أكثر أو أقل من المعتاد، أو فقدان الشهية بشكل عام.
- فقدان الوزن أو زيادة الوزن.
- الصداع.
- اضطراب المعدة.
علاج الاكتئاب
كما هو الحال مع العديد من الأمراض، كلما كان العلاج مبكرًا، كلما زادت كفاءة العلاج، وكلما زادت احتمالية منع تكرار المرض.
يمكن أن يبدأ العلاج المناسب للاكتئاب بفحص طبي من الطبيب، عن طريق استبعاد بعض الحالات الطبية مثل الالتهابات الفيروسية أو اضطراب الغدة الدرقية، التي يمكن أن تسبب أعراض الاكتئاب نفسها.
يجب أن يسأل الطبيب عن تعاطي الكحول، والمخدرات، وما إذا كان لدى المريض أفكار حول الموت أو الانتحار.
بمجرد تشخيصه، يمكن علاج الشخص المصاب بالاكتئاب بعدد من الطرق، والتي نذكرها كالآتي:
- العلاج النفسي: أظهرت العديد من الدراسات أن العلاج النفسي السلوكي الإدراكي من العلاجات الفعالة، بمفرده أو بالاشتراك مع العلاج الدوائي؛ حيث يتعامل العلاج النفسي مع أنماط التفكير التي تسبب الاكتئاب، وتظهر الدراسات أنه يمنع تكرارها أيضًا.
- العلاج بالعقاقير: في كثير من الأحيان، يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج في تخفيف الأعراض، مثل القلق الشديد.
- ممارسة الرياضة: تعد ممارسة التمارين البدنية من الطرق المهمة لمكافحة الاكتئاب.
- الاتصال الاجتماعي: هو أيضًا قيمة مهمة كوسيلة لمكافحة مشاعر العزلة التي تصيب مرضى الاكتئاب.
أضرار الاكتئاب على الصحة
يمكن أن يؤثر الاكتئاب على الجسم بأكمله، فقد يؤدي إلى الآتي:
- ضعف جهاز المناعة.
- زيادة قابلية التعرض العدوى الفيروسية.
- يتداخل مع النوم، مما يزيد من مشاعر الرغبة في النوم.
- زيادة مشاكل التركيز.
- زيادة خطر الإصابة ، وهشاشة العظام.